آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

«الخضيري» ينسف شائعات «العسل والميكروويف» ويكشف مافيا العمولات الطبية

جهات الإخبارية

حذر الباحث المتخصص في المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، من موجة تضليل ممنهجة تجتاح المجتمع عبر ترويج معلومات طبية مغلوطة حول مسببات السرطان.

ونسف في الوقت ذاته صحة الشائعات التي تربط بين استخدام الميكروويف أو تناول بعض الأغذية الشائعة والإصابة بالأورام، ومحذراً من استغلال بعض الممارسين الصحيين لخوف الناس لتحقيق مكاسب تجارية غير مشروعة.

وفند الخضيري بشكل قاطع المزاعم التي يتم تداولها بكثرة حول تحول العسل المذاب في الماء الساخن إلى مادة مسرطنة، أو تلك التي ترهب الناس من استخدام أفران الميكروويف والأكواب الورقية، واصفاً إياها بالادعاءات العارية تماماً من الصحة والتي تفتقر لأي سند علمي أو مرجعي يثبت ضررها.

وشملت قائمة تفنيد الشائعات المنتجات الغذائية واسعة الانتشار مثل ”الإندومي“ والحليب المجفف والسائل، حيث أكد الخضيري عدم دقة التحذيرات التي تصنفها ضمن المسرطنات، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات تندرج تحت بند التهويل غير المبرر الذي يثير الهلع دون وجود براهين طبية معتبرة.

ووجه المتخصص في المسرطنات اتهاماً مباشراً لبعض الصيادلة من جنسيات محددة، باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتصوير مقاطع فيديو مضللة داخل الصيدليات، يروجون فيها لمنتجات دوائية ومكملات غذائية بزعم قدرتها الخارقة على علاج السمنة والعقم أو الوقاية من السرطان.

وكشف الخضيري عن الدوافع الخفية خلف هذه الحملات الترويجية المشبوهة، مؤكداً أن المحرك الرئيسي لها هو الحصول على ”عمولات البيع“ وليس المصلحة الطبية للمريض، مما يحول النصيحة الصحية إلى سلعة تجارية تتاجر بآلام الناس ومخاوفهم من الأمراض المزمنة.

وشدد الباحث على خطورة استقاء المعلومات الصحية من غير مصادرها الرسمية، داعياً المجتمع إلى تجاهل مروجي الوهم والاعتماد حصراً على الجهات الطبية المعتمدة والمتخصصين الموثوقين الذين يستندون في آرائهم إلى الأدلة والبراهين العلمية المحكمة، بعيداً عن الاجتهادات الشخصية والمصالح المادية.