آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

شراكة «الفردوس» و«الصفا» تثمر عن تحديث شامل لمرافق مقبرة صفوى

جهات الإخبارية

أكملت جمعية الفردوس لإكرام الموتى، بالتعاون مع جمعية الصفا الخيرية، حزمة من المشاريع التطويرية النوعية في مقبرة صفوى بمحافظة القطيف، مستهدفةً إحداث نقلة حضارية في البنية التحتية والمنظومة الأمنية للمقبرة، وذلك بتمويل مجتمعي سخي من أهالي المدينة لضمان حرمة المكان وتسهيل انسيابية حركة المشيعين والزوار.

وشهد المشروع تنفيذ خطة أمنية رقمية متكاملة تمثلت في زرع 15 كاميرا مراقبة ذكية في زوايا ومرافق المقبرة، تم توزيعها وفق دراسة هندسية دقيقة لتغطي كافة المساحات، مما يضمن رصداً أمنياً متواصلاً على مدار الساعة لحماية الممتلكات وضبط السلوكيات داخل الموقع.

وعالجت الجمعية أزمة التكدس المروري عند بوابات المقبرة عبر تركيب حواجز إلكترونية ذكية وبوابة سحب حديثة عند المدخل الرئيسي، في خطوة تنظيمية تهدف إلى ضبط حركة دخول وخروج مركبات الجنائز والزوار، ومنع العشوائية التي كانت تحدث سابقاً خلال أوقات الدفن المزدحمة.

وشملت الأعمال التطويرية توسعة هندسية لمربعات الدفن لرفع الطاقة الاستيعابية للمقبرة بشكل مدروس، حيث تم إعادة تخطيط المساحات الداخلية لتلبية الاحتياجات المستقبلية للمدينة لسنوات قادمة، بما يحقق استدامة الخدمة ويحافظ على كرامة الموتى.

من جانبه، قال حافظ الفرج، رئيس جمعية الفردوس لإكرام الموتى، أن هذا الإنجاز يمثل نموذجاً حياً للتكامل بين القطاع غير الربحي والمجتمع المحلي، مشيراً إلى أن الشراكة مع «جمعية الصفا» والدعم المالي المباشر من أهالي صفوى كانا المحرك الأساسي لتحويل هذه الخطط إلى واقع ملموس.

وثمن الفرج الوعي العالي لدى المجتمع الصفواني الذي لم يتوانَ عن دعم مشاريع إكرام الموتى، مؤكداً أن هذه المساهمات مكنت الجمعية من جلب أحدث التقنيات الأمنية والتنظيمية لخدمة المشيعين، واعداً بمواصلة العمل لتطوير كافة مرافق المقابر في المحافظة وفق أعلى المعايير.

وأضاف مشيداً بالأهالي: ”لا يسعنا إلا أن نثمن عالياً الأيادي البيضاء من أهالي صفوى الكرام، الذين لم يتوانوا يوماً عن البذل والعطاء. لافتا الى إن مساهماتهم السخية ودعمهم المستمر هو الوقود المحرك لهذه المشاريع، وهو ما مكننا من تركيب أحدث الأنظمة الذكية وتوسعة الساحات لضمان راحة المشيعين وحرمة المكان“.

واختتم تصريحه بالقول: ”إننا نشهد اليوم وعياً مجتمعياً متنامياً بأهمية دعم قطاع إكرام الموتى، وتطوير مرافقه لتواكب أحدث المعايير التنظيمية والأمنية. ونعد الجميع باستمرار العمل لتحويل مقابر المحافظة إلى بيئات نموذجية تليق بقدسية الموت وتسهل على الزوار، مستندين في ذلك إلى توفيق الله ثم إلى هذا الالتفاف المجتمعي المشرف“.