خروج البخار وتساقط الأوراق.. 5 علامات تؤكد دخول المربعانية
نفى الباحث في المناخ عبد الله المسند وجود موعد فلكي ثابت وملزم لدخول موسم ”المربعانية“، مؤكداً أنها حالة جوية ديناميكية تُقرأ مؤشراتها عبر تحولات الطبيعة المباشرة، وليست مجرد رقم ثابت في الروزنامة، داعياً إلى التعامل مع تواريخ المؤقتين كأدوات استرشادية تقريبية فقط.
وحدد المسند الهوية الحقيقية للموسم عبر مجموعة من الدلائل الحسية، أبرزها الانخفاض الملموس في درجات الحرارة نهاراً وليلاً، وهطول الأمطار الديمية الهادئة، إضافة إلى تشكل الندى في ساعات الفجر الأولى كعلامات لا تخطئها العين.
وأوضح الباحث المناخي أن المشهد الشتوي للمربعانية يكتمل بظهور علامات فيزيائية واضحة، مثل خروج البخار من الفم أثناء الحديث، وتساقط أوراق الأشجار، وهي دلالات ترتبط بالواقع الجوي المعاش أكثر من ارتباطها بحسابات الورق.
وشدد على أن للطبيعة إيقاعها الخاص الذي لا يخضع للجداول البشرية الصارمة، حيث قد يباغت الموسم التوقعات بالقدوم المبكر أو يتأخر عنها، تبعاً للظروف الجوية والتقلبات المناخية التي تختلف جذرياً من عام لآخر.
وصحح المسند المفهوم الشائع حول مدة الموسم، مشيراً إلى أن ”المربعانية“ ليست محصورة بدقة في أربعين يوماً كما يوحي اسمها أو كما هو متداول شعبياً، بل هي فترة زمنية مرنة قابلة للتمدد أو التقلص وفقاً للمعطيات المناخية السائدة.
واختتم حديثه بالدعوة إلى تجنب الجدالات العقيمة وتخطئة الآخرين بشأن دقة دخول المواسم، مفضلاً اعتماد المرونة في رصد المتغيرات الجوية بدلاً من التمسك الحرفي بتواريخ قد لا تتطابق مع الواقع الملموس.













