آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

«سدايا» للمؤسسات الإعلامية: الأتمتة والابتكار خياركم للمنافسة العالمية

جهات الإخبارية

كشفت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ”سدايا“ عن خارطة طريق تقنية لتمكين المؤسسات الإعلامية، محددة أربعة مسارات رئيسية لتوظيف الذكاء الاصطناعي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في كفاءة الإنتاج وجودة المحتوى، بدءاً من التوليد الآلي للنصوص والفيديوهات وصولاً إلى التحليل التنبؤي الدقيق لسلوك الجمهور، بما يعزز التنافسية المحلية والدولية للقطاع.

وصنفت الهيئة استخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاع الإعلامي ضمن منظومة متكاملة تشمل إنشاء المحتوى وتحسينه، وتخصيص التجربة للمتلقي، وأتمتة العمليات التشغيلية، وأخيراً التحليل العميق للبيانات لتقديم رؤى استراتيجية تدعم صناع القرار.

وفي مسار الإنتاج الإبداعي، بينت ”سدايا“ قدرة الخوارزميات المتقدمة على توليد المواد الإعلامية تلقائياً، بدءاً من صياغة المقالات والتقارير والسيناريوهات، وصولاً إلى إنتاج الوسائط المتعددة كالصوت والموسيقى والفيديو، مع تحسين بيئات الواقع المعزز والافتراضي لخلق تجارب تفاعلية غير مسبوقة.

وركزت الهيئة على محور ”تخصيص المحتوى“ كأداة جوهرية للوصول للجمهور، حيث تعمل التقنيات الحديثة على تقديم توصيات دقيقة تتوافق مع تفضيلات المستخدمين، وتوجيه الحملات الإعلانية للفئات المستهدفة بذكاء، فضلاً عن كسر حواجز اللغة عبر الترجمة الفورية لتوسيع النطاق العالمي للمحتوى المحلي.

وفي جانب الكفاءة التشغيلية، أوضحت الهيئة دور الأتمتة في تسريع المهام الروتينية، مثل تصنيف الأرشيف الضخم، وإنتاج التقارير المعتمدة على البيانات كالأخبار الرياضية والمالية، إضافة إلى توظيف المساعدين الافتراضيين لخدمة الجمهور على مدار الساعة.

ولم تغفل التقنيات الحديثة الجانب الرقابي والأخلاقي، حيث أشارت ”سدايا“ إلى قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على الرصد الفوري للمحتوى الضار أو المضلل، مما يضمن الامتثال للسياسات الإعلامية والمعايير المجتمعية بدقة عالية تفوق القدرات البشرية التقليدية.

واختتمت الهيئة رؤيتها بمحور ”التحليل والتنبؤ“، مؤكدة أن تحليل البيانات الضخمة يمنح المؤسسات قدرة استباقية لفهم اتجاهات الرأي العام، والتنبؤ بنجاح المحتوى قبل نشره، مما يمكن القيادات الإعلامية من رسم استراتيجيات تسويقية وإنتاجية أكثر فاعلية وابتكاراً.