آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

توقف فوراً عن تربية أبنائك بنفس الأسلوب.. إليك السبب

جهات الإخبارية

كشف مختص في التوجيه السلوكي والتربوي عن خطأ جوهري يقع فيه العديد من الآباء عند التعامل مع مشكلات الأبناء، يتمثل في البحث عن ”نصائح جاهزة“ بدلاً من تبني ”استراتيجيات تعديل سلوك“ شاملة.

وأكد الأخصائي النفسي الإكلينيكي أحمد آل سعيد أن التربية عملية معقدة لا تقبل الحلول السريعة أو القوالب الموحدة، ومحذراً في الوقت ذاته من خطورة التطرف في أساليب التنشئة بين القسوة المفرطة والتدليل الزائد.

وأوضح أن التعامل مع الحالات السلوكية المختلفة للأبناء يتطلب وعياً عميقاً بأن الأمر يتجاوز مجرد الحصول على نصيحة عابرة، بل يستدعي خطة عمل دقيقة لتعديل السلوك تحتاج إلى وقت وجهد واستراتيجية واضحة المعالم.

وشدد على ضرورة قيام الأهلي برحلة توعية ذاتية لفهم الطرق الأنسب للتعامل مع كل طفل على حدة، مشيراً إلى أن ما يصلح لأحد الأبناء قد لا يجدي نفعاً مع الآخر نظراً للاختلافات الفردية في السلوك والشخصية.

وحذر بشدة من اعتماد أسلوب تعامل واحد ومكرر مع حالتين مختلفتين في السلوك داخل الأسرة الواحدة، مؤكداً أن هذا النهج ”الكسول“ لا يمكن أن يفضي إلى أي نتائج إيجابية ملموسة، بل قد يفاقم المشكلات القائمة.

واستعرض المختص قائمة من الممارسات التربوية الخاطئة التي يجب تجنبها تماماً لضمان صحة نفسية متوازنة للأبناء، واضعاً ”الشدة المفرطة“ و”التراخي الزائد“ في مقدمة هذه الأخطاء التي تهدم البناء التربوي.

وأضاف أن أساليب ”التخويف“ المستمر أو ”اللامبالاة“ وعدم الاكتراث بمشكلات الأبناء تصنف ضمن الأخطاء الفادحة التي يرتكبها المربون، والتي تتطلب وقفة جادة ومراجعة فورية لتصحيح المسار.

ودعا إلى ضرورة تبني نظرة شمولية عند علاج المشكلات السلوكية، من خلال فحص الأسباب الجذرية التي أدت لظهور المشكلة لدى الطفل الأول، ومقارنتها بالأسباب المختلفة التي شكلت سلوك الطفل الثاني، وعدم الخلط بينهما.

أكد أن الخطوة الأولى للعلاج والتدخل الفعال تبدأ بعد التحليل الدقيق للأسباب والدوافع، لضمان تقديم المساعدة الحقيقية التي تبني شخصية الطفل وتعيد التوازن للأسرة بعيداً عن الانفعالات اللحظية.