آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

مشهد ساحر في السماء الليلة.. لا تفوت رؤية القمر بوضوح ثلاثي الأبعاد

جهات الإخبارية

سجلت سماء المملكة صباح اليوم الجمعة، وصول القمر إلى طور «التربيع الأول» لشهر جمادى الآخرة، حيث أكمل بذلك ربع مداره حول الكرة الأرضية، في ظاهرة فلكية تتيح رصداً مثالياً لتضاريس السطح القمري وتفاصيله الجيولوجية.

وأعلن المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن لحظة التربيع سُجلت رسمياً عند الساعة 09:58 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، مما يمثل محطة فلكية رئيسية في دورة القمر الشهرية.

وأوضح أبو زاهرة أن القمر سيشرق في سماء المملكة بعد ظهر اليوم قادماً من الأفق الشمالي الشمال الشرقي، ليواصل رحلته الصعودية حتى يبلغ أعلى نقطة له في قبة السماء بعد غروب الشمس مباشرة، مائلاً نحو الجهة الجنوبية.

ويعد هذا التوقيت، وفقاً للجمعية الفلكية، فرصة ذهبية لهواة التصوير والفلكيين لرصد القمر، حيث يكون نصفه مضاءً ونصفه الآخر مظلماً، مما يخلق تبايناً ضوئياً فريداً يكشف أدق التفاصيل.

وأشار رئيس فلكية جدة إلى أن الخط الفاصل بين الجزء المضاء والجزء المظلم من القمر يبرز تضاريسه بوضوح استثنائي، حيث تلقي الجبال والفوهات بظلالها الطويلة، مما يمنح الراصد مشهداً ثلاثي الأبعاد يصعب رؤيته عند اكتمال البدر.

ونصح الخبراء باستخدام المناظير الثنائية أو التلسكوبات الصغيرة، وتحديداً تلك التي تتراوح فتحتها بين 4 و6 بوصات، للحصول على رؤية دقيقة للحواف الحادة للفوهات القمرية التي تظهر بوضوح لافت هذه الليلة.

كما أوصى الفلكيون باستخدام مرشحات ضوئية خاصة مع التلسكوبات لتعزيز التباين وتقليل وهج الضوء، مما يسمح بدراسة جيولوجية القمر وتفاصيله السطحية بشكل أكثر احترافية وعمقاً.

ومع تقدم أيام الشهر القمري، ستزداد المسافة الزاوية بين القمر والشمس، ليبدأ القمر بالاتجاه تدريجياً نحو طور البدر المكتمل، حيث سيتأخر شروقه يوماً بعد يوم ليتزامن لاحقاً مع غروب الشمس.

وتعتبر هذه المرحلة الانتقالية، بحسب أبو زاهرة، مقدمة لليالي المقمرة المقبلة، حيث يزين القمر السماء طوال الليل، معلناً انتصاف الشهر القمري واكتمال دورته نحو الإبدار.