القطيف تتصدر قائمة التسامح بـ 6 فائزين في «وثيقة مكة»
توجت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية عشرة طلاب وطالبات بجائزة التميز في مسابقة ”وثيقة مكة المكرمة“، وذلك في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الوعي الطلابي ورفع مستوى المسؤولية الوطنية ضمن مشروع ”تعليمنا قيمنا“ لترسيخ القيم الأخلاقية في البيئة التعليمية.
يأتي هذا الإنجاز تتويجاً لجهود حثيثة بذلها الطلاب الفائزون الذين نجحوا في تجسيد مفاهيم التسامح والتعايش بصورة استثنائية، مقدمين نماذج ملهمة لأقرانهم في مختلف المراحل الدراسية، ومؤكدين على عمق الأثر التربوي الذي أحدثته المبادرة في نفوس النشء.
وتضمنت قائمة الفخر أسماءً لمعت في سماء الإبداع، حيث حصد الطالب حسين توفيق الخباز من مدرسة تاروت الثانوية، وزميله فارس عقيل أصغير من مدرسة الأوجام الثانوية، مراكز متقدمة عكست نضجاً فكرياً يتجاوز مراحلهم العمرية.
وبرز في المرحلة المتوسطة الطالب عبدالعزيز علي بن صالح من مدرسة سعد بن الحارث المتوسطة، والطالب هشام قاسم الجعفر من مدرسة عامر بن عوف الثانوية بالدمام، اللذان قدما مشاركات نوعية دعمت أهداف المسابقة في نشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر.
وشملت لوحة الشرف أيضاً الطالب أحمد محمد آل مخلوف من مجمع الخليل بن أحمد التعليمي بجزيرة تاروت، ليتكامل عقد المتميزين مع الطالبة دعاء عدنان الملا من الابتدائية الثانية بصفوى، التي أثبتت أن غرس القيم يبدأ من المراحل التأسيسية المبكرة.
وسجلت الطالبات حضوراً قوياً في هذا المحفل القيمي، حيث تألقت الطالبة ريفال سامي العبدالرزاق من الابتدائية الثامنة بالظهران، والطالبة لجين هشام الدرعان من المتوسطة الرابعة للبنات بالخبر، مقدماتٍ صوراً مشرقة للفتاة السعودية الواعية.
واكتملت القائمة الذهبية بفوز الطالبة جنى حسين آل فصيل من المتوسطة السادسة بالقطيف، والطالبة رقية مجيد الشرفاء من الثانوية الأولى بالقديح، لتشكل هذه الكوكبة سفراءً حقيقيين لقيم وثيقة مكة في مدارس المنطقة.
يعكس هذا التكريم حرص وزارة التعليم على تفعيل المضامين السامية لوثيقة مكة المكرمة، وتحويلها من نصوص مكتوبة إلى ممارسات سلوكية يومية يعيشها الطلاب، مما يساهم في بناء جيل متسامح، واعٍ، ومدرك لمسؤولياته تجاه دينه ووطنه ومجتمعه.
