آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

«علوم الأرض» تحسم الجدل: براكين المملكة «ضعيفة» وصامتة ولا نذير للخطر

جهات الإخبارية

بدد رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبدالله العمري المخاوف المتداولة بشأن النشاط البركاني في المملكة، مؤكداً في تصريحات تلفزيونية حاسمة أن البراكين المنتشرة في البلاد تُصنف علمياً ضمن أضعف الأنواع البركانية على مستوى العالم، ولا تشكل أي تهديد يذكر على السكان أو الممتلكات.

ووصف العمري الحالة الجيولوجية لهذه البراكين بأنها ”خاملة“ تماماً، موضحاً أنها تفتقر إلى خصائص الانفجار العنيف أو إصدار الأصوات المرعبة المصاحبة للثوران البركاني التقليدي، مما يجعلها آمنة ومستقرة.

وبين الخبير الجيولوجي أن أي نشاط قد يُرصد لهذه البراكين لا يعدو كونه تأثيراً مؤقتاً ناتجاً عن الضغط والحرارة الجوفية، حيث قد ترتفع المواد البركانية لفترة وجيزة جداً قبل أن يتلاشى تأثيرها سريعاً دون أن تمتد آثارها زمنياً أو مكانياً.

وتطرق العمري إلى البعد المناخي للنشاط البركاني، مشيراً إلى أن نوعية الغازات المنبعثة هي ”اللاعب الخفي“ في تغيير درجات الحرارة، حيث تعمل الغازات الكبريتية عادة على خفض الحرارة، في حين يؤدي انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى رفعها.

وجدد التأكيد على أن التصنيف العلمي الدقيق لبراكين المملكة يضعها في خانة ”الخمود“ وليست ”النشاط“، وهو تصنيف يبعث على الاطمئنان وينفي سيناريوهات الكوارث الطبيعية التي قد يروج لها البعض.

ورغم رسائل الطمأنة، شدد رئيس الجمعية على ضرورة عدم الركون إلى الهدوء الحالي، مطالباً بوضع استراتيجيات وطنية طويلة المدى وخطط استباقية لضمان الجاهزية التامة للتعامل مع أي مستجدات جيولوجية قد تطرأ في المستقبل البعيد.