آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 3:54 م

اطمئنوا.. لا تأثير للصحة أو البيئة من غبار بركان «هولي قوبي»

جهات الإخبارية

حسمت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية الجدل الدائر حول الآثار البيئية لثوران بركان «هولي قوبي» الإثيوبي، نافيةً بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة بشأن احتواء الرماد البركاني المتصاعد على مواد مشعة قد تشكل تهديداً للصحة العامة أو البيئة في المنطقة.

وأكدت أن المكونات المتطايرة لا تتعدى كونها مواد جيولوجية طبيعية آمنة.

ودحضت الهيئة التكهنات التي انتشرت مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، والتي أثارت مخاوف غير مبررة لدى الجمهور حول احتمالية انتقال ملوثات إشعاعية عبر سحب الرماد القادمة من القرن الأفريقي.

وأوضحت الهيئة في بيانها العلمي أن الرماد الناتج عن البركان يتكون من مواد جيولوجية طبيعية تماماً، مشابهة لتلك الموجودة في الغبار والأتربة المعتادة التي تنقلها الرياح، وأن أي نسب إشعاعية قد تُرصد هي ضمن المعدلات الطبيعية التي لا تشكل أي خطر يُذكر على سلامة الإنسان أو البيئة.

ويقع بركان «هولي قوبي» ضمن منطقة الأخدود الإفريقي الشرقي المعروفة بنشاطها التكتوني المستمر وحركات تصدع الصفائح الأرضية، مما يجعل مثل هذه الانبعاثات البركانية ظاهرة جيولوجية متكررة وطبيعية في تلك المنطقة.

وأشار الخبراء إلى أن الثوران الأخير تسبب بالفعل في قذف كميات كبيرة من الرماد إلى طبقات الجو العليا، وهو ما لفت انتباه المراصد والجمهور، إلا أن الرصد الإشعاعي الدقيق لم يسجل أي مؤشرات علمية تدل على وجود مخاطر غير تقليدية مصاحبة لهذه السحب.

ويأتي هذا التوضيح الرسمي لطمأنة المواطنين والمقيمين وقطع الطريق أمام الشائعات التي تفتقر إلى السند العلمي، مع تأكيد الجهات المختصة استمرارها في مراقبة الأجواء لضمان أعلى معايير السلامة البيئية.