آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 3:54 م

استشاري: «التشنجات الحرارية» خرافة تخيف الأمهات.. وهذا هو التصرف الصحيح

جهات الإخبارية

صحح الدكتور عبدالعزيز العثمان، استشاري التغذية السريرية، المفاهيم المغلوطة لدى الأمهات حول ارتفاع درجة حرارة الأطفال، مؤكداً أنها غالباً ما تكون استجابة مناعية صحية لا تستدعي الهلع.

وقدم خارطة طريق للتعامل المنزلي الآمن تعتمد على التبريد المعتدل والتغذية المتوازنة، ومحذراً في الوقت ذاته من اللجوء للوصفات الشعبية أو المبالغة في استخدام الأدوية دون حاجة طبية ملحة.

أكد الدكتور العثمان أن القلق المفرط الذي يصيب الأمهات عند ارتفاع حرارة أطفالهن، والذي تعكسه عبارات مثل ”طفلي يغلي“، هو قلق غير مبرر طبياً في كثير من الحالات.

وأوضح أن درجات الحرارة التي تتراوح بين 37 و 38 درجة مئوية تعد نطاقاً طبيعياً ومؤشراً إيجابياً يدل على كفاءة جهاز المناعة في مقاومة العدوى.

وشدد على أن التدخل العلاجي لخفض الحرارة يصبح ضرورياً فقط عندما يتجاوز المؤشر 38.5 درجة مئوية، خصوصاً لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف في البنية أو سجل مرضي متكرر.

وبين أن استخدام خافضات الحرارة الشائعة مثل الباراسيتامول آمن كل أربع ساعات عند الضرورة، مع إمكانية الاستعانة بالأيبوبروفين إذا استدعى الأمر، محذراً من استخدام أدوية قوية دون استشارة طبية.

وطمأن الأسر بأن الحرارة الناتجة عن الالتهابات الفيروسية نادراً ما تؤدي لمضاعفات خطيرة كالتشنجات أو تلف المخ، مفنداً بذلك مخاوف شائعة ومتوارثة لا تستند إلى حقائق علمية دقيقة.

ونصح بالاعتماد على الكمادات الفاترة والحمامات المعتدلة وتخفيف الملابس كوسائل فيزيائية فعالة لخفض الحرارة، واصفاً استخدام الماء البارد جداً أو الثلج بالتصرف الخاطئ والمضر.

وفي سياق التغذية، أوصى بتقديم وجبات صغيرة ومتكررة غنية بالبروتينات والفواكه والزبادي، مع التركيز المكثف على السوائل لتعويض الجفاف والحفاظ على طاقة الطفل.

وحذر بشدة من الانسياق وراء الوصفات الشعبية مثل وضع الحنة أو الخل على جبهة الطفل، مؤكداً عدم جدواها طبياً وإمكانية تسببها في أضرار جانبية للجلد.

واختتم الاستشاري حديثه بدعوة الأهالي إلى التزام الهدوء وتوفير بيئة مريحة للطفل المريض، وقصر زيارة الطبيب على الحالات التي تظهر فيها علامات خطورة حقيقية أو استمرار غير مبرر للأعراض.