”خريف العمر“ في دائرة الخطر.. دراسة وطنية توصي بتصحيح نمط حياة المسنين
كشف المختص في أبحاث المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، عن نتائج دراسة سعودية حديثة وموسعة شملت 2700 رجل ممن تجاوزوا سن الستين عاماً، مسلطة الضوء على واقع صحي يستدعي تدخلاً عاجلاً لتغيير نمط الحياة السائد لدى هذه الفئة الغالية.
وأظهرت المؤشرات البحثية أن كبار السن في المملكة يواجهون تحديات صحية مركبة ومتزايدة، يتصدرها الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة المتعددة في آن واحد، مما يضع ضغطاً مضاعفاً على المنظومة الصحية وجودة حياة الأفراد.
ولم تتوقف النتائج عند الاعتلالات الجسدية، بل رصدت الدراسة مخاطر جدية تتعلق بالصحة العقلية والنفسية، بالتزامن مع شيوع سلوكيات ونمط حياة ”غير صحي“ يفاقم من حدة الأمراض ويقلل من فرص التعايش السليم مع التقدم في العمر.
وشددت التوصيات المنبثقة عن الدراسة على ضرورة مغادرة مربع التوعية التقليدية، والبدء فوراً في تطبيق تدخلات صحية ذكية ومستهدفة، وتصميم برامج تعليمية ”مفصلة خصيصاً“ لتلائم الاحتياجات النفسية والبدنية لكبار السن.
وتأتي هذه الدعوات العلمية متناغمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في محور ”جودة الحياة“، حيث يعد تعزيز الصحة العامة وتوفير رعاية وقائية لكبار السن ركيزة أساسية لبناء مجتمع حيوي يتمتع أفراده بصحة جيدة وعمر مديد.
