آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

«المحامي الحسن»: السجن والغرامة تنتظر سارقي اللوحات.. ولا عذر للجهل

جهات الإخبارية

أطلق المحامي محمد يوسف الحسن تحذيرات قانونية شديدة اللهجة تجاه المتعدين على الحقوق الفنية، مؤكداً أن المنظومة القضائية في المملكة لا تتهاون مع سرقة الإبداع.

وبين أن عقوبات صارمة تصل إلى السجن والغرامة المالية تنتظر كل من يثبت تورطه في انتهاك حقوق الفنانين التشكيليين، مشدداً على أن الجهل بالقانون لم يعد عذراً مقبولاً في ساحات القضاء.

جاء ذلك خلال المحاضرة النوعية التي حملت عنوان ”الملكية الفكرية في الفن التشكيلي“، ونظمها نادي ”كلنا رسامون“ مساء السبت، في قاعة جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وسط حضور لافت من المهتمين بالشأن الثقافي والفني.

واستهل ”الحسن“ حديثه بتفكيك المفهوم القانوني للملكية الفكرية، موضحاً الفئات التي تقع تحت مظلة الحماية، قبل أن يفصل الأنواع الستة الرئيسية للملكية التي تشمل براءات الاختراع، والتصاميم الصناعية، والدارات المتكاملة، والأصناف النباتية، والعلامات التجارية، وصولاً إلى ”حقوق المؤلف“ التي تمثل الحصن القانوني للرسامين.

واستعرض الخبير القانوني أمام الحضور ملفات وقضايا واقعية لانتهاكات طالت حقوق رسامين في الماضي والحاضر، مستخدماً لغة الأرقام والحيثيات ليشرح التفاصيل الدقيقة للأحكام القضائية التي صدرت ضد المعتدين، وكيف أنصف القضاء أصحاب الحقوق الأصليين.

وانتقل المحاضر إلى الجانب الإجرائي في القوانين السعودية، مسلطاً الضوء على الجهات الرسمية المخولة بملاحقة منتهكي الحقوق، وطبيعة الأحكام القضائية التي تترتب على هذه الجرائم، والتي تهدف لردع المتجاوزين وحماية النتاج الفكري والإبداعي للمواطنين.

ونبه الفنانين إلى وجود خطوط حمراء قد يقع فيها الفنان التشكيلي بحسن نية وتؤدي إلى إدانته قضائياً بانتهاك حقوق الآخرين، داعياً إلى ضرورة التفريق الدقيق بين الاقتباس المشروع والسرقة الموجبة للعقوبة.

وشهدت الأمسية في ختامها حواراً مفتوحاً وتفاعلاً كبيراً، حيث أجاب الضيف على استفسارات الحضور ومداخلاتهم التي عكست تعطش الساحة الفنية للثقافة القانونية، ليسدل الستار على الفعالية بتكريم المحامي الحسن والتقاط الصور التذكارية.