آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

الخلاص والخنيزي في لوحات فنية.. نظرة سريالية تخطف أنظار زوار الأحساء

جهات الإخبارية انتصار آل تريك، تصوير: حسن: الخلف - الاحساء

قدمت الفنانة التشكيلية وعضو نادي راوي الثقافي، إيمان الخشرم، تجربة بصرية مغايرة في معرض ”عذق“ بنسخته الثانية بالأحساء، طارحة رؤية فنية استثنائية تعيد تشكيل علاقة الإنسان بالنخلة بأسلوب يدمج بين الواقعية والسريالية.

وخطفت الخشرم الأنظار بعملين فنيين يعكسان بحثاً بصرياً عميقاً في تفاصيل النخلة، حيث حولت في لوحتها الأولى ”ريش الطاووس“ قسوة السعف إلى نعومة المخمل عبر مزج لوني ذكي يحاكي تدرجات الطاووس، مدعوماً بلمسات ”الجليتر“ لتجسيد فكرة ”ذهب الأحساء“.

واتجهت الفنانة في عملها الثاني ”الفلاح الأحسائي“ نحو المدرسة السريالية الجريئة، متجاوزة التقليدية لتصور يدي المزارع وقد تحولتا بيولوجياً وفنياً إلى ”عذق“ تمر، في دلالة رمزية بليغة على التلاحم العضوي والروحي بين ابن الأحساء وأرضه.

ووظفت الخشرم أصناف تمور ”الخلاص“ و”الخنيزي“ كعناصر تشكيلية أساسية داخل اللوحة، مؤكدة أن هذا الدمج ليس زخرفياً بل هو توثيق بصري للهوية المحلية، يهدف لترسيخ مكانة هذه الأصناف كأيقونات ثقافية راسخة.

وكشفت الفنانة لـ ”جهات الإخبارية“ عن استخدامها تقنيات الحروفيات وأسلوب ”الزووم“ الفني على جذع النخلة، لإبراز نتوءات وتفاصيل دقيقة تغيب عادة عن العين المجردة، مما يمنح المتلقي زاوية رؤية جديدة للموروث الطبيعي.

وأشاد زوار الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء بالقدرة الفائقة للوحات على صهر الحداثة بالتراث، معتبرين أن تجربة الخشرم تمثل نقلة في توظيف الرمزية التراثية بعيداً عن التكرار النمطي، لتبقى النخلة ملهماً حياً للفنون المعاصرة.