آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

لا اجتهاد مع المضادات.. «وقاء» يحذر المربين من ”خلطات“ الموت البطيء

جهات الإخبارية

حذر المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“ من خطورة تنامي ظاهرة ”المقاومة الميكروبية“.

وكشف عن حزمة من السلوكيات اليومية الخاطئة التي يمارسها البعض وتؤدي بشكل مباشر إلى إضعاف فعالية الأدوية وظهور سلالات بكتيرية شرسة يصعب علاجها.

وأكد المركز أن التعامل العشوائي مع المضادات الحيوية، سواء في العلاج البشري أو الحقول البيطرية، يُعد المحرك الرئيسي لهذه الأزمة الصامتة، مشدداً على أن الإفراط في استخدام العقاقير دون مبرر طبي يضع المجتمع بأسره أمام مخاطر صحية معقدة وتحديات علاجية مستقبلية.

وفي تفصيله للممارسات الخطرة، أوضح ”وقاء“ أن التوقف المبكر عن إكمال الكورس العلاجي أو التلاعب بالجرعات المقررة يمنح الميكروبات فرصة ذهبية للتعافي وتطوير ”دروع دفاعية“ ضد الدواء، مما يجعل استخدام نفس العلاج في المستقبل عديم الجدوى.

ولم تقف تحذيرات المركز عند حدود الاستخدام الشخصي، بل امتدت لتشمل التخلص غير الآمن من بقايا الأدوية ومخلفاتها، وهي ممارسة تؤدي إلى تسرب المواد الفعالة للبيئة وتلوثها، مما يفاقم دائرة انتشار الميكروبات المتحورة في الطبيعة.

ووجه المركز رسالة شديدة اللهجة لمربي الماشية ومنتجي الأغذية الحيوانية، محذراً من بيع أو استهلاك المنتجات الحيوانية ”لحوم وألبان“ قبل انتهاء ”فترة التحريم الدوائي“، وهو ما يعرض المستهلكين لتناول جرعات خفية من المضادات، ويسهم في بناء أجسامهم لمقاومة ميكروبية غير واعية.

واختتم ”وقاء“ رسائله برفع شعار ”الاستخدام المسؤول حماية للجميع“، داعياً المزارعين والمربين إلى التقيد الصارم بالوصفات البيطرية الرسمية، واعتبار المضادات الحيوية ثروة علاجية يجب الحفاظ على فعاليتها عبر ممارسات رشيدة تضمن سلامة الإنسان والحيوان على حد سواء.