آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

«تحكم بالسكري» يحول كورنيش المحيسنيات إلى مركز فحص طبي مفتوح للجمهور

جهات الإخبارية تصوير: جاسم الأبيض - جزيرة تاروت

شهد كورنيش المحيسنيات في محافظة القطيف حراكاً صحياً ومجتمعياً واسعاً، خلال فعاليات مبادرة «تحكم بالسكري»، التي نظمتها شبكة القطيف الصحية ممثلة في مركز السكر بمستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع اللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية وفريق مشاة عشتار الرياضي.

وحققت الفعالية، التي جاءت تزامناً مع اليوم العالمي للسكري، استجابة مجتمعية لافتة، حيث توافد الزوار والمستفيدون على مدار يومين للاستفادة من الخدمات الطبية والاستشارية المباشرة التي قدمتها الكوادر الصحية المتخصصة في موقع الحدث.

وهدفت المبادرة بشكل رئيسي إلى تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع حول داء السكري، وكيفية التعايش معه، وأهمية الكشف المبكر، عبر تحويل المعرفة الطبية إلى ممارسات عملية ملموسة في حياة المواطنين اليومية.

وتصدر المشهد الميداني انطلاق مسيرة المشي الجماعي التي قادها «فريق مشاة عشتار الرياضي»، حيث احتشد المشاركون عند الساعة الثالثة والنصف عصراً، في رسالة عملية تؤكد أن الرياضة هي خط الدفاع الأول ضد الأمراض المزمنة.

وقدمت الأركان الصحية حزمة متكاملة من الخدمات، أبرزها ركن «اعرف أرقامك» الذي مكن الزوار من إجراء فحوصات فورية لمستويات السكر والعلامات الحيوية، مما ساهم في اكتشاف حالات تستدعي المتابعة الطبية.

وتجاوزت الفعالية الجانب العلاجي التقليدي لتركز على التثقيف الشمولي، حيث قدم المختصون استشارات دقيقة في ركن «التغذية السليمة»، موضحين العلاقة المباشرة بين النمط الغذائي واستقرار مستويات السكر في الدم.

ولم تغفل المبادرة الجانب النفسي للمرضى، إذ خصصت ركناً للدعم النفسي وتجربة المريض، للتأكيد على أن الاستقرار العاطفي والنفسي جزء لا يتجزأ من الخطة العلاجية لمريض السكري.

وحظي ركن «القدم السكرية» باهتمام بالغ من الزوار، حيث تلقى المستفيدون إرشادات وقائية حاسمة لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب الأقدام نتيجة إهمال العناية بها.

وتميز الحدث بصبغته العائلية، حيث خصصت اللجنة المنظمة أركانًا ترفيهية للأطفال، مما سمح للأسر بقضاء وقت ممتع ومفيد، دامجاً بين الترفيه والتثقيف الصحي في آن واحد.

واختتمت الفعالية بتأكيد القائمين عليها استمرار الجهود التوعوية، مشددين على أن «تحكم بالسكري» ليس مجرد شعار، بل هو أسلوب حياة يجب أن يتبناه كل فرد لضمان مجتمع حيوي وخالٍ من الأمراض.