لماذا أطلقوا عليه «ملك الشابورة»؟.. قصة الطاهي الذي أدخل الزعفران للمخابز الشعبية
نجح الطاهي محمد الرميح في تحويل ساعات العزلة الإجبارية خلال جائحة كورونا إلى نقطة انطلاق لعلامة تجارية واعدة في عالم المخبوزات، متخصصاً في إنتاج ”شابورة الزعفران“ بخلطة خاصة، بعد أن كان مجال الطهي خارج دائرة اهتماماته طوال 38 عاماً من حياته.
وكشف الرميح أن دخوله هذا المجال جاء وليد الصدفة والفراغ خلال فترة الحجر المنزلي، حيث قادته الساعات الطويلة التي قضاها في البيت لاكتشاف شغف جديد، دفعه لاحقاً لصقل موهبته بالدراسة المتخصصة في إحدى الأكاديميات بمملكة البحرين، لضمان تقديم منتج ذي جودة تنافسية.
وفيما يتعلق باقتصاديات المشروع، أوضح الطاهي أن تكلفة المنتج، التي تبلغ 20 ريالاً للنصف كيلو، تعود لاعتماده الكثيف على ”الزعفران“ الطبيعي كمكون رئيسي باهظ الثمن يرفع قيمة المنتج الغذائية والذوقية مقارنة بالمكونات الأساسية الأخرى كالدقيق والبيض، مما يمنح ”الشابورة“ نكهتها وتوقيعها الخاص.
وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية لمطبخه المنزلي، الذي يديره بمساعدة زوجته، تتسم بالمرونة، حيث ينتج يومياً ما معدله 5 كيلوجرامات خلال فصل الشتاء، فيما يتضاعف الرقم ليصل إلى 10 كيلوجرامات يومياً خلال مواسم المناسبات والمهرجانات، تلبية للطلب المتزايد.
ويعتمد الرميح حالياً على توريد منتجاته للمقاهي بشكل يومي، إضافة إلى البيع المباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي ”إنستجرام“ و”واتساب“، مؤكداً أن مشاركاته المستمرة في المهرجانات لم تسجل أي انتقادات سلبية، وهو ما يعكس رضا المستهلكين عن الجودة المقدمة.
ويسعى صانع ”شابورة الزعفران“ إلى تجاوز عقبة التسويق الفردي، طامحاً لإيجاد منافذ توزيع ثابتة وشراكات استراتيجية تتيح لمنتجاته الوصول إلى شريحة أوسع من العملاء، ليتوج بذلك رحلة تحول بدأت من ملل الحجر الصحي إلى طموح ريادة الأعمال.
















