آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 2:41 م

الظهران.. إطلاق منظومة متكاملة لدمج ذوي التوحد تعليمياً ومهنياً في المجتمع

جهات الإخبارية تصوير: هشام الأحمد - الظهران

شهدت أروقة مركز الظهران إكسبو حراكاً علمياً ومجتمعياً واسعاً ضمن فعاليات مؤتمر التوحد الدولي الثاني، الذي يختتم أعماله غداً الأربعاء.

وتصدرت قضايا التمكين والدمج التعليمي والوظيفي أجندة النقاشات، وسط مشاركة نوعية من ”مجموعة نمو الإنسانية“ ومراكز التمكين الشامل، التي قدمت رؤية متكاملة لتطوير منظومة الرعاية النهارية في المملكة.

وكشف رئيس مجلس إدارة مجموعة ”نمو الإنسانية“، الدكتور منصور الجبران، عن حجم الخدمات التي تقدمها المجموعة عبر 48 مركزاً منتشراً في مختلف مناطق المملكة.

وأكد أن هذه المراكز تقدم خدماتها للذكور والإناث بشكل مجاني بالكامل تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتتميز بكادر وظيفي متخصص بنسبة 100%، مما يضمن موثوقية عالية في التعامل مع المستفيدين.

وفي خطوة استراتيجية لتعزيز جودة المخرجات، أعلن الجبران عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة ”الخبرات“ بجدة، بحضور الدكتور خالد الزهراني، تهدف إلى تطوير آليات العمل في المراكز والاستفادة من الكفاءات والخبرات المتبادلة، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة لذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم.

من جهتها، فصلت المشرفة في مراكز التمكين الشامل بالدمام، فاطمة العسيري، خارطة الخدمات المقدمة التي تشمل التأهيل الأكاديمي والمهني، والعلاج الطبيعي والوظيفي والنفسي، بالإضافة إلى النطق والتخاطب.

وأشارت إلى أن المراكز تستقبل الأطفال من عمر سنتين ضمن برامج التدخل المبكر، وتستمر الرعاية للإناث حتى سن 45 عاماً، بينما يتم تحويل الذكور بعد سن ال 12 إلى مراكز متخصصة للرجال لاستكمال برامجهم.

وعلى صعيد قصص النجاح في الدمج التعليمي، استعرض المشرف في معهد الجبر للتوحد، راكان نبيمي، التحول النوعي الذي أحدثه تطبيق نظام تحليل السلوك التطبيقي «ABA»، والذي أسفر عن دمج 19 طالباً في مدارس التعليم العام خلال عام واحد فقط.

ولفت إلى ارتفاع مؤشر رضا الأسر بشكل قياسي من 55% إلى 93%، مع خطط مستقبلية لإدخال العلاج المائي ضمن خدمات المعهد الذي يتسع لـ 400 مستفيد.

وفي مسار التمكين الاقتصادي، أوضح عبدالجيد القحطاني من مؤسسة ”سعي“ الوقفية، أن المؤسسة نجحت في خدمة أكثر من 7,825 مستفيداً، عبر برامج تأهيلية منتهية بالتوظيف بالتعاون مع جامعات عريقة كجامعة الملك سعود والمجمعة، مع تقديم خدمات مساندة تشمل الاستشارات ومتابعة ما بعد التوظيف لمدة عام كامل لضمان الاستقرار المهني.

ودعت والدة طفل التوحد ”زياد“، زينب الفيفي، الأسر إلى تقبل اختلاف أبنائهم واعتباره تميزاً، واصفة ابنها بأنه ”ملهم“ وأعظم نعم حياتها.

وشددت على أن احتواء المجتمع وتفهم الآباء هو المفتاح الحقيقي لصناعة المعجزات وتجاوز التحديات.