لأول مرة.. إصلاح فتق جداري بقطر 16 سم بتقنية عالمية بالأحساء
تمكّن مستشفى الأمير سعود بن جلوي بمحافظة الأحساء من إجراء أول عملية جراحية من نوعها لإصلاح فتق جداري ضخم، مستخدماً تقنية ”تحرير العضلة المستعرضة للبطن بالمنظار الجراحي“ ”e-TAR“، والتي تصنف كواحدة من أحدث الأساليب العالمية المتقدمة.
وقد تكللت العملية بالنجاح التام، وأسهمت في التعافي الكامل للمريضة، مما يشير إلى مستوى التطور في الجراحات الدقيقة الذي وصل إليه تجمع الأحساء الصحي.
وجاء هذا التدخل الجراحي النوعي لإنهاء معاناة مريضة كانت تعاني من فتق جداري كبير تجاوز قطره 16 سم.
وواجه الفريق الطبي تحدياً تمثل في فقدان كبير بحجم التجويف البطني، الأمر الذي استدعى إعادة بناء جدار البطن بشكل تشريحي متكامل.
وخلال العملية، قام الفريق الجراحي بتحرير الطبقات العضلية الداخلية بدقة عالية دون التسبب في أي شد، مع تعزيز منطقة الفتق باستخدام شبكة خاصة. هذا الإجراء ساعد المريضة على استعادة حالتها الصحية والوظيفية تدريجياً، حيث خضعت لمتابعة مكثفة في العيادة لأشهر لضمان نجاح الإجراء دون مضاعفات.
وتُعد تقنية ”e-TAR“ المتقدمة حلاً عالمياً فعالاً، إذ تسهم في تقليل المضاعفات بشكل كبير وتسريع وتيرة التعافي، نظراً لاعتمادها على المنظار بدلاً من الشقوق الجراحية الكبيرة التقليدية، كما توفر نتائج أفضل في إعادة البناء الوظيفي للبطن، مما يمكن المريض من العودة سريعاً لممارسة حياته اليومية.
وأكد تجمع الأحساء الصحي أن هذا الإنجاز يندرج ضمن مساعيه المستمرة لتطوير خدمات الجراحة المتقدمة، ورفع جاهزية الكوادر الطبية المتخصصة، ودعم أقسام العمليات والعناية المركزة بأحدث التقنيات لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين في الأحساء والمناطق المجاورة.
