آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 2:41 م

استشاري: الفحص المبكر ينقذ الكلى.. والتوتر ومشروبات الطاقة عوامل الخطر الأبرز

جهات الإخبارية

أكد استشاري أمراض الباطنة والكلى، الدكتور سعد الشهيب، أن الفحص المبكر لوظائف الكلى يمثل خطوة جوهرية لاكتشاف أي خلل قبل تفاقمه، مبيناً أن علامات بسيطة قد تكون مؤشراً لمشكلات خطيرة تتطلب تعاملاً عاجلاً.

وأوضح الشهيب أن من أبرز هذه العلامات التي يُحذّر من تجاهلها، الشعور بالتعب والخمول المتواصل، وزيادة الحاجة للتبول ليلاً.

واعتبر أن تغيّر نمط إنتاج البول، بحيث تزيد كميته أثناء الليل مقارنة بالنهار، يُعد إشارة واضحة تستوجب إجراء تحليل بول فوري للبحث عن مؤشرات مبكرة لتأثر وظائف الكلى.

وشدد على أن التشخيص المبكر يمنح الأطباء فرصة حقيقية لإعادة وظائف الكلى إلى وضعها الطبيعي، خاصة إذا كان مستوى الكرياتينين أقل من ”2“.

وأكد أن الحالات المكتشفة مبكراً يمكن أن تستعيد وظائفها بالكامل، بينما في الحالات المتقدمة التي يتجاوز فيها الكرياتينين مستوى ”3“، فإن إمكانية التعافي تصبح جزئية فقط.

وفي سياق متصل، حذّر الشهيب بشدة من الاستخدام المفرط للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، واصفاً إياها بـ ”الخطر الصامت“.

وكشف أن الدراسات تشير إلى أن تناول عبوتين من المشروبات الغازية يومياً لمدة عامين يؤدي في الغالب إلى تضرر واضح في وظائف الكلى.

وطالب بتجنب مشروبات الطاقة تماماً، نظراً لارتباطها المباشر باضطرابات القلب والكلى وارتفاع الضغط، وتأثيرها على نبضات القلب، لدرجة أنها قد تصل في حالات معينة لدى المراهقين أو من يستهلكون كميات كبيرة إلى حد التسبب بتوقف مفاجئ للقلب، واصفاً استخدامها بأنه ”خطر غير مبرر“.

وتطرق الاستشاري إلى مخاطر أخرى، منها اللحوم المُصنّعة كالسلامي والمورتديلا، موضحاً أنها تشكّل ضرراً تراكمياً طويل المدى على الكلى بسبب المضافات الكيميائية.

ولفت إلى أن السهر وقلة النوم يؤثران سلباً على الهرمونات، مما يرفع ضغط الدم ومستويات السكر، ويضع عبئاً إضافياً على الكلى والقلب والكبد.

وأشار إلى أن الشخير الشديد قد يكون مرتبطاً بمشكلات في هذه الأعضاء الحيوية الثلاثة، ويستوجب الفحص.

وخلص الشهيب إلى أن نمط الحياة والضغوط اليومية يُعدّان العامل الأهم في أمراض الكلى، متجاوزين تأثير الجينات.

وأوضح أن الإصابة بالسكري والضغط وسوء التعامل مع الانفعالات هي الأسباب الرئيسية.

وأكد أن فهم الشخص لطبيعة انفعالاته وإدارته للتوتر يُعد من أهم عناصر الوقاية، مشيراً إلى أن المبالغة في ردود الفعل والقلق الزائد هي من أكثر العوامل تدميراً للصحة العامة وللكلى بشكل خاص.