آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 3:54 م

علاج جديد يُبيد أورام المثانة بنسبة 82% للحالات المستعصية

جهات الإخبارية

أعلن باحثون عن تحقيق اختراق طبي كبير قد يغير مستقبل علاج سرطان المثانة، بعد نجاح نظام علاجي جديد في القضاء التام على الأورام لدى 82% من المرضى ذوي الخطورة العالية، الذين لم تستجب حالاتهم للعلاجات السابقة.

ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة ”Journal of Clinical Oncology“، فقد اختفى السرطان تمامًا لدى هؤلاء المرضى في غضون ثلاثة أشهر فقط من بدء العلاج. وأظهرت النتائج استدامة ملحوظة، حيث ظل نصف المرضى تقريبًا خاليين تمامًا من المرض بعد مرور عام كامل.

يعتمد النظام المبتكر، المسمى ”TAR-200“، على جهاز صغير الحجم يُزرع داخل المثانة عبر قسطرة. يقوم هذا الجهاز بإطلاق بطيء ومستمر لدواء ”جيمسيتابين“ الكيميائي، مما يسمح للدواء بالبقاء فعالاً لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع في كل دورة علاجية.

ويمثل هذا تطورًا هائلاً مقارنة بالطريقة التقليدية التي كان فيها الدواء يُحقن ويبقى لبضع ساعات فقط. وأكد الفريق البحثي أن هذا الإطلاق الممتد سمح باختراق أعمق لأنسجة المثانة، مما أدى إلى تدمير أكثر فعالية للخلايا السرطانية.

شملت الدراسة العالمية 85 مريضًا من 144 مركزًا طبيًا حول العالم. وكان جميع المشاركين يعانون من سرطان المثانة غير العضوي عالي الخطورة، الذي أظهر مقاومة للعلاج المناعي القياسي، وكان الخيار الجراحي الوحيد المتبقي أمامهم هو الاستئصال الكامل للمثانة.

وبعد ستة أشهر من العلاج، أظهرت الفحوصات اختفاء الأورام لدى 70 مريضًا من أصل 85. والأهم من ذلك، أن النظام العلاجي أظهر آثارًا جانبية طفيفة، مما يجعله بديلاً واعدًا للغاية للجراحات الجذرية.