5 أعراض للسكري قد لا تعرفها.. أحدها طارئ
تتجه الأنظار العالمية في 14 نوفمبر من كل عام للتوعية بداء السكري، لكن التركيز على الأعراض الشائعة مثل العطش الشديد وكثرة التبول قد يُغفل مؤشرات أخرى لا تقل خطورة، والتي قد تكون الإنذار الأول للمرض.
يُعد فقدان البصر المؤقت أحد أبرز هذه المؤشرات المقلقة. فالارتفاع المزمن في مستويات سكر الدم قد يتسبب في تغيرات بشبكية العين، مما يؤدي إلى تراجع ملحوظ في حدة الإبصار، وهو عرض غالبًا ما يُعزى لأسباب أخرى غير السكري.
كما أن الشعور الدائم بالإرهاق والضعف العام، الذي لا يتناسب مع المجهود المبذول أو قلة النوم، يمثل إشارة مبكرة هامة. وينتج هذا الإرهاق عن عجز الجسم عن استخدام الجلوكوز المتوفر في الدم بكفاءة لإنتاج الطاقة.
ويُضعف الارتفاع المزمن للسكر جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أرضًا خصبة للعدوى. وتُعتبر الإصابات المتكررة، خاصة في الجهاز التنفسي أو الجلد أو المسالك البولية، علامة تستدعي الانتباه الطبي الفوري.
وفي سياق متصل، يُلاحظ بطء واضح في التئام الجروح، حتى السطحية منها. فارتفاع السكر يعيق عمليات التجدد الخلوي الطبيعية، مؤخرًا بذلك شفاء الأنسجة المصابة.
وتصل الخطورة إلى ذروتها عند ظهور أعراض حادة ترتبط غالبًا بالنوع الأول من السكري، مثل آلام البطن المفاجئة، والغثيان الشديد، والتقيؤ المستمر. هذه العلامات قد تنذر بـ ”الحماض الكيتوني“، وهي حالة طبية طارئة تنتج عن تراكم الأجسام الكيتونية في الجسم.
ويُشدد الخبراء على أن ظهور هذه الأعراض مجتمعة أو منفردة يتطلب طلب الإسعاف فورًا، إذ إن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى الدخول في غيبوبة سكرية.
ويأتي هذا التحذير متزامنًا مع الجهود العالمية لرفع الوعي بالمرض، حيث يبقى التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة حجر الزاوية للسيطرة على داء السكري وتجنب مضاعفاته طويلة الأمد.













