كيف تختار خافض الحرارة المناسب لطفلك وتتجنب مضاعفات الجرعات الزائدة؟
أطلقت مبادرة ”عِش بصحة“ التابعة لوزارة الصحة حملة توعوية موجهة للآباء والأمهات، تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول التعامل مع حالات الحمى لدى الأطفال.
وشددت على ضرورة الالتزام الدقيق بالمعايير الطبية عند اختيار الدواء المناسب وتحديد جرعاته لتجنب أي مضاعفات صحية قد تنجم عن الاستخدام الخاطئ.
وأوضحت الحملة في نشرتها التثقيفية الفوارق بين الخيارات الدوائية المتاحة، مبينة أن ”الباراسيتامول“ يُعد خياراً آمناً وفعالاً لتخفيف الحرارة والآلام، شريطة الالتزام بفاصل زمني يتراوح بين أربع إلى ست ساعات بين الجرعات، مع التحذير من الإفراط في استخدامه لتفادي التأثيرات السلبية المحتملة على وظائف الكبد.
وتطرقت المبادرة إلى دواء ”الإيبوبروفين“ كخيار آخر لخفض الحرارة ومكافحة الالتهابات، موصية باستخدامه كل ست ساعات عند الضرورة القصوى، مع التنبيه على أهمية توخي الحذر وعدم استخدامه لفترات طويلة أو تقديمه للأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية مسبقة في المعدة أو الكلى.
وربطت الجهة الصحية فعالية وأمان العلاج بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل البدء في إعطاء أي دواء، وذلك لتحديد الجرعة الدقيقة بناءً على وزن الطفل وعمره وليس التخمين، مؤكدة أن التهاون في ضبط الجرعات أو اللجوء للاجتهادات الشخصية قد يعرض الطفل لمخاطر هو في غنى عنها.
وتأتي هذه التحركات التوعوية ضمن استراتيجية وزارة الصحة الشاملة لتمكين الأسر من الثقافة الطبية الصحيحة، ورفع مستوى الوعي بكيفية التعامل الآمن مع العوارض الصحية الشائعة، بما يضمن سلامة الأطفال ويعزز جودة الحياة الصحية للمجتمع.
