آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 3:54 م

أم الحمام.. شراكة تعليمية طبية لمحاصرة السكري وتعزيز الوقاية المبكرة

جهات الإخبارية

شهدت جمعية أم الحمام الخيرية اليوم الخميس، حراكاً تثقيفياً واسعاً نظمته روضة رياحين الرفيعة الأهلية، وذلك تفعيلاً لليوم العالمي للسكري، بهدف بناء حائط صد وقائي يبدأ من المراحل العمرية المبكرة ويمتد ليشمل كافة أطياف المجتمع المحلي.

وركزت الفعالية التي حملت شعار ”معاً نحو وعي صحي أفضل“، على استراتيجية التوعية الشاملة، حيث لم تكتفِ المحاضرة الرئيسية التي قدمتها الدكتورة أميرة عماد بسرد المعلومات النظرية، بل انتقلت إلى تشخيص الواقع الصحي.

واستعرضت التعريف العلمي لداء السكري وأنواعه المختلفة، والآليات الطبية الحديثة للتعامل معه، مشددة في الوقت ذاته على أن الوقاية تكمن في تفاصيل الحياة اليومية البسيطة.

وربطت المتحدثة الطبية في سياق حديثها بين ارتفاع معدلات الإصابة وبين أنماط التغذية ونقص النشاط البدني.

وأكدت أن تبني العادات الصحية السليمة لا يجب أن يكون رد فعل للإصابة، بل نهجاً استباقياً ينبغي غراسه في الأطفال منذ الصغر لضمان جيل خالٍ من الأمراض المزمنة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والطبية والأسر.

وخصصت إدارة الروضة جانباً من الفعالية لمخاطبة عقول الأطفال بأسلوب مبسط وجذاب، من خلال ركن توعوي تفاعلي تضمن رسائل بصرية وحسية تهدف لترسيخ مفاهيم الغذاء الصحي، وتبيان مخاطر الإفراط في تناول السكريات، بما يتناسب مع إدراكهم الصغير ويحول المعلومات الطبية المعقدة إلى سلوكيات يومية محببة.

وخُتم البرنامج بإقامة محطة طبية ميدانية لإجراء فحوصات فورية لقياس مستوى السكر في الدم لمنسوبي الجمعية والروضة وأولياء الأمور، في خطوة عملية استهدفت كسر حاجز التردد وتشجيع المجتمع على إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي مؤشرات صحية مقلقة.

من جانبها، اعتبرت إدارة روضة رياحين الرفيعة أن هذا الحدث يمثل حلقة في سلسلة ممتدة من المبادرات النوعية، مؤكدة التزامها بمسؤوليتها المجتمعية في نشر الوعي الصحي، وخلق بيئة تعليمية لا تهتم فقط بالعقل، بل تضع صحة وسلامة الإنسان - طفلاً كان أو بالغاً - على رأس أولوياتها.