آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 3:54 م

مرض الكلى يدخل قائمة ال 10 الكبار لأسباب الوفاة

جهات الإخبارية

كشفت دراسة دولية حديثة أجراها باحثون من جامعات نيويورك وغلاسكو ومعهد القياسات الصحية والتقييم ”IHME“ بجامعة واشنطن، عن ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بقصور وظائف الكلى على مستوى العالم.

ووفقاً للتقرير المنشور على موقع ”ميديكال إكسبريس“، أظهرت النتائج أن أعداد المصابين بقصور في وظائف الكلى قفزت من 378 مليون شخص في عام 1990 إلى 788 مليون شخص في عام 2023. هذه الزيادة الكبيرة دفعت بالمرض ليدخل لأول مرة ضمن قائمة الأسباب العشرة الأولى للوفاة في العالم.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد تحليل بيانات ضخمة جُمعت ضمن التقرير الأخير لمشروع ”العبء العالمي للأمراض“ ”GBD“، الذي تشرف عليه منظمة الصحة العالمية.

وشمل التحليل فحص 2,230 دراسة وقاعدة بيانات وطنية، غطت الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 1990 و 2023، مع الأخذ في الاعتبار تأثير تغير البنية العمرية للسكان على معدلات الوفاة والإعاقة.

وحددت الدراسة عوامل الخطر الرئيسية التي تقف خلف هذا الارتفاع، ووجدت أن ارتفاع مستوى السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم هي الأسباب الأهم.

وبيّنت أن ضعف وظائف الكلى ساهم بشكل مباشر في نحو 11% إلى 12% من إجمالي وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم.

ولم يقتصر الأثر على الوفيات، فقد صُنّف المرض في عام 2023 في المرتبة الثانية عشرة كأحد الأسباب الرئيسية لتدهور جودة الحياة المرتبطة بالإعاقة.

وحذر جوزيف كوريش، الباحث من جامعة نيويورك، قائلاً: ”عملنا يظهر أن مرض الكلى المزمن شائع، ومميت، ويتجه للتفاقم كمشكلة صحية عامة“.

من جهته، شدد البروفيسور باتريك مارك على خطورة الأرقام المتصاعدة، معتبراً أنها ”يجب أن تكون دعوة للاستيقاظ للحكومات ونظم الصحة“ حول العالم.

وأكدت الدراسة أن تدابير الوقاية تظل حاسمة، وتتركز في الضبط الدقيق لسكر الدم، والمراقبة المستمرة لضغط الدم، والإقلاع الفوري عن التدخين، وتقليل تناول الصوديوم، مع الالتزام بالفحص الدوري لوظائف الكلى.