محامية: ”التسليم الطوعي“ يسقط الدعوى الجنائية عن متعاطي المخدرات
أكدت المحامية شيخة السبيعي أن مبادرة متعاطي المخدرات أو ذويه بتسليم نفسه طوعاً لطلب العلاج يمثل مخرجاً نظامياً آمناً يسقط إقامة الدعوى الجنائية بحقه.
يأتي ذلك استناداً لنصوص واضحة في نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية السعودي.
وأوضحت السبيعي أن هذا الإجراء يغير المركز القانوني للمتعاطي بشكل جذري، مشددة على وجود فرق نظامي واضح بين ”التسليم الطوعي“ وحالات القبض والضبط.
وعرّفت التسليم الطوعي بأنه مبادرة الشخص بنفسه، أو قيام أحد أقاربه من الدرجة الأولى أو الثانية، بإحضاره إلى الجهات المختصة قبل أن يتم ضبطه أو ضبط المواد المخدرة بحوزته.
واستندت السبيعي في توضيحها إلى المادة «42» من النظام، التي نصت صراحة على عدم إقامة الدعوى الجنائية بسبب التعاطي أو الاستعمال أو الإدمان، بحق مرتكب هذه الأفعال إذا تقدم بنفسه أو أحد أصوله أو فروعه أو زوجه أو أحد أقاربه طالباً علاجه.
وبيّنت أن هذا النص يُظهر الأثر النظامي الفوري للمبادرة، بشرط أن تتم قبل الضبط وأن يكون الهدف المعلن هو التوجه الرسمي للجهات المختصة لطلب العلاج.
ونصحت ذوي المدمنين بالتأكيد على أن المبادرة بالتسليم ليست اعترافاً ضد النفس، بل هي مسار قانوني يحول الحالة من مسار جنائي إلى مسار علاجي وتأهيلي، بما يحفظ الحقوق ويحقق المصلحة الوقائية للأسرة والمجتمع في آن واحد.
