آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

ناجون من ”الخدج“ يروون قصصهم.. وأهالٍ يشيدون برعاية صحية تمتد لعقود

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - جزيرة تاروت

في احتفالية ”اليوم العالمي للأطفال الخدج“ التي أقيمت في روضة الطفل السعيد بجزيرة تاروت، برزت قصص نجاح ملهمة لناجين وأهالٍ.

وأكدوا خلالها على كفاءة الرعاية الصحية في المملكة والتي تمتد لعقود، وقدرتها على تحويل تحديات الولادة المبكرة إلى قصص نجاح.

وفي شهادة لافتة، روى الشاب مقبل المقرن يبلغ من العمر الآن 35 عاماً، تفاصيل نجاته كطفل خديج وُلِد في بداية الشهر السابع.

وأوضح أنه قضى ستة أشهر كاملة في الحضانة، بعد أن وُصف حجمه عند الولادة بأنه ”قد كف اليد“، مما تسبب في صعوبة بالتعامل معه.

وأشاد بمستوى الرعاية التي تلقاها قبل 35 عاماً في مستشفى الولادة والأطفال، مؤكداً أن جهود الخدمات الصحية بالمملكة معروفة منذ زمن، وأن الرعاية كانت ولا تزال في ”أيادٍ أمينة“.

ولم تقتصر المشاركة على استعراض الذكريات، بل تحولت إلى عطاء، حيث شارك المقرن، وهو أيضاً أحد الناجين من ”الخدج“، بمبادرة ”ملهم الفنانين“.

وأوضح أن مبادرته تهدف لدمج الفنون الأدائية والتشكيلية، لمساعدة الأطفال الخدج الحاليين على تحويل مشاعرهم حول بداية حياتهم التي ”لم تكن من اختيارهم“ إلى شيء ملموس، عبر التعبير بالرسم والألوان عن مشاعرهم وما يحبونه.

من جانبها، قدمت ”أم حسن“ شهادة حية كوالدة لطفلين خدجين. وروت قصة ابنها الأكبر الذي يبلغ الآن 17 عاماً ويدرس في الصف الثالث الثانوي ويتمتع بصحة ممتازة، مشيرة إلى أنه وُلِد في الأسبوع 27 وقضى ثلاثة أشهر ونصف في الحضانة.

وتذكرت ”أم حسن“ الظرف الاستثنائي لولادته التي تمت ”في السيارة“، مشيدة بالتعامل الفوري لمستشفى القطيف المركزي الذي استقبله.

وأثنت ”أم حسن“ على الخدمات التي قُدمت قبل 17 عاماً، مؤكدة أن قسم أطفال الخدج في مستشفى القطيف ”قاموا بالواجب وأكثر“، من خلال المراقبة المستمرة طوال الوقت، والعناية الفائقة، والمتابعة الدائمة حتى بعد الخروج عبر مواعيد منتظمة.

واختتمت ”أم حسن“ حديثها بتقديم نصيحة للأهالي الجدد للأطفال الخدج، مؤكدة على ضرورة توفير ”عناية خاصة“ حتى يبلغ الطفل عمر خمس سنوات تقريباً، نظراً لأن مناعتهم تكون ”قليلة جداً“.

وشددت على أهمية عدم إخراجهم كثيراً والاهتمام بالتغذية لتقوية المناعة، مشيرة إلى أنه بعد تجاوز هذه المرحلة وبدء دخولهم الروضة، تصبح أمورهم ”مرة تمام“.