آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

نزيف بالدماغ ولين بالعظام.. الدكتورة البصارة: رحلة الخديج ”ماراثون“ مستمر

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - جزيرة تاروت

حذرت الدكتورة زهرة البصارة، استشارية أمراض الدم والأورام للأطفال، من أن رحلة رعاية الطفل الخديج لا تنتهي بمجرد خروجه من المستشفى.

وأكدت أن الالتزام بالمتابعة الدقيقة في العيادات الخارجية يمثل ضرورة حتمية لحمايتهم من مضاعفات طويلة الأمد قد تؤثر على نموهم وحياتهم.

جاء ذلك خلال حديثها في ركن مضاعفات الأطفال الخدّج، ضمن فعاليات ”اليوم العالمي للأطفال الخدّج 2025“ التي أقيمت في ”روضة تاروت النموذجية“.

وأوضحت أن الأطفال الخدّج يواجهون قائمة من التحديات الصحية الخطيرة التي تبدأ منذ اللحظة الأولى للولادة.

وعددت الاستشارية أبرز هذه المضاعفات التي تتم مراقبتها وعلاجها بشكل فوري، وتشمل احتمالية حدوث نزيف في الدماغ، ووجود فتحات في القلب، واعتلال في الرئة. كما تشمل القائمة مشاكل في السمع، واعتلال شبكية العين، والتهابات معوية، بالإضافة إلى لين العظام وفقر الدم.

وأشارت إلى أن الفرق الطبية تبدأ بإجراءات روتينية استباقية فوراً، مثل إجراء صور للدماغ والقلب، وتقديم أدوية لدعم الرئة وتقليل المضاعفات. كما يتم فحص الشبكية وعلاج لين العظام وفقر الدم لضمان حصول الطفل على الدعم العلاجي اللازم منذ البداية.

وشددت البصارة على أن المتابعة في العيادات الخارجية تركز بشكل أساسي على ”النمو“، حيث يُعد من أهم المؤشرات.

وأوضحت أن بعض الخدّج قد يعانون من مشاكل كالارتجاع أو الالتهابات المعوية السابقة، مما يؤدي إلى سوء في الامتصاص يؤثر بشكل مباشر على نموهم. ويتم رصد ذلك بدقة عبر قياسات الطول والوزن ومحيط الرأس بشكل دوري.

ونبهت إلى محور حيوي آخر في المتابعة، وهو ”التطعيمات“. فبالإضافة إلى اللقاحات الأساسية، يحتاج الخدّج إلى تطعيمات خاصة إضافية، أبرزها تطعيم فيروس ”RSV“ المسبب لالتهابات الجهاز التنفسي.

وأكدت أن هذا الفيروس قد يكون شديد الخطورة على الخديج لدرجة قد تستدعي إدخاله العناية المركزة ووضعه على أجهزة التنفس الصناعي.

واختتمت بالإشارة إلى أن هذا التطعيم الخاص يُعطى على جرعات متعددة قبل بدء موسم الشتاء، بهدف وقايتهم من الإصابات الشديدة ومضاعفاتها. وتستمر العيادات أيضاً في متابعة حالة العين والسمع، والتأكد من حصول الطفل على مكملات الحديد للوقاية من فقر الدم، وفيتامين ”د“ لعلاج لين العظام.