آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

اليوم.. أكبر تجمع طبي وتأهيلي لرعاية المواليد الخدّج في تاروت

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - القطيف

تنطلق اليوم، الخميس، فعاليات ”اليوم العالمي للأطفال الخدّج 2025“ في ”روضة تاروت النموذجية“، بتنظيم من قسم الأطفال والتطوع الصحي بشبكة القطيف الصحية، ممثلة في مستشفى القطيف المركزي، وبالشراكة مع اللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية.

وتقدم الفعالية، التي تستمر على مدى يومين «6-7 نوفمبر» من الخامسة حتى العاشرة مساءً تحت شعار ”امنح الأطفال الخدج بداية قوية لمستقبل أكثر إشراقاً“، نموذجاً فريداً وشاملاً لمحاكاة رحلة الرعاية الطبية والتأهيلية المعقدة التي يحتاجها المواليد الخدّج، عبر 20 ركناً توعوياً وتفاعلياً يغطي كافة التخصصات.

وتبدأ هذه الرحلة من الركن الأكثر أهمية، وهو ”وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة“، الذي يسلط الضوء على الدقائق الحرجة الأولى، موضحاً كيفية مراقبة العلامات الحيوية، وتوفير الدعم التنفسي، وضبط الحرارة بالحاضنات، مع تطبيق أعلى معايير الوقاية من العدوى لضمان بقاء الطفل.

ويبرز أخصائيو الرعاية التنفسية دورهم الحيوي كأحد أبرز التحديات، حيث يشرحون، بالتعاون مع أطباء العناية الحرجة، آليات تشخيص وعلاج المضاعفات، كمتلازمة الضائقة التنفسية، باستخدام تقنيات متقدمة كأجهزة التنفس الصناعي.

وتنتقل الفعالية لتغطية الجوانب الطبية الدقيقة، حيث ينوه ركن العيون بخطورة تأخر نمو الشبكية لدى الخديج، مؤكداً أن الإهمال أو التأخر في الفحص الدوري قد يؤدي إلى مضاعفات تصل لفقدان البصر.

كما يوضح ركن الصيدلة طبيعة التدخلات الدوائية من مضادات حيوية وفيتامينات، ودور محاليل التغذية الوريدية الكاملة في دعم الحياة بالمراحل الأولى.

وفي سياق متصل، يشدد ركن التغذية على أن الخطط العلاجية، سواء كانت وريدية أو معوية، تُصمم خصيصاً لكل حالة، مع التأكيد على الفوائد المناعية التي لا تضاهى لحليب الأم والتركيبات المخصصة للخدّج، فيما يعزز ركن الرضاعة الطبيعية هذا الجانب كعامل أساسي لتقوية المناعة.

ولا تغفل الفعالية عن جانب التأهيل طويل الأمد، حيث يقدم ركن العلاج الطبيعي والوظيفي استراتيجيات التدخل المبكر، من الولادة حتى عمر 5 سنوات، لتحسين المهارات الحركية والإدراكية.

ويكمل ركن النطق واللغة هذا الدور بالتركيز على صعوبات البلع والتغذية والنمو اللغوي والتواصلي.

ويُخصص ركن ”التأهيل الوظيفي“ لمهارات الحياة اليومية والاستعداد المدرسي، فيما يتصدى ركن ”اضطرابات النمو والسلوك“ للتوعية باضطرابات كالتوحد وفرط الحركة وصعوبات التعلم، مشدداً على أهمية التشخيص المبكر.

ويؤكد ركن ”متابعة المضاعفات“ على ضرورة الالتزام بزيارات العيادة الدورية لمراقبة النمو واستكمال التطعيمات بعد الخروج.

وتضفي الفعالية بُعداً إنسانياً عميقاً من خلال ركن ”تجربة المريض“، الذي يشارك قصص أمل وصمود واقعية للأسر، وركن ”مساهمة الوالدين“، الذي يؤكد أن مشاركة الأهل الفعالة عبر اللمس والحديث تُعد عاملاً حاسماً في تعزيز الروابط العاطفية وتسريع التعافي.

ويتخلل الفعالية، التي تستهدف توعية المجتمع وتقديم الدعم للأسر، برامج تفاعلية تشمل المسرح التفاعلي، ومشاركة فنية، بالإضافة إلى مسابقات وجوائز للحضور.