آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

”سنابل يوسف“.. عمل أدبي جديد يستنطق الأمل من عمق الحكاية القرآنية

جهات الإخبارية

صدر حديثًا عن دار ”زحمة كُتّاب“ للنشر والتوزيع كتابٌ أدبي بعنوان «سنابل يوسف» للأديب عبدالعزيز آل زايد، يقدّم فيه قراءة روحية وتأملية فريدة في قصة النبي يوسف ، كما وردت في السرد القرآني في سورة يوسف، متأملاً ما تحمله من معانٍ إنسانية خالدة ودروس في الصبر والعفو والتواضع.

وفي عمله الجديد، ينأى الكاتب بنفسه عن التفسير التقليدي للنصوص الدينية، ليقدّم بدلاً من ذلك تأملاً أدبيًا يستنطق الجمال الكامن في القصة القرآنية، مُعيدًا وهجها الإنساني إلى الواجهة، عبر رؤية أدبية تنبع من عمق وجداني وروحي.

ويُبرز آل زايد في «سنابل يوسف» رمزية ”السنابل“ كأيقونة للأمل الذي لا يذبل، والنور الذي لا ينطفئ، مهما اشتدّت ظلمة المحن. إذ يصحب القارئ في رحلة تبدأ من قاع البئر وتمرّ بالسجن وتنتهي على عرش التمكين، ليؤكد أن الانكسارات ليست نهاية الطريق، بل محطات تحوّل نحو ارتقاء النفس وتفتح الرجاء.

في مقدمة الكتاب، يكتب المؤلف: «في هذه السورة بصمة جودة وعلامة إتقان ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ … إنّ سورة يوسف تمثّل أرجوحة الأمل التي لا تنقطع… من هذه الحكاية سنحصد سنابل التسامح والصفح، سنتعلم درس السموّ على الجراح… ألم تصلك الرائحة بعد؟ ألم تجد ريح يوسف؟ اقترب وستجدها فوّاحةً عطرة، رائحة عطاءٍ لا ينضب وشذى سنابل لا تذوي».

ويعتمد آل زايد في عمله أسلوبًا يجمع بين جزالة اللغة وسلاسة السرد، في محاولة لإعادة اكتشاف السرد القرآني لا كوقائع ماضية فحسب، بل كقصة حيّة تخاطب الإنسان في ضعفه ورجائه، في ألمه وأمله.

«سنابل يوسف» هو كتاب يُعانق القارئ بلغة تنفذ إلى الروح، ليوقظ فيه يقينًا قديمًا بأنّ الله لا يضيع من أحسن عملًا، وأنّ وراء كل محنة بذرة منحة تنتظر هطول المطر.