آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 6:09 م

استشاري يحذر: ”شات جي بي تي“ يسبب ”هلاوس طبية“

جهات الإخبارية

حذر استشاري أمراض الكلى الدكتور سعد الشهيب، من الاستخدام غير المناسب لبرامج الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها ”شات جي بي تي“، في البحث عن معلومات طبية أو محاولة تشخيص الحالات المرضية ذاتياً.

وأكد الشهيب أن غالبية المرضى الذين يعتمدون على هذه البرامج يصلون إلى العيادات وهم يعانون من قلق وتوتر شديدين، نتيجة حصولهم على ”أسوأ الاحتمالات“ ومعلومات سطحية لا تعكس حقيقة وضعهم الصحي.

وأوضح أن المشكلة تكمن في استنتاج المرضى لإصابات خطيرة بناءً على أرقام بسيطة، مثل ارتفاع مؤشر الكرياتينين في فحص مخبري، وهو أمر يتطلب فحصاً سريرياً ودراسة شاملة لا تستطيع التقنية تقديمها.

وأضاف أن إجابات الذكاء الاصطناعي قد تساهم في تهويل الحالة أو خلق صورة غير دقيقة عن مستوى المرض، واصفاً الاعتماد على التقنية بدلاً من الطبيب بـ ”الخطأ الكبير“.

وأشار الاستشاري إلى أن الخطر الأكبر هو أن بعض ردود هذه البرامج قد تحتوي على ما وصفه بـ ”الهلاوس“ أو المعلومات غير الصحيحة تماماً، مما يجعلها مصدراً للقلق المتزايد وليس للتطمين.

وبيّن أن الاستخدام المفيد لهذه التقنيات يقتصر على الحصول على معلومات عامة أو تبسيط مفاهيم معينة للمرضى. أما بالنسبة للطبيب، فيمكن أن تكون أداة مساعدة في جوانب مهنية محدودة، كتنظيم البيانات أو إنشاء مسودات تقارير، شريطة عدم تضمين معلومات شخصية، مؤكداً أنها لا يمكن أن تحل محل الخبرة السريرية والقرار الطبي المباشر.

وذكر الشهيب أن هذه المشكلة لا تقتصر على الذكاء الاصطناعي وحده، بل تشمل محركات البحث التقليدية ك ”جوجل“ التي قد تعرض مصادر غير موثوقة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن البحث العشوائي يربك المريض أكثر مما يفيده، وأن الذكاء الاصطناعي ليس مرجعاً طبياً، مشدداً على ضرورة مراجعة الطبيب المختص للحصول على التشخيص الصحيح.