”الصحة“: لا علاقة للقاحات الإنفلونزا بالجلطات.. ومعظم المنومين غير ملقحين
أكد وكيل وزارة الصحة للصحة السكانية، الدكتور عبدالله عسيري، أن لقاحي الإنفلونزا الموسمية وكوفيد -19 يمثلان الوسيلة الأكثر فعالية وأماناً للوقاية من المضاعفات الخطيرة لهذين الفيروسين.
ونفى بشكل قاطع وجود أي ارتباط لهما بالمخاطر أو الأمراض التي يعتقدها البعض.
وشدد عسيري على أن جميع الدراسات والملاحظات الطبية الراسخة تؤكد المأمونية العالية والفعالية المثبتة لهذه اللقاحات.
وأقر بوجود هواجس لدى شريحة من المجتمع تربط بين اللقاحات وبعض الحالات المرضية كالجلطات، موضحاً أن من مهام الوزارة رصد نبض الشارع، ومؤكداً في الوقت ذاته أن هذه المخاوف لا تستند إلى أي أساس علمي.
وأوضح أن لقاح الإنفلونزا تحديداً، المستخدم منذ أكثر من 60 عاماً، يُعد حجر الزاوية في تقليل المضاعفات الشديدة.
وبيّن أن الهدف الأسمى للقاح قد لا يكون منع الإصابة بالكامل في بعض الأحيان، بل يكمن في جعل الأعراض أقل حدة، وهو ما يترجم مباشرة إلى خفض نسب دخول المستشفيات، وتقليل حالات الالتهابات الرئوية، أو الحاجة للعناية المركزة، وصولاً إلى منع الوفيات.
وفي نقطة محورية، كشف عسيري أن الحماية تمتد إلى ما هو أبعد من الفيروس نفسه، فاللقاحات تقلل احتمالية الإصابة بجلطات القلب أو الدماغ.
وفسّر ذلك بأن الإصابة بالإنفلونزا هي التي ترفع خطر هذه الحالات بشكل كبير، وبالتالي فإن الوقاية من الفيروس عبر اللقاح هي وسيلة وقائية مزدوجة تحمي من العدوى ومضاعفاتها القلبية والدماغية.
وفيما يتعلق بالموسم الحالي، كشف وكيل الوزارة أن إصابات الإنفلونزا الموسمية بدأت مبكراً هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن السلالة السائدة حالياً تسبب ارتفاعاً ملحوظاً في الحرارة وآلام المفاصل والعضلات، لكنه طمأن بأن اللقاح المتوفر حالياً يغطي جميع السلالات المنتشرة.
وقدم عسيري الدليل الملموس على فعالية التطعيم، مؤكداً أن حالات التنويم في المستشفيات بسبب الإنفلونزا، سواء في الأجنحة العامة أو العناية المركزة، تسجل أدنى مستوياتها هذا العام.
ولفت إلى أن السمة المشتركة لمعظم المنومين هي أنهم لم يتلقوا اللقاح.
ونصح بضرورة أخذ اللقاح حتى لمن أُصيب بالإنفلونزا مؤخراً، مبرراً ذلك بأن المناعة المكتسبة من العدوى تكون محدودة ضد سلالة واحدة، بينما اللقاح يحمي من عدة سلالات قد تنتشر في نفس الموسم.
وأكد أن اللقاح متاح مجاناً للجميع، وأن الوزارة توصي الفئات ذات الخطورة العالية، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والعاملين الصحيين، بتلقي لقاحي الإنفلونزا وكوفيد -19 معاً، نظراً لاستمرار وجود نشاط منخفض لفيروس كوفيد -19.
