آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

أنصار الإمام الحسين (ع): عمرو بن ضبيعة الضبعي

محمد يوسف آل مال الله *

عمرو بن ضُبَيْعَة الضُّبَعي رضوان الله عليه من رجال الشيعة الأوائل، ويُذكر اسمه ضمن الذين شهدوا مع الإمام الحسين في كربلاء واستُشهدوا هناك سنة 61 هـ.

النَّسب والانتماء: هو عمرو بن ضُبَيْعة بن قيس بن ثعلبة الضُّبَعي، من بني ضُبَيعة بن قيس بن ثعلبة، وهم بطن من بكر بن وائل، من ربيعة. كانت ديارهم في البصرة وما حولها. لذلك يُقال له أحيانًا البصري الضبعي، فهو ينتمي إلى المدرسة الشيعية البصرية، التي كانت تضمّ عددًا من الموالين لأهل البيت مثل يزيد بن نُبَيط العبدي، والحجاج بن مسروق، ويَزيد بن ثُبَيت، وقد كانت البصرة آنذاك مركزًا مختلطًا سياسيًا بين أنصار الأمويين والشيعة، وكان الولاء لأهل البيت فيها محفوفًا بالمخاطر.

التحاقه بالإمام الحسين : ورد في إبصار العين للسماوي وأنصار الحسين للشيخ محمد مهدي الخرسان أنّ عمرو بن ضبيعة كان من الشيعة الذين سمعوا برسائل الإمام الحسين إلى أهل البصرة عبر المنذر بن الجارود، فمال قلبه إلى الإمام الحسين ، لكنّه اضطر إلى الكتمان خوفًا من بطش والي البصرة عبيد الله بن زياد، ولمّا علم بخروج الإمام الحسين من مكة إلى العراق، خرج سرًّا من البصرة ولحق به في الطريق، وقيل إنّه أدركه في كربلاء قبل يوم عاشوراء مع جماعة من البصريين الموالين، منهم يزيد بن نُبَيط وولداه.

يوم عاشوراء: شارك عمرو بن ضبيعة في القتال منذ الحملة الأولى، وكان من الذين قاتلوا ببسالة دفاعًا عن الإمام الحسين وأهل بيته ، وذكرت بعض المقاتل أنّه كان من الذين ثبتوا إلى آخر اللحظات الأولى من المعركة، حيث قاتل حتى قُتل، رحمه الله شهيدًا في سبيل الله، حيث ويُعدّ من الأنصار البصريين الذين كتب عنهم المؤرخون قولهم: «كانوا من أهل البصرة، من الشيعة، خرجوا سرًّا إلى الإمام الحسين ، فاستُشهدوا معه يوم عاشوراء».

ذكره في المصادر:

ذكره العديد من كبار العلماء والمصنفين، منهم:

• الشيخ المفيد - الإرشاد، ص 235، «ومنهم عمرو بن ضبيعة الضبعي، من بكر بن وائل، استُشهد مع الحسين ».

• العلامة السماوي - إبصار العين في أنصار الحسين، ص 123، «كان من الشيعة المخلصين، لحق بالحسين ، واستُشهد في الحملة الأولى».

• السيد محسن الأمين - أعيان الشيعة، ج 7 ص 453، «عمرو بن ضبيعة الضبعي البكري الوائلي، من شهداء كربلاء، من الشيعة البصريين».

• المامقاني - تنقيح المقال في علم الرجال، ج 2 ص 293، «رجل صالح، من الموالين، استُشهد بين يدي الحسين بن علي عليهما السلام».

يُوصف عمرو بن ضبيعة بأنّه من الوجوه المؤمنة الموالية لأهل البيت في البصرة، وكان شجاعًا ومخلصًا، خرج رغم الخطر والمطاردة، فهو مؤمن الوعي والبصيرة؛ إذ ترك الأمان الدنيوي وفضّل نصرة الحق.

السلام على عمرو بن ضبيعة يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.