آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 2:41 م

إلى الدكتور الوجيه عبدالله السيهاتي «أبو نجيب»: أنتم فخر العائلة.. وعنوان الأصالة

عاطف بن علي الأسود *

في مشهدٍ يجمع بين عبق الأصالة وروح العصر، شهدت عائلة السيهاتي مساء الجمعة الماضي في منزل الحاج سليم عيسى السيهاتي؛ انعقاد الملتقى العائلي في أجواءٍ يسودها الودّ والتواصل، حيث تحوّل اللقاء إلى لوحةٍ من التلاحم العائلي المدعوم بأحدث أدوات التقنية.

بدأ الحفل بتلاوةٍ عطرة من القرآن الكريم تلاها القارئ محمد إبراهيم السيهاتي، ثم ألقى الشيخ عبدالقادر السيهاتي كلمة ترحيبية رحّب فيها بأفراد العائلة، مؤكدًا على أهمية التواصل والتراحم بين الأجيال، ومشيرًا إلى قيمة مشروع مجلس العائلة كمنصة تجمع الجميع تحت مظلة واحدة.

بعد ذلك، قدّم الوجيه عبدالله السيهاتي لمحة تاريخية شيّقة عن أصول العائلة التي تعود إلى قبيلة عبد القيس، مستعرضًا رحلة استقرارها من نجد إلى منطقة أفان ثم إلى سيهات، كما تحدّث عن أنشطة الأجداد في صيد البحر والتجارة، سواء الداخلية مع الأحساء أو الخارجية مع البحرين والهند، مؤكدًا فخره بما وصلت إليه العائلة اليوم من ترابط وإنجاز.

تلاه الحاج علي علي السيهاتي - مقدّم البرنامج وأحد الداعمين للمشروع - ليتحدث عن أهداف مجلس العائلة، التي تشمل عقد اللقاءات الدورية، وتحديث البيانات الشخصية، واستقبال الملاحظات والاقتراحات من جميع أفراد العائلة، مشددًا على أن المجلس ليس مجرد فكرة، بل مشروع مستدام لتوثيق العلاقات العائلية وتطويرها.

وشهد الحفل عرضًا مرئيًا على الشاشة تضمن شجرة العائلة وإحصائيات عن أفرادها، إضافةً إلى نموذج قاعدة البيانات، ورمز QR خاص يتيح الدخول إلى نموذج الملاحظات والموقع الإلكتروني للعائلة، حيث أُرسلت الروابط أيضًا عبر مجموعة العائلة لتسهيل التفاعل والمشاركة.

ليصبح ملتقى هذا العام حدثًا لافتًا جمع بين التراث والتكنولوجيا، في تجربةٍ فريدة أثبتت أن الترابط العائلي يمكن أن يتطور بلغة العصر الرقمي، دون أن يفقد دفء المودة والقرابة.

إشادة شخصية إلى الدكتور عبدالله السيهاتي «أبو نجيب»

قرأتُ بكل فخرٍ واعتزاز هذا التقرير الذي يعكس روح عائلة السيهاتي الكريمة، ويُبرز التلاحم العائلي المتجدد بين الأجيال، في إطار يجمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر.

وإنني إذ أُشيد بهذا الجهد المبارك، فإنني أخصّ بالثناء والعرفان الرجل الوجيه، الأخ الفاضل الدكتور عبدالله السيهاتي «أبو نجيب»، لما يمثله من دور إنساني واجتماعي نبيل، فقد كان - وما زال - نموذجًا يُحتذى في المبادرة، والبذل، والعمل الدؤوب من أجل توطيد العلاقات، وبناء جسور التواصل داخل العائلة وخارجها.

الدكتور عبدالله ليس مجرد شخصية بارزة ضمن عائلة عريقة، بل هو أحد أعمدة العمل الاجتماعي والإنساني في مجتمعنا، عُرف بحكمته وتواضعه وحرصه على أن تكون كل مناسبة فرصة للتقارب وتبادل المحبة.

أما عائلة السيهاتي، فهي بيتٌ أصيلٌ من بيوت النبل والمروءة، لها بصمتها في مجتمعنا من خلال تاريخها ومواقفها ومبادراتها، وهي بحق مثال يُحتذى في التنظيم والحرص على صلة الأرحام وتوارث القيم العائلية الأصيلة.

وإشادتي هنا ليست مبنية على ما يُروى عنهم، بل على تجربة شخصية ومعايشة صادقة، حيث تشرفتُ بالحضور في مجلس الدكتور عبدالله السيهاتي في مناسبات متعددة، ووجدته مجلسًا يجمع بين الحفاوة، والرقيّ، والثقافة، وهو ما يعكس شخصية هذا الرجل الكريم وما تربى عليه.

تحية تقدير وإجلال لكل من ساهم في هذا اللقاء المبارك، على أمل أن تتكرر هذه النماذج المشرّفة في بقية العوائل والمجتمعات، لما لها من دور كبير في تقوية النسيج الاجتماعي وتكريس قيم المحبة والوفاء.

دراسات عليا اقتصاد صحي