شُرُوقٌ مِن وَجَع
شُرُوقٌ مِن وَجَع
إلى التي أشرقتْ مِن وجعٍ قمرًا
تُعلِّمُ الليلَ أن يُصغي نواصيها
تمدُّ كفَّ النوى حتّى أؤوِّلُها
وتزرعُ الحُلمَ في أنفاسِ واديها
تهدهدُ الريحَ لا الإيقاظُ يطلبها
وتسقي الوقتَ أنفاسي سواقيها
تغفو وتُطلِقُ أنغامًا بلهفتها
كأنّها النورُ والأشواقُ ناديها
مِن أيِّ نهرٍ من الأسرارِ جئتِ مَعي؟
حتى تفيضَ الرؤى سِحرًا يناغيها
أأسألُ الفجرَ هل يلقاكِ موعدُهُ؟
فيبسمُ الشوقُ في عينيكِ يُحييها
إذا افترقنا يظلّ الضوءُ يتبعُني
كأنَّهُ القلبُ مذْ كانَ احتوى فيها
يا بهجةَ الصبحِ إنْ طالَ المسيرُ بنا
فالحُبُّ يبقى إذا نامتْ أمانيها













