آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

أنصار الإمام الحسين (ع): حنظلة بن أسعد الشامي

محمد يوسف آل مال الله *

حنظلة بن أسعد الشاميّ «رضوان الله عليه» من خيار أنصار الإمام الحسين وأحد شهداء كربلاء الأبرار الذين خلدهم التاريخ بذكرٍ نقيّ وموقفٍ مهيب.

فيما يلي تفصيل سيرته وموقفه في كربلاء:

نسبه وانتماؤه: هو حنظلة بن أسعد الشامي، ويُعرف أحيانًا بـ الحميري الشامي، وهو من أهل الشام أصلاً، لكنّه كان من الشيعة المخلصين لأهل البيت ، وقد وترك الشام بعد أن رأى انحراف بني أمية، ويُقال إنّه هاجر إلى العراقوالتحق بالإمام الحسين في الطريق إلى كربلاء.

موقفه في كربلاء: كان حنظلة بن أسعد الشاميّ «ع من العُبّاد والزهّاد المعروفين بالورع والعلم، وفي يوم عاشوراء، لمّا رأى تخلّي الناس عن الإمام الحسين ، قام يخاطب القوم بكلمات من أبلغ ما سُجّل في الموقف الحسيني، داعيًا إياهم إلى تقوى الله وعدم قتال ابن بنت نبيهم ﷺ.

روى المؤرخون قوله: ”يا قوم، إنّي أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب، ومثل ما أتى على قوم نوحٍ وعادٍ وثمود، والذين من بعدهم، وما الله يريد ظلماً للعباد…“

ثم تلا قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا قَوْمِ إِنِّي أَعْمَلُ عَلَى مَكَانَتِي وَإِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ [الزمر: 39-40].

فقاطعه الإمام الحسين وقال له: ”رحمك الله يا حنظلة، لقد قرأتَ ما هو حقّ، وما هو على القوم بواجبٍ، وقد استوجبوا النار.“

شهادته: تقدّم حنظلة بن أسعد الشاميّ للقتال بشجاعة عظيمة، حتى استُشهد بين يدي الإمام بعد أن أثخنته الجراح.

مكانته: يُعدّ حنظلة بن أسعد الشاميّ من أهل الفضل والبصيرة الذين وعَوا الموقف الحسيني وأدركوا أنّ نصرة الحسين هي نصرة للدين، وقد رُوي أنّ الإمام الحسين ترحّم عليه ودفنه بيده مع بقية الشهداء من أصحابه.

من المصادر التي ذكرته:

• رجال الشيخ الطوسي «في أصحاب الحسين ».

• مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني.

• أنصار الحسين للشيخ محمد السماوي.

• الإرشاد للشيخ المفيد.

• أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين.

• الخصائص الحسينية للشيخ جعفر التستري.

السلام على حنظلة بن أسعد الشاميّ يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.