آخر تحديث: 12 / 12 / 2024م - 4:00 م

عودة ”باص الفرح“ إلى العوامية بعد غياب 5 سنوات

جهات الإخبارية

في مشهدٍ أعاد ذكريات الماضي الجميل، عاد باص ”أبو علي“ الشهير إلى شوارع العوامية بعد غياب دام خمس سنوات، ليُشارك في فعالية ”ارسم فرحة“ التي نظمتها جمعية العوامية الخيرية بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.

وشكّل الباص، الذي طالما حمل أطفال دار الطفولة على مدى 40 عامًا، ركنًا مميزًا لالتقاط الصور التذكارية، حيث توافد الأهالي لتوثيق لحظاتٍ جميلة مع أبنائهم بجانب ”أيقونة الطفولة“ التي رافقت جيلاً كاملاً.

وظهر ”أبو علي مطر“، سائق الباص، في صورةٍ كرتونيةٍ وهو يُحيي الزوار من مقعد القيادة، مُعيدًا إلى الأذهان صورةً أليفةً ارتبطت بذاكرة أهالي العوامية.

رحلة الأربعين عامًا

بدأ الحاج حسن كاظم أحمد آل مطر، المعروف بـ ”أبو علي“، مسيرته كسائقٍ لباص الروضة في عام 1400 هـ، ليُصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة أطفال العوامية. وعن تجربته يقول أبو علي: ”في كل مكان أذهب إليه أجد من حولي أبنائي وبناتي الذين يتذكرونني، فقد قضيت 40 عامًا في نقل أجيالٍ من الأطفال الذين كبروا وعادوا لي بأبنائهم“.

ويحمل ”أبو علي“ في ذاكرته مواقف وطرائف لا تُنسى، منها دعوته لحضور زفاف طفلين كانا يجلسان بجوار بعضهما في الباص، ليُشاركهم فرحة بدء حياتهم الزوجية.

وعلى الرغم من مرور السنوات، لا يزال ”أبو علي“ يحن إلى باص الروضة وأطفاله، مؤكدًا أنه على استعدادٍ للقيام بهذه المهمة مرة أخرى إذا عادت دار الطفولة.

حازم بحب

ويُشير ”أبو علي“ إلى أنه كان يتعامل مع الأطفال بحزمٍ ممزوج بالحب، وهو الأمر الذي جعلهم يحترمونه ويقدرونه، كما أنه كان حريصًا على سلامتهم، حيث ابتكر طرقًا للتأكد من عدم نسيان أي طفلٍ داخل الباص.

ولا يزال ”أبو علي“ يُقدم خدماته لسكان العوامية من خلال عمله في جمعية العوامية الخيرية، مُخلّداً ذكراه في قلوب أجيال من أبناء البلدة.