آخر تحديث: 11 / 11 / 2024م - 8:51 م

جديد الشيخ اليوسف كتاب: «الإمام الجواد (ع) الشخصية المباركة»

جهات الإخبارية

صدر عن دار الوارث للطباعة والنشر في كربلاء المقدسة - وهي تابعة للعتبة الحسينية المقدسة - كتاب جديد للشيخ عبد الله أحمد اليوسف بعنوان: «الإمام الجواد الشخصية المباركة» الطبعة الأولى 1446 هـ - 2024 م، ويقع في 102 صفحة من الحجم الكبير بقياس وزيري «17/24 سم».

تناول المؤلف في الفصل الأول من هذا الكتاب المختصر عن سيرته المباركة النص على إمامته من قبل والده الإمام الرضا ، ثم صفات الإمام مفترض الطاعة ومؤهلاته للإمامة، ثم عرَّج للحديث عما عاناه الإمام من قبل بعض المشككين في إمامته نظراً لصغر سنه، وقدرته على تجاوز تلك المحنة العصيبة.

وفي الفصل الثاني تطرق المؤلف إلى بعض معالم سيرته الروحية والأخلاقية، والتي تكشف عن أننا أمام شخصية عظيمة، وإمام عابد وزاهد، وخاشع ومنقطع إلى الله عزّ وجل، بعيداً عن زخارف الدنيا ومباهجها؛ وكان من أكبر اهتمامه الاجتماعي الإحسان إلى الناس، ومساعدتهم مادياً ومعنوياً، وقضاء حوائجهم، حتى لقب بـ «الجواد» لكثرة كرمه وجوده وعطائه، فالجواد من الجود وهو كثرة العطاء من غير سؤال؛ وهكذا كان الإمام الجواد يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، ويكرم من يسأله ومن لا يسأله.

وفي الفصل الثالث سلَّط المؤلف الأضواء باختصار على سيرته العلمية والفكرية، ليبين سعة علمه، وغزارة معارفه، وكثرة ما قدَّم للعلم والعلماء، وللفكر والمفكرين، مع قصر عمره الشريف، إلا أنه أنجز الكثير من العطاء والإنتاج في عالم المعرفة والعلم.

وفي الفصل الرابع تناول المؤلف شذرات من بركات الإمام الجواد وجوانب من أفكاره عن الشخصيات المباركة ودعائم النجاح والتوفيق دنيا وآخرة.

وفي الفصل الخامس والأخير أشار المؤلف إلى مواقفه المبدئية والحازمة، وتصديه القوي للفرق المنحرفة في زمانه، وقد ذكر المؤلف بشيء من التفصيل فرقة الواقفية، وفرقة الغلاة، وكيف تصدى الإمام الجواد لهاتين الفرقتين المنحرفتين، إذ حذَّر أصحابه وشيعته من التأثر بهما، ونهى عن الصلاة خلفهم، وأمر بمقاطعتهم اجتماعياً واقتصادياً.

وختم المؤلف كتابه بذكر كوكبة من قصار حِكَمه، ودرر جواهره، ومواعظه البليغة.

بدأ المؤلف الشيخ اليوسف كتابه بمقدمة جاء فيها:

«الإمام محمد بن علي الجواد «195-220 ه/ 811-835 م» هو الإمام التاسع من أئمة أهل البيت الأطهار، وأحد قادة هذه الأمة ومفاخرها، وقد تولى مهام ومسؤوليات الإمامة والزعامة الدينية بعد وفاة أبيه الإمام الرضا ، وكان عمره الشريف لا يتجاوز السبع سنين».

وأضاف قائلاً: «ومع ذلك استطاع أن يبرهن لكبار العلماء والفقهاء أنه أعلم منهم جميعاً، وأن يناظر ويجادل أكابر العلماء وأقوى الفلاسفة قدرة على الجدل والمناظرة، وثبت للجميع امتلاكه لقدرات علمية باهرة، وتضلع في العلوم والمعارف بما لا يمكن لأحد - غير المعصومين - أن يكون مثله؛ فقد كان أعلم أهل زمانه، بل كان معجزة علمية خارقة، حتى أذعن له الجميع بتفوقه العلمي عليهم، وانبهروا لامتلاكه ناصية العلوم الشرعية والمعارف الإسلامية».

وتابع: «ولذا احتَّف حوله العلماء والفقهاء والرواة وغيرهم كي ينهلوا من نمير علومه ومعارفه، ويتتلمذوا على يديه، وكان يجيب على أعقد أسئلتهم الشائكة، وشبهاتهم المطروحة في زمانه؛ وقد استثمر وجوده في عاصمة الخلافة العباسية بغداد؛ إذ أخذ يدرِّس فيها الطلاب، وينشر العلم والمعرفة، ويدعو إلى الفضيلة والخير والصلاح».