آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 10:54 م

القيثاريات تُزين سماء الوطن العربي بِرُشاشها الفضّي

جهات الإخبارية

تُزيّن سماء الوطن العربي غدا الأحد ظاهرة فلكية مميزة، حيث تصل زخة شهب القيثاريات ذروة نشاطها خلال ساعات ما قبل شروق شمس الإثنين 22 أبريل 2024.

وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أنّه على الرغم من أن عام 2024 ليس مثاليًا لمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية، وذلك لتزامنها مع طور القمر البدر، إلّا أنه من الممكن رصد بعض الشهب الخافتة، خاصةً في ساعات الليل المتأخرة.

وتُعدّ زخة القيثاريات من أقدم زخات الشهب المعروفة، حيث رُصدت منذ 2700 عام. وتنشط هذه الزخة سنويًا في الفترة من 16 إلى 25 أبريل، وتنتج عن بقايا الغبار المتروكة من المذنب ”تاتشر“.

وتوجد نقطة إشعاعها ”منطقة في السماء حيث تنطلق الشهب منها“ بالقرب من ألمع نجم في كوكبة القيثارة النَّسْر الوَاقِع وهو خامس ألمع نجم في سماء الليل.

لا توجد علاقة بين شهب القيثاريات ونجم النسر الواقع، فالقيثاريات جزيئات تحترق في أعلى الغلاف الجوي في حين أن نجم النَّسْر الوَاقِع يبعد عنا مسافة 25 سنه ضوئية.

وتتميز شهب القيثاريات بقدرتها على إنتاج شهب سريعة وشديدة السطوع، ممّا يجعلها ظاهرةً مميزةً لمحبي رصد النجوم.

تنتج شهب القيثاريات عند ذروتها عادة ما يصل إلى حوالي 18 شهاب في الساعة في ظروف رصد مثالية، وهي تندفع بسرعة حوالي 49 كيلومتر بالثانية، ومع ذلك، من وقت لآخر يمكن أن تفاجئ القيثاريات مراقبي السماء بتساقط ما يقرب من 100 شهاب في الساعة ولكن لا يتوقع حدوث ذلك هذا العام.

ستظهر نقطة إشعاع شهب القيثاريات فوق الأفق الشمالي الشرقي عند حوالي الساعة 9 مساءً السبت وتصل إلى أعلى نقطة في السماء في ساعات الصباح الأولى، وبالتالي أكبر عدد من الشهب يتوقع عند حوالي الساعة الخامسة صباح الإثنين أي خلال الساعات القليلة التي تسبق شروق الشمس بمعدل يتوقع بحوالي شهابين في الساعة محلياً.