آخر تحديث: 30 / 4 / 2024م - 3:58 م

دراسة: مُسكنات «الباراسيتامول» تؤثر على صحة القلب

جهات الإخبارية

أظهرت دراسة أن الجرعات المنخفضة من الباراسيتامول، التي تعتبر ”آمنة“ يمكن أن تغير من صحة القلب، حيث وجد باحثون أمريكيون أن مسكن الألم، المعروف أيضًا باسم الأسيتامينوفين، يغيّر البروتينات في أنسجة القلب لدى الفئران.

وقالت الدكتورة غابرييلا ريفيرا، من جامعة كاليفورنيا: وجدنا أن الاستخدام المنتظم للأسيتامينوفين بتركيزات تعتبر آمنة - أي ما يعادل 500 ملغ / يوم - يتسبب في تغيير العديد من مسارات الإشارات داخل القلب، وكنا نتوقع تغيير مسارين أو ثلاثة، لكننا وجدنا أكثر من 20 مسارًا مختلفًا للإشارات متأثرة.

ويعد الباراسيتامول أحد أكثر الأدوية شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يتناول المواطن البريطاني العادي 70 قرصًا سنويًا، وعادةً ما يُعتبر مسكن الألم آمنًا، لكنه الدواء الأكثر شيوعًا الذي يتم تناوله بجرعات زائدة في المملكة المتحدة، حيث يتوجه حوالي 100 ألف شخص إلى أقسام الطوارئ كل عام.

وأشارت الأبحاث السابقة لى أن تناوله بكميات كبيرة يمكن أن يسبب مشاكل في القلب، كما نظرت الدراسة الأخيرة، التي قدمت في قمة علم وظائف الأعضاء الأمريكية في لونج بيتش، كاليفورنيا، في التأثيرات التي يمكن أن تحدثها عند تناول جرعات أخرى.

وأعطى الباحثون مجموعة من الفئران الماء العادي، في حين تم إعطاء الآخرين ماء يحتوي على ما يعادل 500 ملغ يوميا من الباراسيتامول لدى الإنسان البالغ، ثم حللوا أنسجة القلب لمعرفة كيفية تغير البروتينات، وهو مؤشر على مدى جودة عمل العضو.

وبعد سبعة أيام، أظهرت الفئران التي أعطيت الباراسيتامول تغيرات كبيرة في مستويات البروتينات المرتبطة بالمسارات البيوكيميائية المشاركة في مجموعة من الوظائف.

وقال الباحثون إن هذه تشمل إنتاج الطاقة واستخدام مضادات الأكسدة وتكسير البروتينات التالفة، وإن استخدام جرعات متوسطة إلى عالية على المدى الطويل يمكن أن يسبب مشاكل في القلب نتيجة للإجهاد التأكسدي أو تراكم السموم التي يتم إنتاجها أثناء تحلل الباراسيتامول.