آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

الشرقية تجري

وسيمة عبيدي *

ومع اعتدال الجو، أصبح من المهم التحدث عن رياضة الجري في هذا الجو الجميل. لرياضة الجري والهرولة في الهواء الطلق فوائد صحية ونفسية عديدة. تعمل الأنشطة الرياضية كالجري والهرولة على تحسين اللياقة البدنية العامة وعلى تقوية القلب والأوعية الدموية وتنمية عضلات الجسم خاصة عضلات الساقين، والأفخاذ والبطن. تعتبر الهرولة والجري وسيلتين فعالتين لزيادة معدل الأيض، حرق السعرات الحرارية والتخلص من الدهون الزائدة. أيضاً لتلك الأنشطة تأثير إيجابي على الصحة العقلية والنفسية للإنسان حيث تساعد على تقليل التوتر والقلق، وتحسين المزاج وإطلاق هرمون السعادة لاسيما إذا مورست في الهواء الطلق ومع رفقة طيبة.

ولتنظيم فعاليات رياضية مثل سباقات الجري الأثر الجميل على المجتمع والناس. منه:

1. زيادة وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الصحة وممارسة الرياضة والاهتمام باللياقة البدنية والتشجيع عليها.

2. التشجيع على التفاعل الاجتماعي والمشاركة وتحفيز روح التنافس وتعزيز الروح الرياضية بين المشاركين والمشجعين.

3. دعم العلاقات الاجتماعية والتعاون بين أفراد المجتمع وخلق بيئة إيجابية وصحية.

4. تحفيز الأهداف الشخصية وخلق فرص للتحدي والتفوق الذاتي.

5. خلق جو من المرح والمتعة يتشارك فيه أفراد المجتمع من مختلف الفئات.

6. دعم السياحة الرياضية واستقطاب الرياضيين من جميع أنحاء العالم وتعزيز الاقتصاد المحلي.

لذلك وبكل فخر وتحت شعار ”مجتمعنا مسؤوليتنا“، انطلق السبت 9 ديسمبر 2023، سباق الجري الخامس والعشرون المعتمد دولياً بكورنيش الخبر، برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية حفظه الله. وقد قدم رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق الأستاذ عبد العزيز التركي شكره لسمو الأمير وسمو نائبه حفظهما الله على رعايتهما ودعمهما لكافة الأنشطة والبرامج في المنطقة.

لقد نشأت فكرة هذا الحدث الذي أصبح علامة مميزة للمنطقة الشرقية سنة 1995 م والتي لاقت تأييداً من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية آنذاك ونائبه ودعم مجموعة من رجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء في المنطقة الشرقية.

تتمثل رؤية سباق الجري وأهدافه في الارتقاء بالتنمية الرياضية المجتمعية وزيادة عدد ممارسي الجري والمشي ودعم برامج ”جودة الحياة“ حسب رؤية المملكة 2023.

وقد دعم سباق الجري على مدى 24 عاماً مختلف القضايا التي تصب في مصلحة المجتمع، والكثير من الجمعيات الخيرية لمرضى السرطان، والسكر، وكبار السن، والأيتام، ومؤسسات التوعية بخطورة العنف الأسري، وجمعيات الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة «ذوي الهمم»، والحث على التبرع بالأعضاء وغيرها.

تم تأسيس شركة وقفية باسم شركة سباق الجري المحدودة وهي شركة غير ربحية، لإدارة فعاليات وبرامج السباق بشكل منظم ومحوكم لتطوير السباق وإطلاقه بأبهى حلة بالتعاون مع إمارة المنطقة الشرقية، إدارة التعليم، شرطة ومرور المنطقة الشرقية، الهلال الأحمر، أمانة المنطقة الشرقية، جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية وشركة أرامكو السعودية.

شارك في السباق منذ انطلاقته الأولى أكثر من 250 ألف مشارك، و 30 ألف متطوع و 24 عداء، وتميز سباق هذه السنة بمشاركة نخبة من العدائين الحاصلين على ميداليات عالمية كالعداء «هاقوس جابرهويت»، المصنف من أبرز خمسة عدائين على مستوى العالم، وبطل آسيا البحريني «بيرهانو بالايو» ومجموعة من أبطال كينيا، والمغرب ودول الخليج.