آخر تحديث: 6 / 10 / 2024م - 9:39 م

مختصات: العمل استقرار نفسي ومادي للمرأة ويسهم في إثبات الذات

جهات الإخبارية زينب الباشه - الأحساء

أكد عدد من المختصات أن العمل شرط من شروط استقرار الإنسان، نفسيًا وماديًا، وإنه بالنسبة للمرأة في مجتمعنا، فالعمل يسهم في جعلها أكثر قوة، ويشعرها بالنجاح، موضحات أن العمل ليس هدفه الرئيس الحاجة، بل الإنجاز.

وأوضحت الأخصائية النفسية سمية المالكي أن المرأة المنجزة، التي تكون حياتها عبارة عن عمل، هي غالبًا من تحقق هرم ”ماسلو“ للاحتياجات النفسية، والذي يشمل حاجة الإنسان للمأوى والمأكل والملبس، وتُحقق هذه الاحتياجات بالمال.

وأكدت أن المرأة المنجزة تكون نفسيتها متزنة وإيجابية، نظرًا لأنها حققت وأشبعت احتياجاتها النفسية بشكل متسلسل، أما المرأة التي يكون دافع العمل عندها هو الحاجة والمعاناة والألم، من الطبيعي أن يكون لديها اكتئاب وقلق.

ولفتت إلى أنه إذا كان وضع المرأة مستقرًا، ولا تحتاج إلى العمل، لن تعاني من الاكتئاب أو القلق.

من جهتها، قالت الأخصائية الاجتماعية منار المقحم: إنه لا يوجد شخص ليس لديه حاجات ثانوية، فالحاجات الأساسية أو الأولية، كالطعام والنوم والحب والأمن، هي الأساس، ثم بعد ذلك تأتي حاجة تقدير أو إثبات الذات.

وتابعت: لا يمكن تحقيق الحاجة من غير إنجاز، وعلى سبيل المثال لو كان الإنسان اكتفى بأن يسد حاجة الجوع بمجرد أكله للفاكهة، لم نكن لنجد إبداعات أو إنجازات في الطهي، فالفكرة هنا أن إي إنجاز هو في الأساس تحقيق للحاجة الداخلية، أو الحاجة المالية، أو الحاجة المجتمعية.

وذكرت أن الإشكالية الأبرز هي ديمومة الفكر لدى المجتمعات، وظهرت تلك الإشكالية في المجتمع، وانقسمت إلى قسمين، منهم من ينظر للمرأة العاملة على أنها تعمل من أجل تحقيق ذاتها، ومنهم من ينظر لها أنها تعمل لتحقيق حاجاتها.

ولفتت إلى أنه يمكن للمرأة أن تطور نفسها، وتتكيف بسرعة في العمل، ولكن يجب أن تحدد مسبقًا الصعوبات والتحديات التي تواجهها، مثل الصعوبات المادية، كالمواصلات، وتقسيم الراتب، وإدارة الوقت، إضافةً إلى تكوين علاقات اجتماعية، ووضع حدود شخصية مع الآخرين.

بدورها، ذكرت الممرضة خديجة العلي أن المرأة ممكن أن تحتاج إلى العمل بسبب الأوضاع المادية لعائلتها، فالعمل حاجة وإنجاز، الاثنين معًا، فالحاجة تكون عادةً من بعد ضعف الوضع المادي، والإنجاز يكون من خلال تحقيق الذات من بعد دراسة 12 سنة بشيء ملموس.

وذكرت أن الارتباط الوظيفي يلزم المرأة بحياة اجتماعية محدودة ومرتبطة بطبيعة الدوام، فالناحية المادية بعد العمل تتغير للأفضل، والناحية النفسية تتغير كذلك، فكلما كان هناك ضغط في العمل، سيقابله ضغط وتعب نفسي للمرأة، إضافةً إلى اختلاط ضغوطات البيت مع ضغوطات العمل.

وتابعت: في معترك الحياة، لا يوجد شيء نحصله بسهولة، ولا بدّ من الضغوطات، وطبيعة المرأة العزباء تكون ضغوطاتها أقل من المرأة المتزوجة، أو من الأم، التي تكون أكثر انشغالًا بمهام المنزل، والأسرة.

وأكدت العلي أن المرأة العاملة يمكنها أن توازن بين عملها وحياتها الشخصية، إذا كانت لديها إرادة قوية وعزيمة، والتزام بالوقت، وإدارة جيدة للأمور.