آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

أجمل الأحلام وأصعب المهام

وسيمة عبيدي * صحيفة اليوم

- كسعوديين، تربينا منذ نعومة أظافرنا على أن نحلم. فالحلم هو شرارة الشغف. وإذا اشتعل الشغف، تأججت النار في القلب والعقل لتدفع الروح إلى الطموح، ولا تتراخى أو تستكين حتى تصل لمبتغاها. ولذلك، كسعوديين، تعلمنا ألا نقف عند أحلامنا، إنما نسعى لتحقيقها. فنحن شعب عرف عنه الإنجاز وإيجاد حل لكل مشكلة مهما كانت صعبة وحلها يبدو مستحيلا. صحراء حولناها لأكبر بحيرة اصطناعية. جبال وصخور أصبحت من أشهر المناطق السياحية وتحوي أكبر مبنى مرايا في العالم. اتهمونا بالتقليل من قيمة المرأة، فأصبحت تتقدم الرجل في كل المحافل والمجالات حتى وصلت للفضاء. مميزون حتى في اختيارنا لهويتنا في عيد وطننا الحبيب. نحلم ونحقق، لأننا فعلاً نحلم، ثم نشتعل بالشغف والطموح، فننجز أصعب المهام ونحقق أجمل الأحلام. وهذا ما سنورثه لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.

- دولة منذ تأسيسها وهي تحمل على عاتقها سنوياً مسؤولة استقبال وتنظيم أكبر تجمع للمسلمين في العالم حيث تستقبل حجاج بيت الله الحرام بكل حب، ومودة وكرم، تحميهم وتلبي احتياجاتهم نهاراً وتسهر على راحتهم ليلاً. بلد يحتضن في جوفه أطهر خلق الله. وطن يكفينا شرفاً أنه قبلة المسلمين، يتوجه له مسلمو العالم أجمع لأداء فروضهم الدينية، متطلعين للنور الذي ينطلق منه لينير أرواحهم وقلوبهم.

- إنه وطني، قبلة في جبين الأرض. نعم، وطني القلب، والنبض والشريان. وطني الفداء، والوفاء، والتضحية والانتماء. وطني الحب الخالد الذي كتبت فيه القصائد والأشعار، «لكن يبقى هو في قلوب أبنائه، قصيدة العشق المستحيلة التي التي لم ولن يستطيع كتابتها أي شاعر. وطني يا روحاً عكست جمالها على أرواح أبنائها فساحوا في الأرض ينشرون الجمال في كل مكان. أيها المأوى والملاذ، مهما رحلنا وارتحلنا نبقَ مشتاقين لك، لا تمتلئ قلوبنا بالهدوء والسكينة ولا نشعر بالراحة والأمان إلا فيك. وطن الهمة حتى القمة، والدار والعمار. 93 عاماً من الأصالة، والحضارة، والتطور والتقدم حفرت أجمل الأثر على وجهك يا وطني فجعلته بارزاً ومميزاً في خريطة العالم.

- لا مزايدة، ولا مجادلة ولا مساومة على حبك الذي لا نحتاج لا لكلمات ولا لشعارات رنانة لإثباته، إنما هي الأفعال التي هي أصدق من الاقوال والإنجازات التي قام بها وما زال يقوم بها الشعب السعودي الأصيل.

- يا وطناً يقطر منه النَّقاء، يا وطناً علم العالم دروساً في الشُّموخ والكبرياء، يا وطناً تفوحُ منهُ روائحُ الأنبياء. يا وطناً نضح بالجمال حتى أعياه. فخورةٌ جدّاً بانتمائي إليكَ يا أعظم وأجمل نعم وعطايا الله... يا وطني الغالي.