آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

القديح.. «الكوثر الأدبي» يحتفل بثمانية شعراء منجزين

جهات الإخبارية نوال الجارودي - تصوير: مالك سهوي - القديح

احتفى منتدى الكوثر الأدبي بالقطيف ب8 من شعرائه المنجزين تكريما ليل البارحة السبت بحضور نخبة من أهل الثقافة والأدب في المنطقة وذلك في احدى الصالات بالقديح.

وكرم المنتدى الشعراء نظير إنجازاتهم للعام 2023 وهم: الشاعر حسن الخويلدي حيث نال جائزتين في مسابقات الأدب والشعر، الشاعر ياسر آل غريب لفوزه ب4 جوائز وإنتاجه لإصدارين أدبيين، الشاعر علي المادح لفوزه بجائزتين وإنتاجه لإصدار أدبي، الشاعر حسين آل عمار: 9 لنيله ل9 جوائز أدبيه وإصدار، الشاعر حسين آل جامع لنيله جائزة وإصدار، الشاعر زكي السالم لإنتاجه إصدار أدبي، الشاعرة زهراء الشوكان لإنتاجها إصدار أدبي والشاعرة فاطمة الدبيس لإنتاجها لإصدار أدبي.

وبدأ الحفل الذي أداره عضو منتدى الكوثر ورئيسه الأسبق الشاعر فريد النمر بالقرآن الكريم تلاه الشاعر أحمد الماجد، ثم ما لبث الشاعر النمر بمقدمته التي رحب فيها بالحضور وبالشعراء المنجزين.

ووجه الشاعر النمر ترحيبه بالشعراء والأدباء الحضور والذين من بينهم الأديب عدنان العوامي، والإعلامي وعضو مجلس الشورى الأسبق الأديب محمد رضا نصر الله، والأديب هاشم الشخص وكذلك رئيس وأعضاء ملتقى ابن المقرب الأدبي، وعلوي الخباز مؤسس نادي الفنون بالقطيف، وأيضا رئيس وأعضاء منتدى عرش البيان، جعفر الشايب رئيس منتدى الثلاثاء الثقافي، وأيضا أعضاء منتدى حرف الأدبي بسنابس.

وألقى النمر بعدها كلمة لجنة التكريم في المنتدى وجاء فيها: في هذه الليلة العطرة بكم يسعدنا أن نكون بموعدنا الثاني لحفل تكريم الأخوة الشعراء المنجزين بكوثر الشعر والولاء وهو حفل تكريمنا الثاني بمنتدى الكوثر الأدبي بالقطيف لنكمل ما بدأنا به من إشعال أقمار الكوثر المنجزين في سماء القصيدة الأجمل والفائزين،

وأضاف النمر: نحتفي بهم بحفاوة الشعر الخالصة لمبدعينا الشواعر والشعراء وبمنتجهم ومنجزهم الإبداعي على المستوى الحضور الشعري الداخلي بالمملكة العربية السعودية أو الدولي بدول الجوار بمسابقات الشعر المختلفة بالوطن العربي وغيرها.

وأكمل: نثمن لشعرائنا جهودهم الإبداعية الحثيثة في رفع كيان الشعر والقصيدة في هذه المحافل الكبيرة والمهمة في مشهدنا الشعري والأدبي الولائي والعربي، متمنين لهم تسطير المنجزات تلو المنجزات في تفوق دائما وإبداع رائع ونجاح مزدهر بخطى رائدة وصاعدة نحو مجد الأدب وسموه الراقي والجميل، شاكرين للسيد الكبير الشاعر السيد هاشم الشخص لفتته في تشجيع المنجزين ولمنتدى الكوثر هذا الحضور في تكريم أعضائه الشعراء.

وقدم كلمة المنتدى رئيسه الأستاذ حسن المرهون والذي قال خلال كلمته أنه قريبا سيتم الإعلان عن مسابقة رئة الوحي في نسختها السابعة سيتم إطلاق نسخة مسابقة الطائر المحكي للموهوبين الصغار في مجال الشعر.

وافتتح الالقاء من الشعراء المكرمين الشاعر حسين آل عمار والذي قرأ بعد حوار مع مدير اللقاء من مجموعته الأخيرة نص عنوانه ”مس فارع لا أكثر“ وقال آل عمار لصحيفة ”جهات“ الإخبارية: أنا لا أرى الحب ثمرة برقوق ناضجة تذوقها مرةً في العمر فقط كما يرى لانغستون هيوز؛ بل أراهُ حقلًا يمتدّ إلى الأبد!.

وأضاف آل عمار: أن ترى نفسك في قلوب الآخرين متوجًا وأن تحاط بالدعاء في كل خطوة تسير فيها حتى تمشي بهم ويمشون بك، أن تتوهج بجانب أصدقائك وأن تتبسم بشفاههم وتنبض بقلوبهم حتى تصبح هم ويصبحون أنت.

وقالت الشاعرة فاطمة الدبيس إحدى المكرمات في الأمسية: إن الشكر غير كافٍ والامتنان لا منتهٍ أبدًا لأسرةِ القلبِ منتدى الكوثر الأدبي بالقطيفِ فردًا فردًا،  بدءًا من رئيس المنتدى الأستاذ حسن المرهون، إلى جميع اعضاء المنتدى حيث تنمو بقربهم زهور المحبة  وتكبر فسائل اللغة.

 

وجاء في نص الشاعر آل عمار ”مس فارغ لا أكثر“ قوله النص:

‎عارٍ من النبضِ قلبي

‎والمدى صمتُ

‎أهكذا وسطَ روحي يعبرُ الوقتُ؟

‎أهكذا

‎فوق أحلامٍ مدللةٍ

‎تغفو النوارسُ

‎إذ لا يعبر اليخت؟

‎غيبان

‎لا تشهقُ الأيَّامُ روحهمَا على فؤادي

‎إلا قلتُ أيقنتُ

‎غيبان

‎ما اندلقَا في حس قافيةٍ

‎تسلقَ الصمتَ فِي محرابهِ الصوتُ

‎أنا الغريبُ الذي منفاه يُنكر ما بكاهُ رِدحًا..

‎ولم يحفل بهِ الكبتُ

‎أسير في زحمة الأصداء

‎أعبر بي

‎إلي

‎مهما على درب السنا شختُ

‎لم يكفروا

‎بالمدى الممتد في لغتي

‎إلا وقال صبي الحلم آمنتُ

وتحدث الأديب‎ زكي السالم للصحيفة عن تكريمه فقال: الليلة فعلًا رسمت - ببهجتها وحسن تنظيمها وإدارتها وروعة المكان ونخبوية الحضور وبالتالي رقي وتميز وإبداع المكرمين - رسمت بكل هذا لوحة وعرسًا إبداعيًا مجنحًا.

وأضاف السالم: لقد عودنا منتدى الكوثر الأدبي بالقطيف أن يحتفي بالجمال ويغدق بكل ثراء وكرم في احتضانه والاحتفاء به، فلا شك عندي أن تكريم أي مبدع ولو بجَنبه واحدة من إبداعه؛ هو دفعة كبيرة ويدٌ تُمد له لترفعه وتحثه أن يكون متميزًا دائمًا.

وقرأ الأديب السالم في نص الذي حمل عنوان ”في ركب الراحلين“ قوله

أيها الساحلُ الذي لا يُحدُ

كيف أغفى على ذراعيكَ مدُّ

كيف في لجة الأعاصير شاخت

من شراعِ الآمالِ والصبرِ زندُ

كيف والنوءُ هاطلاتٌ عواديهِ

تَصكُ المدى.. يَخونُكَ سدُّ

كيف في فاحم الدجى يُخسفُ الضوءُ

ويجتاحُ خاطفَ البرق رعدُ

هكذا يمتطي النجومَ الدراري

غَيهبٌ أهوجٌ وغيمٌ ألدُّ

وعبرت الشاعرة متعددة المواهب زهراء الشوكان عن مشاعر تكريمها فقالت: بكل محبة وامتنان أهدي تحيتي للقامات الشعرية والأدبية الرفيعة والألقة الشعراء والشاعرات وجميع الحضور الكريم الذين شرفونا بحضور حفل تكريم أعضاء الكوثر المنجزين الثاني 2023 البارحة.

ووجهت من خلال الصحيفة شكرها لمنتدى الكوثر على هذه المبادرة الكريمة وهذا الجهد الكبير للاحتفال بانجازات أعضائه، وأضافت: أن هذا شيءٌ يدل على الاهتمام والتشجيع ولاشك سيثمر مزيدًا من العطاء، مزيدًا من التجربة والمحاولة في ظل بيئة محبة ومهتمة ومحفزة، لذلك شكرًا للكوثر جميعًا إدارةً واعضاءً وللحضور الذي شرفنا بالحضور، على هذه الليلة التي لاشك ستبقى في الذاكرة.

وقدمت الشوكان نصيين شعريين جاء في أحدهما:

يُطاوعُ قلبي الشعرَّ لو كنتُ أرضخُ

ويصقلُ لوني الحبُّ لو فيَّ يُنفَخُ

ولكنني جثمانُ بعضي لأنني

تناسختُ من موتي إذ الموتُ يُنسخُ

وأبدو الحياة الآن.. ترياقَ زهرةٍ

وروحي بنزفِ الأمسِ جرحٌ مُضمخُ

أنا كلَّ أضدادي عدوي وخلتي

وبالذي لا أدنوهُ كفّي مُلطَخُ

أصالحني حتى كأني وجدتني

وبيني أنا والصلحُ يمتدُّ برزخُ

عليَّ يقيمُ الليلُ تأبينَ عتمهِ

وفي موجِ عيني الحزنُ نجمٌ يُنوّخُ

أزخرفُ صبحَ الشعرِ يقتاتُ مهجتي

ويعبرُ مني الغيبُ كالطفلِ يصرخُ

يريدُ خلودي والسرابُ حقيقتي

غبارٌ أنا أنّى على الماءِ أرسخُ

سأُنسى كأني لمْ أبشرْ نبؤتي

ويحفظني النسيانُ قبرًا يُؤرخُ

ولفت الشاعر حسين الجامع في كلمته ليلة تكريمه بقوله: في أمسية من أماسي الشعر والأدب والحب، وبحضور نخبوي لافت من الأدباء والشعراء والمثقفين، احتفى منتدى الكوثر الأدبي بالقطيف بكوكبة من الشعراء والشواعر المنجزين من أعضائه، وقد أدار الحفل الأديب الشاعر الأستاذ فريد النمر، شكرا لمنتدى الكوثر على هذه الاحتفالية الرائعة ومن ألق إلى ألق.

وقال الشاعر علي المادح معبرا عن انطباعه ومشاعره تجاه تكريمه: تغمرني مشاعر كثيفة جداً، هي حرفياً الألق العميق في ليلة حالمة حيث حفت بنا الشعراء والأدباء والمثقفون والفنانون، لا أجد تعبيراً يصف مشاعري، ومن هذه الصحيفة أقدم شكري وأمتناني للذين اختاروني لأكون أحد الذين تشرفوا بالصعود على منصة التكريم شكراً منتدى الكوثر الأدبي بالقطيف شكرا للإدارة وكذلك للجنة التكريم على هذه الأمسية الجميلة الاستثنائية.

وجاء في نص الشاعر المادح الذي ألقاه على الحضور قوله:

أجد الكلام على سبيل الأسئلة

في كل وجدان الشعور محمَّلة

احساسنا مثل المفاتيح التي

كانت تدور على الشفاه المقفلة

فكأنما تدنو بهمس كلامها

وانا أراقب فرصةً لاقبلِّه

….

يصومون عن فحشاء والفحش منكر

ويدعون للإفطار حتى يكبر

وقد صام من يهوى عن الوصل قلبه

فقلي بعدل الله من كان أطهر

ليال طوال لم يزغ طرف نبضة

فلا هو ينساها وليس يفكر

….

…..

اذا كان ذكر العشق للصوم جارحا

فاني من العشاق مذ كنت صائما

فلا هي تلقاني لنشفي اشتياقنا

ولا انا ألقاها لاجلو بها الظما

وأبانَ الشاعر ياسر الغريب من خلال كلماته تجاه تكريمه جملة من المشاعر قال فيها: لحظات التكريم التي أهدانا إياه منتدى الكوثر الأدبي بالقطيف تحمل في رمزيتها معاني الود والتبجيل، وبمقدار بهجتي بهذه الوقفة المجتمعية يتضاعف عندي الإحساس بالمسؤولية، فلا بد من التقدم والنهوض ومقاومة الانكماش.

وأضاف الغريب: تأتي مبادرة الكوثر الأدبي من أهم المبادرات الثقافية لتكريم الشعراء في المنطقة نظير ماقدموه من إنجازات فلهم الشكر الجزيل.

وانطلق الغريب بنصه عازفا على أسماع الحضور احنا من الكلمات البديعة جاء منها:

بحرًا فبحرًا.. ومازالت مراكبُنا

ما بين صبحٍ وفتحٍ تعشقُ السفرا

تأنسن الشِّعر في أبهى ملامحه

فحين يبدو نرى أبياتَه بشرا

والشعرُ ما خاضَ يومًا أيَّ معركةٍ

إلا وعادَ مع التاريخِ منتصرا

لا وزنَ للشعر إلا وزن عاطفةٍ

تعيدُ من خَرَزِ الأيامِ ما انتثرا

أمَّا القوافي فلم نخترْ نهايتَها

فهي التي ترتمي في دربنا قَدَرَا

مانفعُ قيثارةٍ إلا إذا نُحِتَتْ

من الضلوعِ؛ ليبقى اللحنُ مُبتكَرا

الشِّعر للكون؛ لم نحبسْهُ في قفصٍ

ولم يعدْ حيِّزا نقضي به وَطَرَا

ولم يعدْ وفقَ أفكارٍ معلبَّةٍ

مُذ غادرَ الصُّوَرَ الصمَّاءَ والأُطُرَا

ما بين «شطرينِ» من أرض إلى أفقٍ

نمتدُّ، حيث رؤانا تتبعُ الأثرا

والشعرُ آدمُنا المخبوءُ داخلنَا

مازال في غابةِ الأنفاسِ مشتجرا

مازالَ ينبضُ حُبًّا، كلما نَضَبَتْ

مياهُنا واستحالتْ بالردى حَجَرَا

ها نحنُ لم ننقطعْ عن جذرِنا أبدًا

من «عبقرٍ» نتلقَّى الوحيَ منهمرا

لا وقتَ للبوحِ في مغنى ضمائرِنا

إلا إذا ماءُ عينِ «السلسبيلِ» جرى

تنمو قصائدُنا في كلِّ أزمنةٍ

فلتسألوا عن هواها الشمسَ والقمرا

«معلقاتٌ» على أستارِ مهجتِنا

ولم تَغِبْ ساعةً فينا لتندثرا

كلونِ حنطتِنا يأتي القصيدُ رؤى

يكفي مدائنَ من أحلامِنا وقُرَى

نقشِّرُ الليلَ تلوَ الليلِ في أرقٍ

حتى نرى اللبَّ في أحشائه دُرَرَا

ماذا سيبقى من الكونِ الفسيحِ إذا ِصوتُ استغاثتِنا لم يجلبِ المطرا؟!

لا يصبح الشِّعرُ شعرًا في حقيقتنا

إلا إذا صارَ فينا السمَع والبَصَرَا

ووصف الشاعر علي الشيخ ليلة التكريم بالظاهرة فقال: ظاهرة التكريم مبدأ فطري لدى الإنسان لذلك أكد عليه القرآن الكريم بقوله ”ولقد كرّمنا بني آدم“ وقوله تعالى ”وجعلني من المكرمين“ من هنا كانت لمواقع التكريم أثرها البالغ في النفوس، ورشحاتها على المحتفى بهم، نتيجة لما قدّموه من عطاء ومنجز نوعي، أحدث تغييرها وإضافة مغايرة للمشهد الأدبي والثقافي في قطيفنا الحبيبة.

وأضاف الشيخ: ها نحن نشهد في هذا الحفل الذي أقامه منتدى الكوثر الأدبي بالقطيف، رفيع التقدير، وجلال العظيم لثلة من شعرائه ومبدعي، في ميادين المسابقات الشعرية وطباعة الأعمال الأدبية، والحضور اللافت في الساحة العلمية والفنية بوطننا الغالي.


وجاء في مشاركة الجامع قوله في حق الإمام الرضا "ع": 
نفحةٌ من شذا فاطمة
عَقدتُ حُبَّكَ 
في نَبضي .. وطُهرِ دَمي
وأنتَ تُسرِجُ هذا الحُبَّ في قَلَمي
وجِئتُ أحمِلُ مَسكُونًا 
سِلالَ جَؤًى
إلى لِقائِكَ .. من هَمّي ومن هِمَمي
أََعيشُ قُربَكَ في رُوحي
غَمامَ نَدًى
وأنتَ أكبرُ من وَجدي .. ومن ألَمي
وفَيكَ تُزهِرُ آمالي .. 
على ثِقةٍ
أنّ الرجاءَ ببابِ الجودِ والكَرَمِ
وأنتَ تُلبِسُ حاجاتِ الوَرَى
حُلَلًا
ولن تَخِيبَ يَدٌ من وافرِ النِعَمِ
وأنتَ أنتَ .. مَلاذٌ
يا بعيدَ مَدًى تَروي الظِماءَ ..
وقلبي في هواكَ ظَمي
أنتَ الرِضا .. يا بنَ موسَى
وابنَ فاطمةٍ
وشِبلَ أفضلِ مَبعوثٍ إلى الأُممِ
يا ثامنَ الأُمناءِ الغُرٍِ في أفُقٍ 
منَ الكرامةِ 
لمْ يُلحَقْ ولم يُرَمِ
ومَن تُشَدُّ المَطايا 
شَطرَ غُربَتِهِ
حتَى تَطوفَ ببيتِ اللهِ .. في القِدَمِ
فرعٌ .. من الدوحةِ الشَمّاءِ
ما بَرِحْتْ 
أغصانُها حَبلَ مَنجاةٍ .. لِمُستَلِمِ
ذٌرّيّةٌ منْ رسولِ اللهِ ..
طَيّبةٌ
لم يُلفَ أكفاؤُها في العٌربِ والعَجَمِ
مٌطَهَّرونَ ..
فهمْ أسمَى الورَى شَرَفًا
وكلُّهمْ خيرُ من يَمشي على قَدَمِ
تَسَنَّموا ذِروَةَ الأمجادِ 
من أزَلٍ
وتلكَ أمجادُهُم نارٌ على عَلَمِ
وأنتَ  شَمسُ شُموسِ الدِينِ
يا فَلَقًا 
وليسَ يُنكِرُ نُورَ الشمسِ غيرُ عَمِي
أبا الجَوادِ ..
وأنعِمْ بالجوادِ .. فَتًى 
سُلالةٌ من بَهاءٍ غَيرِ مُنقسِمِ
يَمَّمتُ يومَكَ .. مَلهُوفًا 
أمُدُّ يَدًا إلى عُلاكَ .. 
وقد ضَجَّ النَوَى بِدَمي 
أعيشُ ذِكراكَ
أطوي الشَوقَ خلفَ غَدٍ
مازالَ دَعوةَ مُشتاقٍ .. بِكلِّ فَمِ
هَبني .. أزورُكَ في طُوسٍ
ومُدَّ هَوًى إلى سَماكَ ..
وقُلْ لي : هاهُنا حَرمي 
مَولايَ
جِئناكَ أرواحًا .. وأفئدةً
وبابُ جُودِكَ مفتُوحٌ لمُغتَنِمِ
وأنتَ أنتَ .. 
" رَؤُوفٌ " في هُدًى .. ونَدًى
يَضوعُ لُطفُكَ مِن علمٍ .. ومن حِكَمِ
وأنتَ ضامنُِ من يأتيكَ
مُبتَهِلًا
دَربَ الجِنانِ .. إذا ما حَلَّ بالحَرَمِ
مولايَ
هامتْ بهذا العِيدِ .. قافِيَتي
فراوحَتْ بينَ ألفاظي .. وبين فَمي
والشعرُ ..
جاثٍ ببابِ الوحيِ .. خاشعةٌ
أوزانُهُ .. بينَ موزونٍ ومُنسَجِمِ
وما يزالُ بَياني حائِرٍا .. خَجِلًا 
فاسكُبْ هواكَ على حَرفي .. 
وفي قلمي
فازَ " الخُزاعِيُّ " في قُربٍ
وطارَ عُلًا ..
فهلْ يكونُ قَبولُ الحُبِّ .. 
من قِسَمِي ؟

واختتمت ليلة التكريم بتقديم الهدايا على الشعراء المنجزين وقدمها لهم رئيس منتدى الكوثر الأدبي المهندس حسن المرهون والأديب هاشم الشخص.