آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:00 م

نصر الله لـ «الثقافة»: تبنوا مركز الأمير سلطان الحضاري لجذب موهوبي القطيف

جهات الإخبارية

دعا الأديب والإعلامي وعضو مجلس الشورى السابق، محمد رضا نصر الله، وزارة الثقافة، إلى تبني مركز الأمير سلطان الحضاري في محافظة القطيف، كإطار مكاني يستقطب المئات من مواهب أبناء المحافظة في مجالات التعبير الثقافي والأدبي والفني المختلفة.

وأكد نصر الله - امين عام الهيئة الاستشارية للثقافة السابق، وامين عام ملتقى المثقفين السعوديين الاول والثاني - أن المركز يمكن أن يكون مكانًا مناسبًا لعرض مقتنيات المتاحف الشخصية الأخرى التي تحتاج إلى استقبال الرواد وعرض مجموعاتها العديدة والنفيسة.

وقال ”يجب توفير منصات للأمسيات الشعرية والعروض المسرحية والفنية لجميع فئات المجتمع الثقافي والأدبي والفني المنتشرة في الصالونات الخاصة. ويتعين على وزارة الثقافة دعم هذه المنصات“.

وأضاف ”أعتقد أن هيئة الأدب والنشر والترجمة يمكنها تنفيذ خططها الطموحة في مركز الأمير سلطان الحضاري، الذي يوفر مجالاً مناسبًا لها“.

وأشار ”مع قدوم وزارة الثقافة على إعادة هيكلة برامجها، فإنني أدعو الوزارة إلى دعم هذه الفكرة. وأنا أحد الموقعين على استراتيجيتها الحالية، والتي حققت الكثير من تطلعات المجتمع الثقافي والإبداعي على امتداد المملكة من خلال شراكاتها مع القطاع الثقافي الأهلي، وأدعو القطاع الخاص إلى المزيد من التعاون والتجاوب مع برامج الوزارة وهيئاتها المختلفة“.

جاء ذلك بعد افتتاحه، مؤخرا، متحف الخط الحضاري في محافظة القطيف بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والمسؤولين والمهتمين بالتراث الثقافي والحضاري.

ولفت إلى دور متحف الخط الحضاري كمبادرة فردية متحمسة في سياق الشراكة مع القطاع الحكومي لتشجيع المجتمع على الاهتمام بالتراث الوطني والآثار.

وبيّن أن افتتاح المركز يؤكد الهوية الثقافية الضاربة حضاريًا في أعماق التاريخ، ويسهم في تحقيق برامج التحول الوطني لرؤية 2030، التي تهتم بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجالات النفع العام.

وذكر أن محافظة القطيف تشكل بؤرة تفاعلية في استقبال ثقافات الأمم المحيطة بالمنطقة وأنها حيرة ثقافية تشتمل على حضارات عديدة كالعراقية والفارسية والفينيقية والهندية.

ودعا هيئة الآثار التابعة لوزارة الثقافة للعمل على دعم الأبحاث ونشرها في سياق كشف المطمور من آثار الحضارات القديمة في القطيف.

وأكمل أن متحف الخط الحضاري بالقطيف، بالإضافة إلى متاحف شخصية أخرى، تحتاج إلى مكان مناسب لعرض مقتنياتها واستقبال الزوار.

وأقترح تحويل مركز الأمير سلطان الحضاري في القطيف، الذي تعمل بلدية القطيف على إقامته، إلى إطار مكاني يشمل قاعات للعروض المسرحية والسينمائية والتشكيلية والمكتبة والآثار، ويوفر مساحة لعرض مقتنيات المتاحف الشخصية المختلفة.

وتمنى نصر الله أن تتفاهم وزارة الثقافة مع وزارة الشؤون البلدية لتخصيص مركز الأمير سلطان الحضاري للأغراض الثقافية وليس للاستهلاكية.

وبين أن إعادة توجيه الاهتمام نحو الأغراض الثقافية سيجذب المئات من مواهب أبناء المحافظة في مجالات التعبير الثقافي والأدبي والفني، وسيوفر لهم إطارًا ملائمًا لتنمية مواهبهم وتشجيعهم على الإبداع.

وتابع أن تنمية القوة الناعمة هي أحد ركائز قوة الدولة الإستراتيجية بجانب القوة الصلبة، وهذا ما تعمل عليه الدول الكبرى عن طريق تخصيص ميزانيات سخية لهذا الغرض، وهو ما يمكن أن يكون نموذجًا للمملكة، مثلما حدث في مصر عربيًا وفرنسا غربيًا.

كان نصر الله افتتاح متحف الخط الحضاري في محافظة القطيف بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والمسؤولين والمهتمين بالتراث الثقافي والحضاري.

ويعتبر هذا المتحف أول متحف مرخص في المحافظة، يهدف إلى الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي للمنطقة وعرضه للزوار لتعزيز الوعي الثقافي والتعليمي لدى الزوار.