آخر تحديث: 17 / 5 / 2024م - 11:45 ص

رصد التشكيلات النجمية لفصل الصيف في سماء مايو

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: إن اعتبارًا من شهر مايو، وحتى منتصف يونيو تقريبًا، تكون سماء المساء في فترة استراحة بين النجوم الساطعة، والنجوم الشتوية، والتشكيلات النجمية لفصل الصيف، ورغم ذلك تكون هناك العديد من الكنوز الرائعة في السماء.

وأوضح أنه لا توجد كواكب يمكن رؤيتها بالعين المجردة في وقت مبكر من المساء في هذا الشهر، وأن كوكب الزهرة لن يظهر في سماء المساء حتى يوليو المقبل، ولكن في حالة الرغبة في رؤية الكواكب هذا الشهر، يمكن ذلك في الصباح الباكر.

وأضاف: في بداية شهر مايو، يكون المريخ وزحل قريبين من بعضهما البعض، ولكن بالكاد فوق الأفق الشرقي الجنوبي الشرقي ”في نصف الأرض الشمالي“ قبل وقت قصير من ظهور شفق الصباح.

وبيّن زحل هو الأكثر سطوعًا بين الاثنين ويكون أعلى يمين المريخ قليلًا بالنسبة للراصد وسيكون ظهوره قصيرًا، لأن الشفق الساطع يطمسها بسرعة، أما في نصف الأرض الجنوبي، ترتفع الكواكب قبل ساعتين من بدء الشفق لذلك فرصة أفضل بكثير لرصدها.

وتابع: سيكون المريخ تحت زحل، أقرب إلى الأفق ويمكن إلقاء نظرة على عطارد في أوائل شهر مايو فوق الأفق الشرقي أثناء شفق الصباح إلى أسفل يسار المريخ وزحل وفي نصف ألأرض الجنوبي، سيكون عطارد أسفل المريخ، ومن 3 إلى 5 مايو، سيتحرك الهلال المتناقص قرب هذه الكواكب الثلاثة في سماء الفجر.

وأكد أن سنة 2024 ستكون مثالية لرصد تساقط شهب ”ايتا الدالويات“، والتي ستبلغ ذروتها من 6 و 7 و 8 مايو من بعد منتصف الليل بقليل إلى ما قبل شفق الصباح، وأن رصد هذه الشهب يكون أفضل من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، حيث تسمح الليالي الأطول لنقطة إشعاعها بالارتفاع أعلى في السماء قبل حلول الفجر وتنتشر الشهب بشكل أكبر عبر السماء.

وبيّن أنه عادة يشاهد من 10 إلى 20 شهاباً بالساعة وما يصل إلى 50 شهاباً في ظل ظروف مثالية والفرصة مهياة هذا العام نظرا لعدم وجود القمر في السماء بالتزامن مع ذروتها، متابعًا: الشيء الرائع بشان هذه الشهب هو أنها تنتج عن الحطام المتناثر من المذنب هالي حيث يتم يتحرق الحطام بحجم حبيبات الرمل عندما يدخل الغلاف الجوي للأرض وهذا الوميض المحترق هو الشهاب.

وأكمل: لا يزال لدينا بعض الأبراج الشتوية مثل التوأمان وممسك الاعنه منخفضة في الأفق الغربي بعد الشفق المسائي، ولكن بشكل عام تزين النجوم الربيعية السماء الآن، حيث تشاهد بسهوله نجوم الأسد عاليًا في الأفق الجنوبي بنصف الأرض الشمالي أو منخفضة في الأفق الشمالي للقاطنين في نصف الأرض الجنوبي.

وذكر أن الجزء الأكثر بروزًا في الأسد هو علامة استفهام مميزة تحدد رأس وصدر الأسد الكوني ويوجد في الجزء السفلي من علامة الاستفهام نجم الأسد اللامع قلب الأسد، إضافة لذلك وفي مكان آخر من السماء الشمالية توجد نجوم الدب الأكبر ونجوم الدب الأصغر التي تضم نجم الشمال بولاريس الجدي في نهاية مقبضها وهناك أيضًا نجوم ذات الكرسي ”كاسيوبيه“ التي تشبه حرف W كبيرة منخفضة في الأفق الشمال الغربي.

وقال: إن ألمع نجم يمكن رؤيته هو السماك الرامح في الأفق الجنوبي الشرقي ”نصف الأرض الجنوبي بالشمال الشرقي“، وهو الألمع في كوكبة العواء وواحد من ألمع النجوم في سماء الليل بأكملها.

وأكد أن نجوم العقرب تضم نجمًا أحمر لامعًا آخر يسمى ”قلب العقرب“، وتتميز بألوان مختلفة بشكل لافت للنظر كأحجار كريمة باللون الأزرق والأبيض والأحمر في أعالي السماء الجنوبية.

وأضاف: اكتمال القمر لهذا الشهر هو يوم 23 حيث يرتفع في الجنوب الشرقي عند غروب الشمس، يتخذ مسارا منخفضا عبر السماء بقية الليل، أما في نصف الأرض الجنوبي يتخذ القمر مسارا عاليا عبر السماء. وسبب حدوث ذلك مكان وجود الراصد وميل محور دوران الأرض، فنحن في نصف الارض الشمالي، الصيف قادم وهذا يعني أننا نميل نحو الشمس.

واختتم بأنه بنهاية الشهر في 31 مايو، يُرصد اقتران هلال القمر المتناقص بزحل ”سيد الحلقات في النظام الشمسي“.