آخر تحديث: 15 / 12 / 2025م - 3:49 م
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
ألم البطن الوظيفي عند الأطفال
حجي إبراهيم الزويد - 08/12/2025م
يُعد ألم البطن من أكثر الأعراض شيوعًا في الطفولة، وقد يُسبب قلقًا كبيرًا لدى الأهل والمعلمين والأطباء على حد سواء. ورغم أن العديد من حالات ألم البطن تكون ناتجة عن أمراض عضوية مثل الالتهابات أو الإمساك، إلا أن نسبةً كبيرة منها لا يكون لها سبب عضوي واضح، وتُعرف حينها بـ ألم البطن الوظيفي. هذا النوع من الألم يمثل تحديًا في التشخيص والعلاج، نظرًا لتأثيره الكبير على جودة حياة الطفل، رغم...
نكران المعروف
زكريا أبو سرير - 07/12/2025م
قال الله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ، وقال أيضًا: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} . ما دعاني للكتابة في هذه الزاوية الإنسانية والاجتماعية المهمة والمتعلقة بظاهرة نكران المعروف، هو تجربةُ رجلٍ وقورٍ كبيرٍ في السن تركت أثرًا نفسيًّا عميقًا فيه. فقد كنت قبل أيام قليلة في ضيافة أحد الأصدقاء، وكان في المجلس رجل مسن. سأله أحد الحضور عن أحواله، فردّ بخير والحمد لله، ثم تنهد وقال: «ماذا أفعل مع بعض من ينكرون...
الاحتيال… سلوك أم فطرة؟
أحمد منصور الخرمدي - 07/12/2025م
يشدّد الإسلام على من يعتدي على أموال الناس بالنصب والاحتيال بأيّ شكل من الأشكال، بأن له من العقاب الشديد، وهي من كبائر الذنوب ومن المحرمات القبيحة والأمور الشنيعة، وإنّ عقوبة أكل أموال الناس بالباطل في الدنيا عدمُ قبول الدعاء والعبادة، ومحقُ البركة في الرزق والمال والولد، والتعرّض لِغضب الله سبحانه وتعالى، وظهور الخسارة والهلاك، ويقتصّ الله من آكل أموال الناس بالنصب والاحتيال يوم القيامة وله عذابًا أليمًا، قال تعالى في...
إثراء.. الرفيق قبل الطريق
عبد الباري الدخيل - 07/12/2025م
أمس، اختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» فعاليات النسخة العاشرة «2025 م» من مسابقة «أقرأ» تحت شعار «أثر القراءة لا يزول». مسابقة «أقرأ» انطلقت قبل سنوات كمبادرة من «إثراء» لزرع عادة القراءة لدى الأجيال الناشئة، وتقديم نموذج من التنافس الإيجابي حول تملّك النص وفهم مقاصده، إلى جانب تشجيع المدارس والمعلمين على الاستثمار في برامج القراءة. شهدت الدورة العاشرة مشاركة واسعة؛ فبحسب بيانات منظمي المسابقة بلغ عدد المشاركين عشرات الآلاف في مراحل...
السيدة خديجة… سيدة التأسيس وأمّ الرسالة الخالدة
عبد الله أحمد آل نوح - 07/12/2025م
في زوايا التاريخ الهادئة، حيث لا ضجيج ولا صخب، تقف بعض العظمة في صمت… صمتٍ يصنع التحوّل الحقيقي دون أن يلتفت إليه كثيرون. وهناك، في قلب البدايات الأولى للإسلام، تقف السيدة خديجة (عه)، لا كاسمٍ في سيرة، بل كنبضٍ في أصل الرسالة. ومع عظمة هذا المقام، يظل السؤال حاضرًا في القلب قبل اللسان: لماذا لا تتحول سيرة السيدة خديجة (عه) إلى حالة حيّة في وجدان المسلمين، تليق بمكانتها الكبرى في تأسيس الإسلام؟ كانت...
الرجاء الانتباه…؟!
بدرية حمدان - 07/12/2025م
ما بين دهشة الكلمة ومخاطر الواجهة الرقمية، التي تتسارع فيها خطواتنا نحو الفضاء الإلكتروني، أضحى الوعي مهددًا بالتآكل أمام كمّ المغالطات التي تُزرع في محيطنا يومًا بعد يوم. لقد فرضت وسائل التواصل سلطتها على تفاصيل حياتنا اليومية، حتى تحوّل حضورها إلى هوسٍ وإدمانٍ جمعي، وإلى وسيلة سهلة وسريعة للوصول، لكنها في الحقيقة تُكلّفنا الكثير معنويًا ونفسيًا. نحن، وسط هذا الزحام الرقمي، بحاجة إلى يدٍ تُمسك بنا في منتصف الطريق. فظلمة المكان قد تسلب...
لكل أب وأم.. ماذا تعرفان عن الإمساك الوظيفي؟
حجي إبراهيم الزويد - 07/12/2025م
مقدمة يُعدّ الإمساك الوظيفي من أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا لدى الأطفال، وهو حالة تُقلق الأهل رغم أنّها — في الغالب — لا ترتبط بأيّ مرضٍ عضويّ خطير. فالأمعاء تكون سليمة من حيث البنية، لكن يحدث اضطراب في أدائها الطبيعي، سواء في حركة القولون أو في نمط الإخراج لدى الطفل. وتتداخل في ظهوره عوامل عدّة مثل العادات الغذائية، والسلوكيات المرتبطة بالمرحلة العمرية، والضغوط النفسية، إضافة إلى تغيّرات النمو. ومن المهم فهم طبيعته...
جلسة وضيف مجهول
عماد آل عبيدان - 06/12/2025م
في ذلك الصباح كنت أبحث عن طاولة فارغة في قاعة تعج بالوجوه لا لشيء إلا لأنني كنت أريد وجهًا لا يشبه أحدًا أو ألوذ بوحدتي. ربما لهذا السبب اخترت الجلوس تحت طاولة خشبية متهالكة في الزاوية نصف رجلها الرابع كان يعاني من قصر مزمن فتتأرجح عليها الأشياء كما لو أنها تمشي على عكاز ذاكرة. جلست هناك لأنني كنت منهكًا من الناس… لا كرهًا لأن التفاعل المتواصل مع الضجة والأحاديث المتعاقبة يسرق...
خواطر امرأة تخلّت عن اسمها
ليلى الزاهر - 06/12/2025م
الأيام تمرّ بعد وفاة سيدة نساء الدنيا، فلم يكن له خيار سوى الزواج. بدأت تباشير الفجر تشقّ الطريق برحمة إلهيّة تنفذ إلى منزل السيدة فاطمة الزهراء عندما اتّجه أمير المؤمنين إلى أخيه عقيل. قال له: يا عقيل، يا نسّابة العرب، يا عارفًا بأخبارهم، انظر لي امرأة قد وَلَدَتْها الفحولة من العرب لأتزوجها؛ فتلد لي غلامًا فارسًا. أبصر عقيل في صحراء العرب، في الوهاد والتّلال، وصمته لفّ بلاد العرب يبحث عن امرأة كُفْءٍ...
الماكدونالدزية: عندما يصبح افتتاح مطعم برغر حدثاً يغيّر حياة الملايين
غسان علي بوخمسين - 06/12/2025م
في 31 يناير 1990، اصطفّ مئات الآلاف من المواطنين السوفييت أمام أول فرع ماكدونالدز في موسكو، في طابور امتد لكيلومترات تحت الثلج. افتتاح المطعم كان يمثل إعلانًا سياسيًا مدويًا: الاتحاد السوفييتي ينفتح على الغرب، والشيوعية تتراجع أمام رأسمالية المستهلك. بعد عشر سنوات، تكرر المشهد في بكين وعواصم أخرى، معلنًا بداية حقبة العولمة والنظام العالمي الجديد. في كل مرة كان افتتاح فرع لـ «الأقواس الذهبية» يحمل رسالة أكبر من البرغر نفسه:...
دور المثقف وآليات الذكاء الاصطناعي والإبداع الرقمي بين إثبات الهويّة والابتكار والتجديد
ربا رباعي - 06/12/2025م
في زمنٍ تتلاشى فيه الحدود بين الواقع والافتراض، ويتحوّل فيه العالم الرقمي من أداة مساعدة إلى محيطٍ شاملٍ للوجود الإنساني، يقف المثقف أمام سؤال مركزيّ: كيف يمكن له أن يحافظ على هويّته الفكريّة والأخلاقيّة، وفي الوقت ذاته يشتبك بفاعلية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والإبداع الرقمي؟ لقد باتت التكنولوجيا —بما تحمله من قدراتٍ تحليلية وخوارزميات عميقة— شريكاً جديداً في عملية إنتاج المعرفة، لا يكتفي بدور الوسيط، بل يطمح لأن يكون منتجاً وموجِّهاً. وهنا...
مشروع رجل تافه
سراج علي أبو السعود - 06/12/2025م
يتغذّى العقل على ما يلتقطه من فضائه الخارجي: مقالات وصور ومقاطع فيديو وما يسمعه الإنسان ويراه في محيطه اليومي. ومع وفرة العرض وتفنّن التسويق، تصبح الأفكار - مهما كانت قيمتها - قادرة على التغلغل إلى الداخل وتشكيل مبادئ الناس وميولهم. لكن ماذا يحدث حين تحصد مادة سخيفة ملايين الإعجابات؟ يحدث أن يتكشّف نجاح آخر: نجاح في صناعة التافهين لا في صناعة محتوى تافه فقط. وعندها لا يحتاج الباحث إلى استبيانات...
أدب السؤال
أمير بوخمسين - 06/12/2025م
السؤال هو أحد أهم أدوات الفهم وتبادل المعرفة، لكنه لا يؤدي دوره إلا عندما يطرح في سياقه الصحيح، وبأسلوب يراعي الإنسان والمعرفة والظرف. وعندما يغيب أدب السؤال، تتحول الأسئلة من وسائل للفهم إلى مصادر للتوتر وسوء الظن والاختلاف غير المفيد. ولذلك فإن تأصيل ثقافة السؤال الرشيد أصبح ضرورة اجتماعية وأخلاقية ومهنية. ويبقى السؤال، لما له من فوائد تنعكس على صعيد الفرد والمجتمع، في جوهره محاولة لتنمية الفهم وتوضيح المفاهيم والمعلومات، مما...
كيف نستلهم وفاء وولاء أصحاب الإمام الحسين (ع) في بيئة العمل؟
محمد يوسف آل مال الله - 06/12/2025م
في كل زمان، يظلّ ولاء أصحاب الإمام الحسين (ع) واحدًا من أنقى صور الوفاء الإنساني: ولاءٌ لم يكن مبنيًا على مصلحة، ولا على خوف، ولا على تبعية عمياء؛ بل كان ولاءً نابعًا من قلبٍ يعرف الحقيقة، وعقلٍ يميز العدل، وروحٍ تلتزم بالقيم قبل الأشخاص. وحين ننظر إلى عالم المؤسسات والمنظمات اليوم، بكل ما يفرضه من تنافسية وضغوط ومعايير أداء، نجد أن استلهام هذا النموذج يمكن أن يعيد تعريف معنى الولاء المهني...
تمسَّكوا بالمصاعد
عبد العزيز حسن آل زايد - 06/12/2025م
هكذا هي الحياة، مليئة بالمفارقات التي لا يلتفت إليها إلا صاحب الهمة. المصاعد التي أتحدث عنها هنا، ليست تلك الآلة الصامتة التي ترفع الأجساد بين الطوابق في المباني؛ بل هي الرجال الأكفاء، القامات الموهوبة، الذين يرقونك ويدفعونك للأعلى. إنهم المصعد الحقيقي الذي يختصر عليك مسافات الأعوام بلمسة زر واحدة، لذا أقول لك: تمسَّك بالمصعد الذي يرفعك، فالصاحب ساحب. في أي مكان تجلس؟ كثير منا يقضي أعمارًا طويلة في المكان الخطأ، ولهذا يخسر...
ملاذ آمن
فاضل علوي آل درويش - 06/12/2025م
العلاقات الإنسانية ساحة تفاهم وتحاور وطلب حصول الأمان والطمأنينة الاجتماعية، ومن الخطأ أن نحوّلها إلى ساحة عراك وتشاحن وتبادل المشاعر السلبية بعد أن يفلت عقال النفس المنضبطة وتشتعل الانفعالات المتفلّتة، بسبب مواقف ساخنة ترهق الطاقة النفسية لكل واحد منا ولا تعود عليه إلا بالمتاعب وتقطّع الصلات الأسرية والاجتماعية، وإذا كانت تلك العلاقات محطات البحث عن الاستقرار النفسي والوجداني وتحقيق أفضل أشكال التواصل، فإن البعض يجعلها مساحة لإثبات تفوقه الفكري ونبوغه...
د. أزهار الشقاق: نبراس التميّز في طب حساسية الأطفال والمناعة بالأحساء
حجي إبراهيم الزويد - 05/12/2025م
أول استشارية لحساسية ومناعة الأطفال بالأحساء: مسيرة أزهار الشقاق بين الإلهام والإنجاز إن الحديث عن الدكتورة أزهار عبدالله عبدالوهاب الشقاق هو حديث عن مسيرة علمية ومهنية استثنائية، وعن شخصية صاغت إنجازاتها بالصبر، والاجتهاد، والشغف الحقيقي بالعلم والطب. فمنذ خطواتها الأولى في التدريب، تحديدًا منذ أيام البورد السعودي والعربي في طب الأطفال، برزت بوصفها واحدة من أكثر المتدربين جدّية والتزامًا وذكاءً سريريًا، حتى أصبحت من الأسماء التي يُشار إليها بالبنان في كل...
من عبق الماضي: مهنة تعالج الألم وتحفظ ذاكرة القطيف ”المراخة“
حسن محمد آل ناصر - 05/12/2025م
في مسيرة القطيف الاجتماعية تبدو ملامح جيل الأوائل واضحة كالشمس، ذلك الجيل الذ واجه الحياة بصبر وصلابة وجاهد في زمن شحيح الموارد ليؤمن ضروراته اليومية، لم يعرف الترف ولا الاعتماد على غير الذات، لكن انخرطوا في المهن المتاحة وأخلصوا فيها حتى غدت أعمالهم نماذج حية للإتقان والاجتهاد. رغم قسوة الظروف بقيت الذاكرة المحلية تحمل لنا تراثا غنيا ومشاهد إنسانية لا تزال حاضرة في وجدان المجتمع، تشكل جانبا من ملامح الهوية القطيفية،...
تراث الأحساء والتحولات الحديثة
طالب عبد الحميد البقشي - 05/12/2025م
يمثل التراث الحضاري إرث تاريخي يبرز ملامح الهوية الثقافية للمجتمعات والأمم، وفي عصرنا الحديث يواجه التراث تحديات جديدة في ظل التقدم التكنولوجي، قد تؤدي إلى اندثار الكثير من مظاهره، مما يتطلب مواكبة هذه التحولات العصرية، وفهم المتغيرات التي تؤثر على معالمه، والتي منها تطور وتوسع دخول الآلة والتطور الصناعي والتكنولوجي في غالب الصناعات والحرف اليدوية، وانحسار ما كان يحترفها الإنسان من مشغولات يدوية، ودخولنا في مرحلة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي...
أفلام رعب تُشكلك
أمير الصالح - 05/12/2025م
مقدمة مقولة منسوبة للفيلسوف الصيني الراحل والشهير لاو تزو: ”راقب أفكارك، فإنها تُصبح كلماتك. راقب كلماتك، فإنها تُصبح أفعالك. راقب أفعالك، فإنها تُصبح عاداتك. راقب عاداتك، فإنها تُصبح سلوكك وشخصيتك. راقب شخصيتك، فإنها تُحدد مصيرك.“ هذا المنطق يعني أنه إذا أردنا أن نكون أشخاصًا صالحين، لطفاء، مؤدبين، متزنين وأخلاقيين، فعلينا مجالسة ومخالطة والتحدث مع والاستماع لـ أهل الحكمة والأخلاق وحتى مشاهدة أفلام عن أناس طيبين، وقراءة روايات وكتب عن الرحمة والإحسان، وقراءة قصص...
فوضانا الداخلية
ياسين آل خليل - 05/12/2025م
ثمة مناطق داخلية فينا نمرّ بها مرورًا خاطفًا، كما لو أننا نخشى الجلوس فيها. نُجيد ترتيب ما يراه الناس، ونُتقن إدارة التفاصيل اليومية، لكننا نتردد عند مواجهة ذواتنا. نخاف مما قد نجده.. مشاعر لم تُقل وجراح لم تُعالج. لذلك نُؤجّل المواجهة، ونقنع أنفسنا أن الخارج أولى بالاهتمام، بينما الحقيقة أن الخارج ليس سوى انعكاس غير دقيق لما يعتمر في الداخل. نعتني بمظهرنا، بترتيب منازلنا، بكلماتنا، بسلوكياتنا العامة، لكن نهمل جزءًا كبيرًا...
التطفل وتداعياته المجتمعية
جمال حسن المطوع - 05/12/2025م
التطفل عادة مذمومة وسلبية وغير أخلاقية ألبتّة، ومن يتبناها فهو شخص أساء إلى نفسه وضيع كرامته يُنقِصها في عيون الآخرين، ويدور في فلك لا تُحمَدُ عُقباه لأنه يتدخل في أمور لا تخصه، وكما قيل: من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه. وهو يثير زوبعة عندما يحشر نفسه في خصوصيات من لا يعنيه أمره، وهو بذلك يجعل غيره في زاوية ضيقة بإثارة مواضيع لا تخصه ولا دخل له فيها، وهو...
أبغض الحلال
أحمد منصور الخرمدي - 05/12/2025م
مقدمة: «الحق لا ينحني» الحياة سنّة كونية وشريعة ربانية، فطرة بشرية لحفظ النسل والإعفاف، إنه الزواج، الذي تستقر فيه روحان إحداهما بالأخرى وتعيشان في حب وتوادد، تتآلف فيه القلوب وتتكون العلاقات الطيبة والقرابة والنسب، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} . وإن أهم ركيزة لنجاح الزواج هي الاحترام والتقدير والعدل، مصداقاً لقوله تعالى: {وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا...
أم البنين (ع) مدرسة القيم
فاضل علوي آل درويش - 04/12/2025م
هناك شخصيات كُتبت أحرف أسمائها بالذهب لما جسّدته من مواقف متألقة ورائعة، ووضعت بصماتها الواضحة في التاريخ الإنساني عندما تجلّت منها الحِكم والكلمات النيرة، الدالة على النبوغ الفكري وتوجيه مدركات العقل نحو رسم معالم التكامل والرفعة، وكذلك المواقف العملية هي تطبيق لمدرسة القيم والأخلاق الفاضلة وشذرات الإنسانية النبيلة، والسيدة أم البنين (ع) من تلك الشخصيات التي تجلّى فيها معاني الإيمان الراسخ والعلاقة الحقيقية بالله عز وجل، فهذا الإيمان لا ينحصر...
ثقافة صلة الرحم في زمن العولمة
أمير الصالح - 04/12/2025م
يبدو أن بعض طبقات الجيل الصاعد، لا سيما ممن تملك آباءهم أموال وأرصدة أو ممن استوطن آباؤهم المدن الصناعية والتجارية الجديدة بدافع تكوين ثروة / استحصال لقمة العيش الحلال، أخذوا في الانسلال من مجتمعاتهم الأصلية وبالتالي التنكر لبعض عادات المجتمع المحمودة حيث صلة الرحم إلى حيث الهبات والترندات والانخراط التام في المجتمعات الاستهلاكية الجديدة المحيطة بهم أو الانعزال التام والاعتداد بما يملك «ترك لهم» آباؤهم من أموال وعقارات؛ وفقد ذلك...
سلوكيات الهاتف بين الذوق والاحترام
مبارك بن عوض الدوسري - 04/12/2025م
طرح الكاتب والأديب الكويتي فيصل بن خزيم العنزي مؤخراً قضية تستحق التوقف عندها، جاءت بعنوان ”سلوكيات الهاتف بين الذوق والاحترام“، من خلال إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، تناول فيها مظاهر أصبحت متكررة في المجتمع الرقمي المعاصر، حيث لم تعد الاتصالات مجرد وسيلة تواصل، بل تحولت إلى مرآة تعكس وعي الإنسان وثقافته وذوقه العام وطريقة تعامله مع الآخرين؛ وبقدر ما تبدو هذه الظواهر بسيطة أو اعتيادية، إلا أنها تكشف عن مستوى نضج...
العمالة الوافدة ورحلة البحث عن البقاء
جعفر أحمد قيصوم - 04/12/2025م
تأتي العمالة الوافدة في معظمها من دولٍ تتقلص فيها فرص العيش الكريم، وتتراجع فيها إمكانات الكسب المستقر، فتتجه نحو المملكة بحثًا عن حياة أفضل ودخل ثابت يمنحها القدرة على الصمود ويدعم عائلاتها في أوطانها. غير أنّ الطريق أمام هؤلاء ليس مفروشًا بالورود كما قد يتخيّله أو يتصوره البعض، فالكثيرُ منهم يواجهون صعوبات العمل، ومرارة الغربة، وتحدّي الاندماج في مجتمعٍ جديدٍ لا يشبه ما اعتادوه؛ وهكذا تتحول رحلة البقاء إلى مزيجٍ من...
منكسر من الداخل!!
ياسر بوصالح - 04/12/2025م
تتداعى في خاطري معانٍ شتى كلما مررت ببيتٍ لأمير المؤمنين (ع): ما إن تأوَّهتَ في شيءٍ رُزِئتَ بهِ كما تأوَّهتَ للأيتام في الصِّغَرِ قد ماتَ والدُهم من كانَ يكفُلُهم في النائباتِ وفي الأسفارِ والحَضَرِ ولعل السؤال الأبرز هنا.. لماذا اختار الإمام لفظة»تأوَّه «دون غيرها من ألفاظ الحزن أو الألم؟ إن التأوّه ليس مجرد انفعال داخلي، بل هو أنين يخرج من أعماق النفس، يعبّر عن أقصى درجات الأسى، ويكشف عن عمق التفاعل مع المأساة الإنسانية. فهل كان...
الكابتن حسين التاروتي… من ذاكرة الملاعب ودروس الإنسانية
رضي منصور العسيف - 04/12/2025م
ليست كرة القدم مجرد لعبة تُمارَس للترفيه والمتعة، بل هي عالمٌ واسع من القيم والمبادئ، تُصاغ فيه الأرواح قبل أن تُسجَّل فيه الأهداف. هي ميدانٌ تنبض فيه روح التعاون، وتكبر فيه العزيمة والإرادة، ويتجلّى فيه الإحساس بالمسؤولية… وغيرها من الأخلاقيات الرفيعة التي لا تُدرَّس في الكتب، بل تُزرَع في القلب عبر التجارب والمواقف. وكل لاعب، مهما طال مشواره أو قصر، يحمل في ذاكرته مشاهد لا تُمحى… مواقف بقيت شاهدةً على إنسانيته قبل مهارته،...
قصص نجاح التطوع وتحقيق نهضة مستدامة
باسم آل خزعل - 04/12/2025م
مع انطلاق رؤية المملكة 2030، شهد القطاع التطوعي تحولاً تاريخياً جعل منه أحد أهم ركائز بناء المجتمع الحيوي، ولم يعد مجرد نشاط فردي أو مبادرات متفرقة، بل أصبح عملاً مؤسسياً يعكس وعي المجتمع ودعم القيادة الرشيدة. وقد جاء إطلاق سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» لمبادرة الوصول إلى مليون متطوع سنوياً ليضع العمل التطوعي في مساره الصحيح، ويمنح أبناء...
العلاقات الإنسانية المتأرجحة: بين القرب والبعد
ناجي وهب الفرج - 04/12/2025م
العلاقات الإنسانية المتأرجحة هي ذلك النوع من الروابط الإنسانية التي لا تستقر على حال، فهي تتأرجح بين الاقتراب والابتعاد، وبين الوضوح والغموض، وبين الودِّ والجفاء. تبدو أحيانًا وكأنها على وشك أن تزدهر، ثم لا تلبث أن تعود إلى نقطة البداية. وهذه العلاقات تستنزف مشاعر الأطراف؛ لأنها تقوم على أرضية غير ثابتة، ورؤية مضطربة لما يريد كل طرف من الآخر. قال عزَّ من قائل: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} «البقرة: 83» فالتواصل الطيب والواضح هو...
كيف تُعلّمنا أمّ موسى إدارة الخوف واتخاذ القرار؟
حجي إبراهيم الزويد - 04/12/2025م
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} نواصل رحلة التأمل في أبعاد هذه الآية الشريفة في جزئها الثاني. في هذه الآية الكريمة من قصة أمّ موسى، لا نقف أمام حدثٍ تاريخي عابر، بل أمام مرآةٍ كبرى تعكس مسار الإنسان في الحياة. فهذه القصة، التي تجري أحداثها بين روحٍ ترتعد خوفًا، ويمٍّ يموج بالرعب، ووعدٍ يهبط من...
نار تلتهِم
حكيمة آل نصيف - 03/12/2025م
ورد عن الإمام الباقر (ع): «إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب» . من أعظم الصفات الأخلاقية استقباحا صفة الحسد التي إن تمكّنت من الإنسان حوّلته إلى كتلة ملتهبة تُدمِّر كلّ ما حولها، مبتدئة بنفسه هو إذ يعيش حالة من الاحتراق الداخلي كلما رأى خيرا عند غيره أو نعمة أنعمها الله على عباده وهو - بحسب اعتقاده - محروم منها. الإنسان الذي تتمكّن منه هذه الخصلة الذميمة نراه دائما في وضعية...
ناجِح ومُنتج
أمير الصالح - 03/12/2025م
كان لدي حلم كبير مفاده إعادة استنساخ نسيج المجتمع المتآلف كما كان في عصر المدن والقرى ما قبل عصر الصناعة النفطية، حيث التآلف والتعاون والتكامل والاندماج والانصهار والبساطة والمودة وحسن الجوار. وأطلقت مبادرة رمزية بمسمى ”فريج الطيبين“ في حضور لمة أحبة وأصدقاء وجيران من جيل X. ولقيت المبادرة ترحيبًا وإشادةً ممن حضروا في حفل التدشين والدعاء بالتوفيق. إلا أن المبادرة لم تستمر لعدم نجاح احتضانها خارج نطاق مكان انطلاقها. التعويل على… كنت...
خطايا لا تغتفر
سوزان آل حمود - 03/12/2025م
نداء من الهاوية، هل سمعت يومًا صرير باب فُتح على غرفة منسية في قبو الروح؟ تلك ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي الأثر الباقي لخطايا لا تُغتفر. إنها ليست مجرد زلات بسيطة، بل هي تلك اللحظات الفاصلة التي انحنى فيها العمود الفقري للأخلاق، وتغير بعدها اتجاه البوصلة الداخلية للأبد. هذه الخطايا لا تسكن السجلات العامة، بل تختبئ خلف ابتسامة متقنة الصنع، وداخل عيون تحمل ثقل سنوات من الندم الصامت. إننا جميعًا...
إدارة الأزمات في ضوء القرآن الكريم: أمّ موسى نموذجًا - الجزء الأول
حجي إبراهيم الزويد - 03/12/2025م
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} هذه الآية ليست مجرد مشهد تاريخي من قصة نبي، بل هي مدرسة يقين تُعلّمنا كيف يعمل القدر، وكيف يُربّي الله عباده على معارج الإيمان. هذه الآية ليست حكاية من الماضي؛ إنها تُعلّمنا كيف نتعامل مع ضغوط الحاضر، وكيف نربي أبناءنا في عالم سريع، قاسٍ، متغيّر، مليء بالخوف والاختبارات. إنّ هذه...
صاحب الفضيلة الذي أضاع فضيلته
هاشم الصاخن - 02/12/2025م
في كل مجتمع صورة جاهزة تُرسم للرجل الصالح: لحية أطالها، وعبادة حافظ عليها، ومواظبة على الجماعة والعمرة والحج والزيارات، وحديث لا يخرج عن الحلال والحرام وأحكام الشريعة. من بعيد يبدو مثالًا للتقوى لا يُشبهه أحد، ورجلًا تقيًا زاهدًا اكتملت فضائله في أعين الناس. لكن الاقتراب يكشف شيئًا آخر. عبوسٌ لا يفارق وجهه، وسلامٌ قلَّ أن يُسمع منه، ونظرة لا ترى من حولها. لا يصاحب أحدًا بداعي الحذر، ولا يستمع لغيره وكأنَّ بينه...
عقرب لا يلدغ
كمال بن علي آل محسن - 02/12/2025م
تعتقد فئة - ليست بالقليلة - من أفراد المجتمع بجنسيه بأن الزمن متوقف لا يتحرك ولا يتغير، والعمر جامد لا يتقدم؛ فتراهم يعيشون واقعًا حالمًا بعيدًا كل البعد عن واقع الحال، ولا يكترثون لعقرب الساعة وحركته التي ليس من صفاتها الثبات والتوقف. إن عقرب ساعتهم عقرب عاجز عن اللدغ، ولو كان يلدغ لأحدث فيهم الصدمة، صدمةً حقيقيةً نصها كالتالي: الحياة مراحل، ولكل مرحلة خصوصيتها وسلوكها وطريقةٌ للتعامل معها. عقرب الساعة هو معادلة...
بيت فيه Wi-Fi… وليس فيه حياة
عبد الله أحمد آل نوح - 02/12/2025م
أكتب هذا المقال وأنا أب يرى أبناءه يكبرون بين شاشتين: شاشة الحياة، وشاشة الهاتف… وأخشى أن تكسب الثانية الجولة. لم يعد الهاتف مجرد جهاز نحمله، بل أصبح عالمًا نحمله معنا أينما ذهبنا. وقبل أعوام قليلة فقط، كان اللعب في ساحة المنزل هو المتنفس، أما اليوم فأصبحت الشاشة الملاذ الأول للأبناء. في زمن تحوّلت فيه التقنية من مجرد وسيلة إلى أسلوب حياة، أصبح الهاتف الذكي الصديق الأقرب للأطفال، وصارت شبكة ال Wi-Fi...
الإدارة المرنة… بيئة محفزة للإبداع والانتماء
رشا الزمامي - 02/12/2025م
تُعد الإدارة المدرسية المرنة ركيزة أساسية في بناء بيئة عمل محفزة على الإبداع والتميز، فهي الإدارة التي تحتوي موظفيها، وتُقدّر جهودهم، وتُهيّئ لهم مناخًا مهنيًا مريحًا يحقق الاستقرار الوظيفي، ويعزز الانتماء للمؤسسة التعليمية. قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} . ففي هذا التوجيه الإلهي أعظمُ درسٍ في فن القيادة، إذ تُبنى الإدارة الناجحة على اللِّين في المعاملة والعدل في القرار، فالقيادة الرشيدة...
ما ينبغي معرفته عن حساسية الفواكه والخضروات عند الأطفال
حجي إبراهيم الزويد - 02/12/2025م
المقدمة: حساسية الفواكه والخضروات هي نوع من أنواع التحسس الغذائي الذي يصيب بعض الأطفال، ويُعد أقل شيوعًا من الحساسية تجاه الحليب أو البيض أو الفول السوداني، لكنه يُلاحظ غالبًا عند الأطفال الأكبر سنًا الذين لديهم تاريخ من التحسس التنفسي، مثل حساسية حبوب اللقاح. في معظم الحالات، لا تكون هذه الحساسية حقيقية تجاه الفاكهة أو الخضار نفسها، وإنما نتيجة لحالة تُعرف باسم ”متلازمة الحساسية الفموية“، وهي تفاعل تحسسي يحدث بسبب تشابه البروتينات...
النشاط الرياضي في الدبَّابيَّة «الجزء الأول»
أحمد بن جواد السويكت - 01/12/2025م
كانت فرق الحواري في منطقتنا الحبيبة تخوض مباريات حماسية وممتعة، تُقام غالبًا في الساحات الترابية، وتجمع شباب الحي في أجواء مفعمة بالحماس والتنافس، كما كانت تُنظّم لقاءات مع فرق أخرى من الأحياء المجاورة، مما أضفى روحًا رياضية وتواصلًا اجتماعيًا جميلًا بين أبناء المنطقة.
ومن بين الفرق التي تشكّلت في بدايات النشاط الرياضي في الثمانينات والتسعينات في بلدة الدبابية: فريق السلام بقيادة المؤسس الأستاذ سعيد سلمان عبد الهادي الحبيب مع بعض الشباب...
رخص استخدام مصادر المياه الجوفية
عميد أبو المكارم - 01/12/2025م
كتب الوطن فصلاً جديدًا في سجل العناية بموارده الطبيعية، بعدما أصدر معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي قرارًا وزاريًا بتمديد المهلة الممنوحة للمزارعين ومستخدمي المياه الجوفية. وجاء القرار استنادًا إلى الصلاحيات المخولة لمعاليه بموجب المادة التاسعة من نظام المياه الصادر بالمرسوم الملكي رقم «م/159» بتاريخ 11/11/1441 هـ، ووفقًا للضوابط المنظمة لإصدار رخص استخدام مصادر المياه الجوفية «الآبار» المعتمدة بالقرار الوزاري رقم «521628907» بتاريخ 1/1/1447...
جوهر الحكاية ‎
ياسين آل خليل - 01/12/2025م
هناك لحظة يمر بها كل إنسان، يشعر فيها بأن شيئًا يناديه من أعماق الداخل.. لحظة يسأل فيها نفسه دون خوف.. هل أنا أعيش كما ينبغي، أم أنني أكتفي بالمضي كما اتفق بقية القوم في وجهتهم..؟ الموت حقيقة لا يختلف عليها اثنان، لكنه ليس أعظم الحقائق. الحقيقة الأعظم هي.. كيف نعيش قبل أن نصل إلى حافة الموت..؟ كيف نمنح أيامنا قيمة، فتبدو أثقل من مرور الزمن نفسه..؟
هذه المقالة ليست دعوة للخوف...
غبار الزوايا
سراج علي أبو السعود - 01/12/2025م
يُقال - مع شيء من التصرف - إن شخصًا لو دخل بيتًا ولاحظ غبارًا متراكمًا في زاوية بعيدة عن أعين الناظرين، فالأجدر به أن يخرج ولا يعود؛ لا لأن البيت فيه غبار، بل لأن قلبه مُصاب بداء البحث عن المثالب، ولأن البيوت لا يليق بها أن تُدنَّس بأصحاب العيون التي لا ترى إلا العيوب. وفي مسرحية مدرسة المشاغبين يلخّص مرسي بن المعلم الزناتي هذا الداء حين يقول لبهجت الأباصيري: «أأعد جنب...
الزواج السريع والطلاق الأسرع.. حين تغلب العجلة على الحب
سامي آل مرزوق - 01/12/2025م
في زمن لم يكن فيه الزواج قرارًا عاطفيًا عابرًا، بل تَسبِقه التجربة والتروي، كانت البيوت تُبنى على المودة والرحمة، لا على الصورة، وكانت كلمة ”نعم“ تُقال بثقة ومسؤولية، لا بدافع خوفٍ من الفوات أو لهفة العُمر. اليوم تغير كل شيء، صار الزواج في كثير من الحالات مشروعًا مؤقتًا لا التزامًا دائمًا، وبات الطلاق أسرع من فترة الخطوبة نفسها. في كل بيت قصة قصيرة انتهت قبل أن تبدأ، وفي كل حي حكاية فتاة...
احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة
سلمان العنكي - 01/12/2025م
الصداقة عهد ووفاء وأمانة ليس بمقدور الكل الالتزام بحقوقها، وإعطاء النصف فيها، وحفظ ما ائتُمن عليه منها حتى وهي قائمة، فضلًا عما بعدها.. فاختر لنفسك مَن يتسم بالإيمان والمروءة والعقل تغنم؛ يستر عيوبك، ويكتم أسرارك، ولا يخدعك. وإن بَعُدَ عنك اختيارًا أو أُبعد قهرًا، أو كرهت صحبته؛ لا يظلم، ولا يجور، ولا يتعرض لك بما اطّلع عليه منك؛ يبقى مكتومًا عنده، لن يبوح به، ولا يفشي معايبك؛ يرى التحدث عنها...
إضاءة من تحت الرماد
عبد الواحد العلوان - 01/12/2025م
في يوم لا يشبه معتاد الأيام، وفي ساعة لا تشبه الزمان، وفي مكان تتجلى فيه اللحظات ليصبح لا يشبه أي مكان.. تخترق حياتك عدة ظروف، كأن تكون مستقرًّا ماليًّا، وكأن تكون مستقرًّا أسريًّا، وكأن تكون مستقرًّا وظيفيًّا، حتى تبدأ رحلة الحياة بالانعطاف قليلاً لزاوية كاملة الدوران، قد تتجاوز 360 درجة دوران.. هي الحياة بشكلها وبظروفها وبطبيعتها غير دائمة، والمتحركة بشكل أو بآخر، تجعل استقرارك على وتيرة واحدة شبه مستحيل، فلن تبقى تعيش...
الطيبون هم زهرة الحياة وجمالها
علي حسن آل ثاني - 01/12/2025م
الحياة تقدم لنا دروسًا قيمة، فاحرص على استغلال ما تبقى من عمرك بالعمل بإيجابية مع الآخرين. الشخص الحكيم والحليم مع التقدم في العمر يدرك أن كل خطوة تقوده أقرب إلى الله هي الأغلى قيمة؛ لذلك تجد عقله وروحه ترتفعان فوق الخلافات والنزاعات. لا يستهلك طاقته في صدامات أو جدالات عقيمة سواء كانت حول الآراء أو وجهات النظر، ولا يضيع وقته في مشاحنات أو التفكير في الانتقام ممن أساؤوا إليه. كما أنه...
هل تُضعف الرضاعة الطبيعية عظام الأم؟ تصحيح المفاهيم الخاطئة طبيًا
حجي إبراهيم الزويد - 01/12/2025م
مقدمة: تنتشر بين الأمهات العديد من المفاهيم الخاطئة حول تأثير الرضاعة الطبيعية في صحة العظام، ويُعتقد أحيانًا أن الرضاعة ”تسحب الكالسيوم من عظام الأم“ وتُعرّضها لخطر هشاشة العظام أو آلام المفاصل. لكن هذه الفكرة الشائعة ليست دقيقة من الناحية العلمية. تشير الأدلة الطبية الحديثة إلى أن الرضاعة الطبيعية، لدى الأمهات السليمات ذوات التغذية الجيدة، لا تُسبب ضعفًا دائمًا في العظام، بل تمثل مرحلة فسيولوجية مؤقتة تتكيف فيها العظام مع احتياجات الأم...