آخر تحديث: 6 / 10 / 2024م - 9:39 م

فائدة لغوية «49»: ”الهمزة في آخر الكلمة“ «1»

الدكتور أحمد فتح الله *

الهمزة المتطرفة

هي التي تكون في ”آخر الكلمة“، وتكتب حسب حركة الحرف المتحرك قبلها، ومختصر شرح طريقة كتابتها التالي:

الهمزة المتطرفة في الأسماء

«1» إن كانت حركة الحرف التي قبلها فتحة كُتبت على الألف، كما في الكلمات التالية:

ملأ، بدأ، لجأ، أرجأ، أطفأ، نبأ، ملجأ، منشأ، أسوأ، اختبأ.

«2» وإن كان ما قبلها مضموما كُتبت» على الواو»، في الكلمات التالية:

امرؤ، بُطؤ، تكافؤ، تلألؤ، تواطؤ، تلكؤ، يجرؤ. وكذا: بُؤبُؤ، جُؤجُؤ، لُؤلُؤ،

«3» وإن كانت حركة الحرف الذي قبلها كسرة كُتبت على الياء، كما في الكلمات التالية:

يُقرِئ، يُنشِئ، شاطِئ، مفاجِئ، البارِئ، سيِئ، يستهزِئ، لآلِئ، يُطفِئ، يَخْتَبِئ.

«4» وإن كان ما قبلها ساكنا كُتبت على السطر، كما في الكلمات التالية:

دِفِء، بُطْء، شَيْء، فَيْء، هواء، لجوء، هدوء، مريء، جريء، مليء.

مع ملاحظة التالي:

1 - تكتب على السطر إذا سبقها ”واو“ مشددة مضمومة. مثل: تبوُّء، تسوُّء، تضوُّء.

2 - إذا أضيف الاسم المنتهي بهمزة بعد ألف، «مثل: جزاء، دعاء، أراء، سماء، رجاء» إلى ضمائر الغائب فإن الهمزة «المتطرفة» تكتب على النحو التالي:

• إذا جاءت منصوبة «أي مفتوحة»، كما في:

”نال المجرم جزاءَهُ“

”يسمع الله دعاءَهُن“.

وهذا استثناء من القاعدة العامة التي تقول: تكتب الهمزة على الألف في وسط الكلمة إذا جاءت مفتوحة بعد حرف ساكن، مثل: ”ينْأَى“ و”مَأْتم“. فإذا جاءت الهمزة المتوسّطة مفتوحة بعد ألفٍ ساكنة تكتب على السّطر، مثال: ”عباءَة“ و”قراءَة“، وكذلك إذا جاءَت «الهمزة المتوسّطة» مفتوحة بعد واوٍ ساكنة تُكتب على السّطر، مثال: ”مروءَة“ و”سموْءَل“.

• أمَّا إذا كانت مجرورة «مكسورة» تكتب على الياء «نبرة، كرسي»، كما في:

”يصرُّ أخي على آرائِه“،

”انظر: طائرات تحلق في سمائِنا“.

• في حالة الرفع تكتب على الواو كما في:

”القطيف سماؤها صافية هذه الأيام“، 

”دعاؤهُن مسموع“.

يتبع.... «فائدة 50».

[1]  فائدة تابعة: الهُمَزَةُ «بضم الهاء وفتخ الميم»: الهامز؛ الذي يعيب الناس في الغيب، ويستوي فيها المذكَّر والمؤنَّث، فيقال: رجل هُمَزَةٌ، وامرأَةٌ هُمَزَةٌ، وفي القرآن الكريم.: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [الهمزة: 1]، وسميت السورة بها لورودها فيها. والهمز واللمز يأتيان بمعنى السّخرية، وظلم الناس باللسان أو باليد، وجاء في تعريف الهُمَزَة «الهامز»: الذي يعتدي على الناس بيده ويضربهم، أو من يؤذي الناس بلسانه، وقيل هو الطعن في الناس بشدة وعنف، بغير حقٍّ وبما ليس فيهم «تفسير ابن فورك، محمد بن الحسن بن فورك «2009»، ط1، ج3، ص 271».
تاروت - القطيف