ماذا تفعل ”الجماعة الخضراء“ في القطيف؟

”الجماعة الخضراء“ هي مجموعة من المواطنين الذي شعروا بالخطر، الذي يهدد البيئة ويهدد مستقبلهم، فقرروا التصدي له بنشر الوعي وتفعيل دور المجتمع، والارتقاء بالوعي العام البيئي في المجتمع ومراقبة الوضع البيئي، ورصد الانتهاكات البيئية الحاصلة ومواجهتها بالطرق النظامية، التي تحمي البيئة.
هؤلاء المجموعة من ”الشباب“ يسعون الى أن يكونوا رواداً فاعلين محلياً واقليمياً وعالمياً في السعي نحو بيئة طبيعية، خالية من التلوث ومحمية من التعديات من خلال شراكة حقيقية مع حماية بيئة وواجب انساني.
ومن أهداف هذه المجموعة تنمية الوعي العام البيئي في المجتمع بمختلف الوسائل الممكنة، وتحديد المشكلات البيئية القائمة والعمل على معالجتها بالطرق المناسبة، ومنع حصول اي مشكلات بيئية مستقبلية، وتأمين مناخ ملائم لتبادل المعلومات والآراء والأفكار فيما يخص البيئة.
وتهدف المجموعة للتواصل مع المنظمات الأهلية والحكومية والعلمية، لتبادل الدراسات والأبحاث العلمية فيما يتعلق بالبيئة، والعمل على تطبيق القوانين المتعلقة بالبيئة ووضع البرامج لتفعيلها ضمن اطار السياسات العامة للدولة لحفظ البيئة، وتقديم الاقتراحات والمشورة بشأنها.
ومن أهدافها أيضا الدعوة لإنشاء المحميات البيئية والطبيعية، بالتواصل مع هيئة الحماية الحياة الفطرية، ورصد الانتهاكات البيئية ومتابعتها عبر الجهات المعنية، وتوفير قاعدة بيانات في النواحي المتعلقة بالبيئة، واستقطاب الشباب للاهتمام بالامور البيئية، وتعزيز دورهم في المجتمع.
من جانب أخر كشفت دراسة حديثة، عن ارتفاع معدل التعدي على البيئة بمحافظة القطيف، وسط غياب رقابة الجهات المعنية، وتدني الوعي لبعض المواطنين.
وتبين الدراسة التي أشرفت عليها مجموعة ”قطيف الغد“ واستغرق إعدادها سنة كاملة، حجم الأضرار والمخاطر التي تهدد المنطقة الزراعية في محافظة القطيف، والتي سببتها الملوثات الصناعية والمشتقات البترولية والنفايات المنزلية والأنقاض والمبيدات الحشرية.
ورصدت الدراسة مواقع وحجم وآثار التلوث على بقعة جغرافية كبيرة، تشمل الأراضي الزراعية التابعة لوزارة الزراعة في أغلب المخططات داخل القطيف وحدودها، من جنوب سيهات إلى الجبيل ومنطقة طفيح شمالاً والمطار وأبو معن غرباً.
العمل ”التطوعي“ في السعودية اتخذ منذ القدم أشكالاً مختلفة حيث بدأ بالجهود الفردية ثم العائلية فالقبيلة، حتى باتت تنشط العديد من الجمعيات التطوعية اليوم في المملكة، والتي تخرج مجموعة من المتطوعين من مختلف التخصصات والأعمار والثقافات يتم اختيارهم وفق معايير خاصة وتأهيلهم بطريقة احترافية في مختلف الأنشطة التطوعية بالإضافة للمساهمة في تنفيذ برامج ومشاريع المسؤولية الاجتماعية.
هذا وشهدت السعودية في الخمس سنوات الأخيرة، مبادرات تطوعية شبابية متنوعة، تعمل بشكل فردي أو جماعي دون أن تكون تحت مظلة جهة معينة، حيث أثبتت عدد من الكوارث المناخية خلال الفترة الماضية، نمو العمل التطوعي بين الشباب والفتيات، من خلال مشاركة الكثير منهم في أعمال تطوعية وإغاثة قدمت للمتضررين، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخيرية محليا.
ويمكن القول بأن متوسط أعمار المتطوعين، من 19 إلى 40 عام، والأكثرية من طلبة الجامعات، حيث يتواصلون من خلال الجامعة نفسها، أو المدارس والمعاهد المراكز التجارية، أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي «الفيسبوك - تويتر - إنستغرام»، أو من خلال مجموعات بالبلاك بيري والواتس أب.