خبيرة: للباحثين عن عمل: تجنبوا المبالغة.. وركزوا على صلب الموضوع بإيجاز

عقدت غرفة الشرقية، ممثلة بمركز تمكين المرأة، مساء أمس الثلاثاء، بفرعها في مدينة الجبيل، برنامجاً تدريبياً ضمن مبادرات تمكين الموارد البشرية حمل عنوان ”فن اجتياز المقابلات الشخصية“.
وهدف البرنامج إلى تقديم الدعم والإرشاد اللازمين للباحثين والباحثات عن عمل، وتزويدهم بالمهارات التي تعزز فرصهم في الحصول على وظائف مناسبة.
وقدمت البرنامج مدربة الإدارة وتطوير الذات والمستشارة الإدارية، سهير اللافي، التي استعرضت خلاله أسرار هذا الفن، مركزة على أهمية معرفة الهوية الشخصية، وكيفية اجتياز المقابلات الشخصية بنجاح، والقدرة على عرض المهارات والخبرات الشخصية بفعالية أمام مسؤولي التوظيف.
وعرّفت اللافي المقابلة الشخصية بأنها لقاء محوري بين المتقدم للوظيفة والمسؤول عن التوظيف، يتم من خلاله التعرف على مدى تطابق كفاءة ومهارات وخبرات المتقدم مع متطلبات المنصب الشاغر، كما يتيح للمتقدم فرصة للتعرف على مميزات الشركة وبيئة العمل.
وأوضحت اللافي أن على المحاور الذي يلتقي طالب الوظيفة مسؤوليات عدة، منها التحقق من دقة المعلومات المدرجة في الملف الشخصي للمتقدم، وإيجاد تطابق جيد مع متطلبات صاحب العمل، وتقديم تقييم موضوعي. أما طالب الوظيفة، فأكدت اللافي على ضرورة أن يعرف كيف يسوق لنفسه، ويدعم سيرته الذاتية بأمثلة واقعية، ويكشف عن شخصيته الإيجابية، ويتواصل بفعالية مع المحاور.
ونصحت المتقدمين للوظائف بالتركيز على الأسئلة المفتوحة، لأنها تمنح فرصة للتوسع في ذكر الاهتمامات والخبرات، مع الحرص على تضمين الإجابات معلومات حول نقاط القوة والخبرة، والانتباه إلى أن أصحاب العمل يحددون مسبقًا المهارات اللازمة للوظيفة ويطرحون أسئلة محددة لتقييمها.
وحذرت اللافي المرشحين من المبالغة أو تزيين الحقائق، ومن التفرع في الحديث وإضافة تفاصيل ليست ذات صلة، مؤكدة على أهمية الحفاظ على صلب الموضوع والاختصار المفيد.
وحددت سهير اللافي ست نقاط رئيسية يجب مراعاتها عند التحضير للمقابلة الشخصية وأثناء إجرائها.
وتشمل هذه النقاط: أولاً، البحث المعمق عن المنظمة المتقدم إليها. ثانياً، ترتيب الأفكار وتحديد الأهداف والقيم والشغف ونقاط القوة والتطوير وربطها بالمنظمة.
ثالثاً، تجهيز أسئلة لطرحها على المحاور وإعداد إجابات للأسئلة المحتملة مدعومة بأمثلة. رابعاً، الاهتمام بالانطباع الأول من خلال المظهر والسلوك ولغة الجسد. خامساً، الإنصات الجيد والتركيز على الأسئلة والإجابة بما يتناسب مع نوع كل سؤال. وسادساً، شكر جميع من قابلهم عند المغادرة، وإرسال رسالة شكر ومتابعة مهنية لاحقاً.