آخر تحديث: 16 / 5 / 2025م - 1:55 ص

استشارية تغذية: هكذا نقلل مخاطر اللحوم الحمراء.. والتوصية بـ 500 جرام أسبوعياً

جهات الإخبارية

حذّرت استشارية التغذية، الدكتورة أنفال الجهني، من مخاطر الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء، مؤكدة على الدور المحوري للتوازن الغذائي الشامل، وتنويع مصادر البروتين في النظام اليومي، إلى جانب أهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام وشرب كميات وافرة من الماء للمساعدة في التخلص من الدهون والمواد الضارة بالجسم.

وأوضحت الدكتورة الجهني أن اللحوم الحمراء، التي تشمل لحوم الأبقار والعجول والضأن والإبل، تُعد مصدراً غنياً بالبروتين والحديد الضروريين للجسم.

وأشارت إلى أن الإفراط في تناولها، خصوصاً عند استمرار ذلك على المدى الطويل، قد يرتبط بالعديد من الآثار الصحية السلبية. ومن أبرز هذه المخاطر ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وزيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، وما قد يترتب عليه من نوبات قلبية وسكتات دماغية.

وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة الجهني إلى توصيات منظمة الصحة العالمية التي تنصح بألا يتجاوز استهلاك الفرد من اللحوم الحمراء المطبوخة مقدار 500 جرام خلال الأسبوع الواحد، وهو ما يعادل تقريباً وجبتين إلى ثلاث وجبات.

ودعت إلى الحرص على تناول قطع ذات حجم معتدل، بحيث لا يتجاوز حجم القطعة الواحدة حجم كف اليد تقريباً، كقاعدة إرشادية للتحكم في الكميات.

ووجهت استشارية التغذية تحذيراً خاصاً بشأن اللحوم المعالجة، مثل النقانق والمرتدلة، مبينة أنها تحتوي على مركبات قد تُصنف علمياً كمسببات محتملة أو مؤكدة للسرطان.

وأضافت أن وجود المواد الحافظة ومركبات النترات في هذه المنتجات يزيد من خطورتها الصحية المحتملة.

وتطرقت أيضاً إلى مرض ”النُقرس“، المعروف بـ ”داء الملوك“، موضحة أن غنى اللحوم الحمراء بمركب ”البورين“ يؤدي إلى تحوله داخل الجسم إلى حمض اليوريك، والذي يمكن أن يتراكم في المفاصل مسبباً نوبات التهاب مؤلمة.

وشددت الدكتورة الجهني على ضرورة تنويع مصادر البروتين وعدم الاعتماد بشكل حصري على اللحوم الحمراء.

وأوصت بالتوجه نحو البدائل الصحية الأخرى كالأسماك الغنية بالأوميغا -3، ولحوم الدواجن، والبيض، بالإضافة إلى المكسرات والبقوليات المتنوعة كالفاصوليا والعدس والحمص ”مع ملاحظة أن السبانخ المذكورة في المصدر تصنف خضروات ورقية وليست بقوليات“، مشيرة إلى أن هذه البدائل النباتية تمتاز أيضاً بمحتواها العالي من الألياف الغذائية الضرورية لصحة الجهاز الهضمي.

وأكدت على أهمية شرب كميات كافية من الماء، بما لا يقل عن لترين يومياً. وأشارت إلى أن هذه النصيحة تكتسب أهمية خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم أو المصابين بأمراض القلب، حيث يساعد الماء الجسم على التخلص من الفضلات والسموم المتراكمة بكفاءة أكبر.